واستغرب الأخ/ سالم صالح - نائب رئيس مهرجان البلدة السياحي الخامس بالمكلا المبالغ الطائلة التي تصرف لبعض المهرجانات التي لا تقدم أي جديد ومتميز بل تكون الرقابة والتكرار ابرز سماتها مؤكدا أن حضرموت والمكلا خصوصا تملكان كنزا كبيرا من الموروث الحضاري والإرث الثقافي الذي متى ما استغل الاستغلال الأمثل فسيعود بالنفع الكبير وسيشكل رافدا أساسيا لدعم قطاع التنمية في المحافظة والمديرية .
وجدد الأخ/ سالم عبد الحق دعوته للوزارتين بتحديد مخصصات مالية لدعم المهرجان السادس في العالم المقبل والاطلاع على ما تم تقديمه خلال هذا العام خصوصا القرية التراثية التي شهدت إقبالا كبيرا من مختلف فئات المجتمع مضيفا أن على الجهات الحكومية تحديد ارض بمساحة كبيرة يتم فيها إنشاء قرية تراثية كبرى يتم التحضير لها مسبقا وتشمل كل المخزون الثقافي والحضاري الذي تتمتع به مختلف مديريات حضرموت ساحلا وواديا لتبقى معلما بارزا في المكلا يزورها أي وافدا أو سائح للتعرف على تراث و ماضي الأجداد التليد .
وتعد القرية التراثية احد المناظر التي تميزت بها فعاليات مهرجان البلدة لهذا العام وتقع القرية على مساحة تصل إلى ثلاثة ألاف متر مريع وتشمل سوقا شعبيا بني من جذوع النخل وسعفة ويحتضن عددا من المعارض التي تعرض بعض المنسوجات اليدوية وأعمال الخوص والنقش والحناء وغيرها التي قدمتها العديد من الجمعيات النسوية بمديريات محافظة حضرموت وتميزت القرية التراثية باللوحة الزراعية التي قدمتها فرقة قسم بتريم المسماه " بالسناوة " التي تمر بعدد من الخطوات بدء بنزح الماء من البئر مرورا بإخراجه إلى الأرض الزراعية لتسقى كل قطعة منها انتهاء بعملية الدقاقة التي تتم بعد الحصاد , ويتتخلل هذه العملية عدد من الأهازيج الخاصة بنجم البلدة .
والى جانب القرية التراثية قامت إدارة المهرجان بعرض عدد من السيارات الكلاسيكية التي دخلت البلاد في خمسينيات القرن الماضي والتي لفتت أنظار الكثير من المواطنين والسياح وتصويرها , وقال الأخ /سالم صالح بن عبد الحق - المدير العام لمديرية مدينة المكلا نائب رئيس مهرجان البلدة السياحي الخامس أن على السلطة المحلية بالمحافظة الاستفادة من الجانب السياحي الذي يتميز به خور المكلا بوصفه مكسبا سياحيا مشيرا إلى أن هناك عدد من الأفكار والمقترحات التي طرحت من قبل إدارة المهرجان والتي لو استغلت لكان لها الأثر الكبير في دعم القطاع السياحي في اليمن عموما وحضرموت خصوصا .