وتناول الأستاذين صالح بن زين وعبد الله باجري عضوا جمعية رعاية وتاهيل المكفوفين بوادي حضرموت أوضاع المعاقين، ومستوى الاهتمام والرعاية التي يحضون بها على المستويين الرسمي والشعبي من خلال رعايتهم عبر جمعيات رعاية وتأهيل المعاقين بصريا وسمعيا وحركيا وذهنيا، والاساليب والتعاملات السليمة التي تقع على عاتق المحيطين بهم في المجتمع لجعلهم افرادا يعتمدون على انفسهم في تسيير شؤون حياتهم، وتجنب ان يكونوا عالة على اهاليهم واقاربهم.
وأشار المتحدثين في الامسية الى جملة من الحقوق التي يجب تمكين هذه الشريحة التمتع بها ومنها حقهم في التوظيف بواقع خمسة بالمائة من الخانات الوظيفية المعتمدة، كما نص عليها القانون المختص، وغيرها من الحقوق التي تسهم في دمجهم بالمجتمع والمساهمة في تقديم الخدمات وفقا وقدراتهم ومؤهلاتهم. ، فضلا عن حقوقهم المجتمعية والتي لم تكن بالقدر الكافي الذي يؤمن لهم العيش الكريم ويبعد عنهم المعاناة نتيجة لاعاقاتهم المختلفة.
واستشهد المحاضران بالواجبات التي حثت عليها تعاليم الدين الاسلامي، ومواقف الرسول الكريم وصحابته والتابعين ومن لحقهم في عدد من الحقب التاريخية مع مثل هذه الشريحة الاجتماعية والتي أثبتت قدرة هولاء على العطاء والتميز بحسب مستوى الوعي لدى كل منهم ومن المحيطين بهم.
‏إلى ذلك ألقى الدكتور جمال باصحيح كلمة اللجنة الثقافية بحافة السحيل رحب خلالها بالحاضرين مؤكدا في كلمته وقوف الحافة إلى جانب شريحة ذوي الإعاقة بشكل عام والمكفوفين على وجه الخصوص معلنا في سياق كلمته اعتماد أمسية ثقافية كل عام ‏لذوي الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي والعربي للمعاق الثالث والثالث عشر ديسمبر ‏.
من جانبه ألقى ‏الاستاذ سامي أنيس الكاف رئيس جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين بوادي حضرموت كلمة تقدم فيها بجزيل الشكر والتقدير للأخوة القائمين على هذه الأمسية مستعرضا في كلمته الجهود التي تبذلها قيادة الجمعية في سبيل خدمة شريحة المكفوفين .
وقال ‏إن أهم مشروع أقدمت عليه الجمعية ويعتبر إحدى أهدافها السامية هو التعليم من خلال تأسيس مدرسة الضياء للمكفوفين بوادي حضرموت التي تعتبر الوحيدة على مستوى الوادي لتعليم المكفوفين ‏داعيا الجميع إلى زيارة الجمعية والمدرسة والاطلاع عن قرب على ما ‏يعتمل داخل الجمعية والمدرسة مطالبا كافة الجهات الرسمية والشعبية إلى الوقوف إلى جانب هذه الشريحة وتقديم كافة أوجه الدعم المختلفة لتستمر مسيرة العطاء والتميز والإبداع لهذه الشريحة.