وكان عدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء قد بذلوا جهود لاحتواء الموقف، وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن مالك عضو مجلس النواب، والمقدم عبدالله باقعرور، والمقدم عمر باشقار، من اجل الحفاظ على الأمن والسكينة، وبهدف التوصل الى هدنة بين الاطراف.
وكان هؤلاء العقلاء والوجهاء قد اختاروا العميد سالم عبدالله المحمدي ليشكل لجنة وساطة، مهمتها مواصلة تلك الجهود الخيرة، والتوصل لهدنة ومتابعة الاطراف والجهات ذات العلاقة، وضمت اللجنة الى جانب العميد المحمدي كل من الشيخ صالح عمر الشرفي والشيخ محمد البخيت العساني والشيخ خالد عبدالله بن مالك.
وقد التقت لجنة الوساطة خلال الايام الماضية بقيادة المحافظة، ممثلة باللواء فرج سالمين البحسني محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية، والعميد عويضان سالم عويضان أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، الذين باركا عمل اللجنة والجهود الخيرة، مبدين تعاونهما الكامل مع اللجنة بما يحق الحق، ويساعد على تثبيت الأمن والاستقرار. كما عقدت اللجنة عدة اجتماعات، والتقت أيضا بجميع الأطراف المعنية بالقضية، وأسفرت تلك الجهود عن التوصل الى محضر تحكيم بالصلح، بعد الحصول على موافقة كل الأطراف وتوقيعهم على محضر التحكيم، مامن شأنه اصدار الحكم خلال الايام القادمة، بعد أخذ الضمانات اللازمة للتنفيذ.
نسأل الله التوفيق والنجاح للجهود الخيرة في رأب الصدع، والتوصل الى حلول عادلة لهذه القضية على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وبما يعزز حالة الاستقرار والسكينة في المجتمع.