"الحمد لله على ما قدر والحمد على ما قضاء في ابتلاءات وفي طيات المصائب التي تأتي بالكثير من النعم والكثير من العطايا الربانية وأسال الله أن يتقبل شهدائنا وان يجلهم في أعلى عليين ولا نقول الا إنا لله وإنا إليه راجعون، فالمؤمل من فضل الله عزوجل ان تكون في هذه المصيبة رأب كثير من الصدع ولمّ كثير من الصف وقد برزت مشاعر المحبة والتكاتف بين الناس في داخل البلد وفي أشقائنا وإخواننا ولا سيما المبادرة الكبيرة التي جاءت من دولة الأمارات التي ابتدأها صاحب السمو الشيخ / خليفة بن زايد جزاه الله خيرا، والشيخ محمد راشد ولي العهد .. كلها تدل على الروابط الاخوية والمحبة وصدق الإيمان القائم بين الناس، وأنا ادعوا إخواني من هذا المنبر من هذه الساعة أن لا يبخلوا بشي وهذا وقت الصدق مع الناس وأقول لإخواننا في داخل اليمن لا تستصغروا شيئا تستطيعون ان تبذلوه قليلا أم كبيرا حسيا أو معنويا فالنكبة التي نزلت بالبلد كبيره جدا تحتاج الى الكثير من تضافر الجهود وقد جاءت بفريق عمل من اخواننا لتعاون مع القائمين هنا من هذا الامر ولاحظنا ان عددا من الجمعيات بالتنسيق مع مؤسسة الصالح الذي بذلت جهود مميزة من خلال التقارير جاءتنا والان ستدخل الميدان إن شاء الله جمعية الرأفة لتشرف على أكثر من 7.500 متضرر ، الجمعية الإسلامية أيضا ستشرف على أكثر من 6.500 متضرر من الساحل بدأوا يعملون عليها بتنسيق وإشراف كامل من مؤسسة الصالح ولهذا ندعوا إخواننا ليبذلوا كل بما عنده ، فالمسئولين والحمد لله قد قالوا من عنده شي يأتي هو بنفسه ينزل إلى الميدان والميدان مفتوح وبارك الله فيكم".