وزير الأشغال يدعو إلى إعداد سياسة إسكانية لسد فجوة الطلب على الإسكان
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الخميس 26/6/2008
080626182056-66177-0.jpg

دعا وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر عبدالله الكرشمي إلى إعداد سياسة إسكانية لإيجاد الوسائل والحلول التي تحقق سد الفجوة للطلب على الإسكان في اليمن.

وقال المهندس الكرشمي لدي افتتاحه اليوم ورشة عمل خاصة بمناقشة قضايا الإسكان والعشوائيات في اليمن، نظمتها وزارة الأشغال العامة والطرق بالتعاون مع البنك الدولي بصنعاء: إن توفير المأوى الملائم أحد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن اليمني, التي يؤكدها البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية.
وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتنفيذ العديد من المشاريع الإسكانية سواء لذوي الدخل المحدود, أو المعدمين, أو البدو الرحل.
وأوضح إن عدم إيفاء الوزارة بتغطية الفجوة بين العرض والطلب لمختلف شرائح المجتمع بسبب محدودية التمويل لهذه المشاريع التي تحملت معظم تكاليفها الدولة.
وعدد الكرشمي أبرز العوامل والمؤثرات التي تعيق تنفيذ مشاريع الإسكان وأهمها ارتفاع كلفة الأراضي والمضاربة عليها, وظهور المناطق العشوائية بالإضافة إلى غلاء مواد البناء وقلة مشاركة القطاع الخاص وعدم توفر عدد كاف من البنوك التي تقدم القروض الميسرة لصيانة المساكن المتهالكة أو البناء الذاتي وغيرها من المؤثرات الفنية والاقتصادية.
من جانبهما أكدا وكيل وزارة الأشغال لقطاع الإسكان المهندس حسين الوالي, والوكيل المساعد لقطاع الإسكان بالوزارة المهندسة ياسمين العواضي على أهمية انعقاد مثل هذه الورشات للخروج برؤى وتوصيات تخدم إعداد سياسية ملائمة لتوفير المأوى المناسب للجميع.
وحثا على أهمية جذب القطاع الخاص والمستثمرين في مجال الإسكان بجميع أنواعه سواء عالي الجودة أو متوسط الجودة وبما يتفق ودخل الفرد اليمني. مشيرين إلى أهمية القطاع الخاص في التخفيف من حدة الأزمة السكنية.
واستعرضت الورشة تقريرين عن الدراسات الميدانية لعدد من المدن اليمنية التي نفذها البنك الدولي لدعم قطاع الإسكان في وضع السياسة الإسكانية المستقبلية في اليمن، حيث استعرض الاستشاري في البنك الدولي ديفيد سمْز الدراسة التي أعدتها المهندسة التابعة للبنك الدولي (سونيا سبروت) حول الإسكان في اليمن من حيث مجالاته وسبل نجاحاته, وتقييم ومراجعة الوضع الراهن للإسكان التي تشمل مجال الإسكان الحضري في اليمن, ومراجعة وتأليف المخطط العام لتعز والحديدة والمكلا وعدن, ومراجعة وتأليف الأعمال الجارية لاستئصال الفقر الحضري والتحسين الحضري, والأرض الحضرية وسوق الأراضي والإسكان الحضري وأسواق الإيجار.
إلى جانب تقييم الإطار المؤسسي والقانوني, وآلية مخزون تمويل الإسكان ومخزون تمويل آلية الإسكان, وأنواعه.
كما استعرض استشاري البنك تحديات الإسكان بما فيها توقعات احتياجات الإسكان, والقدرة عليه والحاجة إليه, والخطوات التي تسهم في تحسين معلومات الإسكان وإيجاد سياسيات واستراتيجيات ملائمة في هذا المجال.
من جهتها استعرضت استشارية البنك الدولي لتأهيل المناطق العشوائية مونيكا الشوربجي الدراسات الميدانية في مجال العشوائيات في كل من صنعاء وتعز والحديدة وتصنيفات العشوائيات في تلك المدن, والعوامل التي أدت إلى النمو العشوائي والتحديات المرتبطة بهذا النمو, وكذا الإستراتيجية المفترضة في هذا المجال.
وأثرى المشاركون موضوع الورشة بالنقاش المستفيض للمساهمة في إيجاد رؤى مشتركة تخدم التوحد في استراتيجيات نظرية وعملية لمعالجة ظاهرتي الفجوة الإسكانية, والنمو العشوائي في اليمن، حيث أكد 50 مشارك يمثلون مدراء عموم قطاعي الإسكان والأشغال بوزارة الأشغال وممثلين عن الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني, والقطاع الفني بأمانة العاصمة والهيئة العامة للاستثمار, ومكاتب فروع الوزارة في كل من الحديدة وتعز وأمانة العاصمة وممثلي مشروع حماية تعز من السيول, وممثلين عن نقابة المهندسين والجهات ذات العلاقة, أكدوا على ضرورة إيجاد استراتيجية التعامل مع الفقر ضمن السياسية الإسكانية في اليمن. مشيرين إلى أهمية تسهيل الوصول إلى الأراضي التي تتوفر فيها الخدمات الضرورية.
كما أكدوا على ضرورة إعداد برنامج وطني للعشوائيات يشمل جميع محافظات الجمهورية, إلى جانب التعريف بالمساكن التي تحتاج إلى مساعدات خاصة وإعداد نظام للوصول إلى تلك المجموعات المستهدفة.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة