في صباحية وفاء وتقدير : مدرسة الزهراء تكرم التربوية القديرة زينب اليزيدي
   
المكلا/موقع محافظة حضرموت/عادل أحمد القحوم - 7/1/2007

في لفتة كريمة وفي جو عابق بأربح الورود والرياحين وغامر بالحب الأخوي الصادق تم بنهاية العام المنصرم 2006م تكريم الأستاذة الفاضلة / زينب عبد ربه اليزيدي – من قبل إدارة معلمات مدرسة السيدة فاطمة الزهراء التعليم الأساسي بالمكلا في حفل مهيب تجسدت فيه كل معاني الوفاء والعرفان بمناسبة إحالتها إلى التقاعد بعد رحله عطاء زاخرة بالإنجازات وحافلة بالعمل المتواصل الدؤوب في المجالين التربوي والتعليمي .
وقد بدء هذا الحفل بأيات من الذكر الحكيم ثم ألقيت العديد من الكلمات بدأتها الأخت / سمراء المنهالي – مديرة المدرسة بكلمة قصيرة رحبت في مستهلها بالحاضرين وأشارت بالجهود الكبيرة التي بذلتها المعلمة / زينب – خلال رحلة عطائها الذي استمر قرابة 35 عاما معبرة عن أملها أنها لن تألو جهدا في تقديم عصارة خبرتها وتجربتها لهذه المدرسة التي تحملت فيها مسئولية الإدارة سنوات عدة وأنها ستستكمل مرحلة بدأتها الأستاذة / زينب – ومواصلة المشوار من أجل خدمة الأجيال القادمة .
كما ألقيت الأخت / فريدة كانجي – وكيلة المدرسة كلمة الهيئة التعليمية بالمدرسة أشارت فيها إلى أن الأستاذة / زينب – كانت على مدى سنين طويلة مثالا ساطعا للتواضع والإخلاص في العمل وإنها بفضل خبرتها الطويلة ونظرتها الثاقبة للأمور استطاعت أن تحول الهموم والعقبات التي اعترضت سير العمل إلى أمثال وتطلعات ورغبة صادقة في المضي بثبات على درب هذه المهنة الشاقة .
كما أكدت الكلمة أن الفاضلة / زينب – ستكون مستقبلا وكما عهدها الجميع متميزة في عطائها ولن تبخل بتقديم آرائها ونصائحها الثمينة لأن مرحلة التقاعد هي مرحلة العطاء الحقيقي والنضوج الفكري ويكفيها فخرا أن يتخرج على يديها أجيال متعاقبة يحتل كثير منهم مراكز مرموقة تساهم في بناء الوطن ونهوضه .
واختتمت الأخت / فريدة كلمتها بقولها إن العبارات تعجز عن التعبير عن مشاعر الاعزاز والتقدير الذي تحمله مدرسة الزهراء إدارة ومعلمات وطلاب للأستاذة / زينب – متمنية لها حياة أكثر جمالا واستقرارا في كنف عائلتها الكريمة .
كما احتوت فقرات الحفل التكريمي على استعراض شامل للمحطات التربوية والتعليمية في رحلة العطاء للأستاذة / زينب – حيث بدأتها معلمة لمدة ثلاث سنوات لتتحمل بعدها مسئولية الإدارة في مدرسة النجمة الحمراء سابقا 22 مايو حاليا وكان ذلك بداية لمسيرة شاقة طويلة تحملت خلالها مسئولية إدارة العديد من مدارس مدينة المكلا فمن النجمة الحمراء إلى مدرسة الفداء ومنها إلى مدرسة أروى مرورا بابن خلدون . وصولا إلى الوحدة وانتهاء بمدرسة الزهراء وقد أدت الأستاذة / زينب – هذه المسئولية بكل أمانة وإخلاص وجسدت عبر سنين طويلة حافلة بالمواقف والمتغيرات كل معاني الشرف المهني والتفاني في العمل .
كما ألقيت في الحفل قصيدتان شعريتان الأولى بعنوان " وداع " للمعلمة / فطوم الهدار . والثانية بعنوان " تهنئة " للمعلمة / منى بن عبدات ، عبرت هاتان القصيدتان بصدق عن مشاعر الأخوة ألحقه وترجمت معانيها فيض الأحاسيس الذي اعتمل في الوحدات في ذلك الموقف .
وتخللت الحفل أيضا أناشيد أدتها / زهرات – من الفرقة الكثيفة بالمدرسة اللاتي قمن بتقديم باقات من الزهور والرياحين إلى مديرتهن الفاضلة .
وفي نهاية الحفل ألقت الأستاذة القديرة / زينب اليزيدي – كلمة عبرت فيها عن مشاعر الألم بابتعادها عن البيئة التي عاشتها سنين طويلة والذي يخالطه إحساس عميق بالرضا والارتياح لما وصلت إليه لتحقيقها أهدافا سامية والتطلع بأمل إلى مرحلة مقبلة مشرفة تنعم فيها بحياة أكثر هدوء و سكينة . وأشارت إلى أن هذه السنين كانت سيلا متواصلا من المواقف والأحداث مرت خلالها بالكثير من الصعوبات التي تطلبت الصبر والحكمة وعلى الجانب الآخر هناك العديد من المواقف السعيدة لعل أبرزها عندما كانت ترى نظرات السعادة تشع على ملامح المتفوقين من الطلاب .
كما استعرض المعلمة / زينب – باقة من النصائح استخلصتها من خبرة وتجربة طويلة في العمل التربوي والتعليمي من أهمها وضع مصلحة الطلاب فوق كل اعتبار وادراك حجم المسئولية الملقاة على عاتق المعلمات والتحلي بالصبر والتسامح وأن يكون شعار الجميع الاخلاص في العمل . وثمنت في ختام كلمتها لمديرة المدرسة والوكلاء وجميع المعلمات كل التوفيق النجاح في أداء مهامهم الجليلة .

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة