وقال الدكتور / حسين الكثيري : لقد أستقبل مستشفى سيئون مئات الحالات من أمراض الحميات المنتشرة هذه الأيام، والحمدلله معظم الحالات يتم علاجها وتماثلها للشفاء ، إلا أنه هناك بعض الحالات المستعصية التي تكون في مراحل حرجه بسبب تأخرها للحضور إلى المستشفى أو المراكز الصحية.
وأضاف : لقد قدم ومايزال يقدم العاملون في هيئة مستشفى سيئون جهودا كبيرة يشكرون عليها ، وخصوصا في العمل بظروف صعبة وشحة في الإمكانيات التي تحتاجها مستشفى سيئون لتعمل على تقديم عناية ورعاية بشكل أفضل وأرقى للمواطنين يليق بمستواها.
و أضاف الدكتور حسين الكثيري القول : لقد قدم العاملون نموذج إنساني رائع وبتفاني لخدمة المواطنين المرضى القادمين من كافة مديريات سيئون ، وكذلك القادمين من بعض المحافظات المجاورة ، وبالرغم من كل الصعوبات التي نواجهها في التعامل مع حالات الحميات ، بسبب نقص الكادر من الأطباء والممرضين ، وكذلك عدم جاهزية مبنى الطوارئ حاليا لكون المبنى الرئيسي قيد إعادة التأهيل ، وقمنا باستقبال الحالات في مركز العزل المعروف بالمبنى التي تم تجهيزه لاستقبال حالات كورونا ، ولكن نستطيع القول أن كافة العاملين يقدمون جهود للاستمرار بواجبهم الإنساني تجاه خدمة المرضى ، كما قمنا وبالتعاون مع مكتب الصحة بتوزيع العلاجات للمرضى في المستشفى ، وكذلك للمرافق الصحية الأخرى في مديرية سيئون.
وتطرق الدكتور / حسين سالم هادي الكثيري ، نائب رئيس هيئة مستشفى سيئون العام ، إلى ملاحظات مهمة .. توضح أسباب انتشار الحميات.
حيث قال : تعتبر حالات الحميات وخصوصا المنتشرة هذه الأيام في مديريات سيئون ، هي حالات حميات من نوع ( حمى الضنك ) وبالطبع عند قدوم المريض الذي يعاني من هذه الأعراض يتم إجراء لهم الفحوصات اللازمة ، ومن ثم تلقي العلاجات المناسبة ، أما عن بعض الحالات الحرجة والتي تسببت للوفاة ، هي من المؤكد تلقيها علاجات خاطئة قبل الحضور للمستشفى ، مثل تعاطي المضادات الحيوية ( Antibiotics ) بدون الرجوع للطبيب ، وتسبب استخدام هذه العلاجات الخاطئة لنزول في صفائح الدم ، وكذلك حالات النزيف الدموي الداخلي في أحد أعضاء جسم المريض ، مما تؤدي للوفاة.
كما تطرق الدكتور "حسين الكثيري" إلى ملاحظة هامة ، وهي برادات مياة الشرب المنتشرة في الكثير من مديريات سيئون ، والتي هي عبارة عن صدقات جارية ، حيث أشار إلى أنه عدم نظافة هذه البرادادت أو عدم جودة المياة فيها بسبب وجود يرقات البعوض تعد سببا في إنتشار العديد من الأمراض منها تلك الحميات المنتشرة ، وناشد الجهات المختصة والقائمين على مثل هذه المشاريع الخيرية الإنسانية ، إلى إتمام عملهم الإنساني من خلال العمل على الإشراف لنظافة هذه البرادادت وخلوها من أي تلوث أو يرقات البعوض الذي يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة ، وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين.
و أختتم الدكتور / حسين الكثيري : ننصح كافة المواطنين المرضى الذي يشعرون بأي أعراض ناتجة عن الحميات ، بظرورة عرض أنفسهم على الأطباء في المستشفيات أو في المراكز الصحية ، ليتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة و التشخيص السليم ووصف لهم العلاج المناسب لحالاتهم، وعدم تعاطي أي علاجات بطريقة عشوائية.