تمكنت فرق الإنقاذ المشكلة من قبل اللجنة الإشرافية المكلفة من رئيس الجمهورية بمضاعفة عملية إنقاذ وإغاثة المتضررين من جراء تدفق سيول الأمطار بمحافظتي حضرموت والمهرة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابورأس من فتح مختلف الطرق المؤدية إلى مناطق وقرى مديريات ساه وشبام والسوم, ولازال العمل جاري لفتح الطريق التي تربط مدينتي سيئون وتريم عند حيد قاسم.
ووزعت الفرق المماثلة أكثر من 18 طن من المواد الغذائية والعينية الأساسية على المنكوبين في مديريات حضرموت الوادي والصحراء الـ16 استفاد منها الآلاف من النازحين الذين تعرضت منازلهم للهدم بالإضافة إلى تشييد عشرات المخيمات لإيواء النازحين في تلك المناطق.وأعادت الفرق الفنية التيار الكهربائي لمعظم مناطق وقرى مديرية حوره ووادي العين باستثناء مناطق الخشعه ووادي العين ولازال العمل جاري لإعادة تفعيل شبكتي المياه والمجاري في مختلف المناطق المتضررة.وكان نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية والمحافظ سالم احمد الخنبشي قد اشرف عن قرب على مد وتائر العمل في قرى ومديريات ساه التي تعد من أكثر المديريات تعرضاً للضرار التي خلفتها السيول المتدفقة طيلة الثلاثة الأيام الأولى لحلول الكارثة.وسببت تلك السيول لجرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وبالذات أشجار النخيل التي كانت سبباً إضافي لقطع الطرق والقضاء على الثروة الحيوانية والنحلية التي يعتاش عليها عشرات الآلاف من المواطنين.واستمعا خلال زياراتهما لتلك المناطق تعبيرات المواطنين عن حجم الكارثة التي ا تلفت منازلهم ومداخيلهم الاقتصادية والاستثمارية وعبروا عن استغاثتهم الجانب الإنساني للمجتمع المحلي والدولي للمبادرة بالتبرع وتعويضهم والوقوف إلى جانبهم ومنع تعرضهم لكارثة صحية قادمة وبيئية تخلفها المستنقعات. ويعد غيل عمر بمديرية ساه وقرية مشطه بتريم من أكثر المناطق التي تعرضت لتأثير تلك الجائحة التي شملت معظم مديريات محافظة حضرموت وقضت على منازلهم ومزارعهم الشاسعة والتي تتميز بجودة النخيل والحبوب الغذائية.واستقبل مطار سيئون الدولي اليوم شحنة من المعونة الإنسانية المقدمة من سلطنة عمان الشقيقة و كانت تحمل المواد الطبية والاسعافية للازمة بالإضافة إلى مولدات الطاقة الكهربائية التي لامست احتياجات المواطنين في المناطق المنكوبة.