وفي الحفل نقل محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي تحيات وتهاني فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى مواطني المحافظة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المجيدة التي قضت على أعتى نظام رجعي كهنوتي عرفه تاريخ اليمن الحديث والمعاصر وأجبرت النظام الاستعماري البريطاني على الرحيل من عدن بعد نضال شاق وتضحيات جسام وقوافل من الشهداء وهبوا حياتهم لانتصار إرادة الشعب اليمني في التحرر والإنعتاق والإنتصار لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية.
وأشار إلى أن أعياد الثورة اليمنية والاستقلال المجيد مناسبات خالدة ستظل ذكراها على مر العصور والأزمان محفورة في ذاكرة التاريخ يتذكرها الأجيال بكل فخر واعتزاز بما حققه الآباء والأجداد من نصر وحرية لشعبنا اليمني.
وقال المحافظ : إنه من الأهمية بمكان اليوم أن نقف وقفة إجلال وإكبار ترحماً لتلك الكوكبة من المناضلين الذين استشهدوا فداء لهذه التربة الطاهرة ولتحقيق النصر العظيم كما ينبغي علينا الافتخار والاعتزاز بالتطورات الإيجابية التي تحققت في بلادنا وعلى مختلف المستويات وما كان لها أن تتحقق لولا الانتصار المؤزر للثورة اليمنية. مشيراً إلى أن من أبرز هذا الإنتصار بل وأعظمه على الإطلاق منجز تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 90م تحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
ودعا المحافظ، المواطنين الذين لم يتمكنوا من قيد وتسجيل أسمائهم في سجلات قيد الناخبين خلال المراحل السابقة وكذا الذين بلغوا السن القانونية إلى التوجه إلى المراكز والدوائر الحكومية لقيد وتسجيل أسمائهم وحصولهم على البطاقة الانتخابية ليتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري في السابع والعشرين من أبريل القادم.
وأكد محافظ حضرموت أن هذه الاحتفالية الإنشادية تعبّر عن حقيقة وواقع حال أبناء حضرموت الذين شهد ويشهد لهم التاريخ على أدوارهم المشهودة في نشر الرسالة والدعوة الإسلامية المحمدية في العديد من دول آسيا وأفريقيا وكان لهم دور الريادة في هذا المجال.
وقال لم نسمع بأن أجدادنا أو آبائنا قد اعتمدوا على أساليب الغلو والتطرف والعنف في نشر الرسالة الإسلامية لكن كانت الكلمة والموعظة الحسنة والسلوك والمعاملة الحميدة هي السبيل والطريق الذي سلكوه لإقناع سكان هذه البلدان بحقيقة عدالة وسلامة وسماحة الدين الإسلامي الحنيف. مؤكداً أن حضرموت كما عهدناها هي محافظة الخير والبذل والعطاء والتعاون والتكافل محافظة للأمن والاستقرار.
وكان مدير عام مكتب وزارة الثقافة بساحل حضرموت سعيد صالح باعامر قد ألقى كلمة في الإحتفال أشار فيها إلى أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر قد مثلت حدثاً عظيماً غيّر مسار التاريخ اليمني ونقل الوطن نقلات مهمة على طريق التقدم الحضاري والوحدة, مؤكداً ضرورة العمل بجدية من أجل تعميق المكسب الوحدوي باعتباره مكسباً حضارياً وثقافياً ووطنياً وإنسانياً.
وتضمنت فعاليات الاحتفال الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي عبدالله عمر باوزير ومدير أمن المحافظة أحمد محمد الحامدي وعدد آخر من المسؤولين تقديم مجموعة من الأناشيد الدينية والوطنية قدمتها فرقة المسرات بالشحر وفرق الإنشاد بالمكلا نالت استحسان الحضور.