شكر وعرفان في مواساتكم بمصاب الفقد الجلل
قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} في هذا المقام الأليم، لا يسعني إلا أن أرفع أكفّ الدعاء إلى المولى عز وجل بأن يتغمد والدتي الغالية بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويجعلها من أهل الفردوس الأعلى.
كما أتقدّم بخالص الشكر والتقدير، وأصدق مشاعر الامتنان والعرفان، لكل من قدّم لي ولأسرتي واجب العزاء والمواساة في وفاة والدتي – رحمها الله – سواء بالحضور الشخصي، أو عبر الاتصال الهاتفي، أو من خلال الرسائل النصية، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو بالدعاء الصادق الذي لامس قلوبنا وخفف من وقع المصاب وألم الفقد.
وأخصّ بالشكر رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومعالي وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، والوزراء واشقائنا في قيادة قوات التحالف في اليمن ومحافظ محافظة حضرموت ووكيل الوادي والصحراء ورئيس واعضاء اللجنة العسكرية والامنية العليا، ومحافظي المحافظات، وقادة المناطق العسكرية والالوية ومدراء الامن وزملاء السلاح، وكافة قيادات الدولة مدنيين وعسكريين وامنيين كلا بإسمه وصفته، و اعضاء المكتب التنفيذي بمحافظة حضرموت والشخصيات المدنية والقبلية، والمواطنين الكرام، الذين كانت لمواساتهم ووقفتهم الأخوية الصادقة أبلغ الأثر في نفوسنا.
لقد جسدت كلماتكم ومشاعركم النبيلة عمق الروابط الأخوية، وقيم الوفاء والمروءة، ومعدن الأصالة التي نعتز بها، وكان لها الأثر الكبير في التخفيف من مصابنا، والتأكيد اننا لسنا وحدنا في هذا الطريق الشاق من الفقد والألم” بل تتقوى فيه العزائم بتعاضد الأوفياء.
أسأل الله العلي القدير أن يرحم والدتي رحمة الأبرار، وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأن يرزقنا برّها في حياتها وبعد وفاتها.
كما أسأله سبحانه أن لا يريكم مكروهًا في عزيز، وأن يجزيكم عنا خير الجزاء، ويجعل كل ما قدمتموه في ميزان حسناتكم.
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: “إنا لله وإنا إليه راجعون”
اللواء الركن/صالح محمد الجعيملاني
قائد المنطقة العسكرية الأولى
قائد اللواء 37 مدرع