وفي كلمته خلال الحفل، عبّر القائد الأعلى لقوات حماية حضرموت، رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي يأتي في لحظة تاريخية فارقة في مسيرة حضرموت الأمنية والعسكرية، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية ضمن سلسلة الإنجازات المحققة ، مشدداً على عدم التهاون في كل ما من شأنه الحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها. 
وأشار الشيخ بن حبريش إلى أن حضرموت كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة بجميع أشكالها، في إطار شراكة وثيقة مع التحالف العربي. 
من جانبه، هنأ وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل والهضبة، الدكتور سعيد عثمان العمودي، الخريجين وقيادة اللواء، مشيداً بالجهود المبذولة لإعداد هذه النخبة التي تشكل نواة لقوات حماية حضرموت، مؤكداً على أهمية تكامل الجهدين الرسمي والمجتمعي في ترسيخ الأمن باعتباره أساساً للتنمية، لتكون حضرموت نموذجاً يُحتذى به بين المحافظات. 
بدوره، ألقى قائد قوات حماية حضرموت، اللواء مبارك أحمد العوبثاني، كلمة قال فيها : نقف في هذا اليوم التاريخي المشرّف، بكل اعتزاز أمام لحظة صنعتها الإرادة، وصاغتها التضحيات، وباركها الوفاء لأرض حضرموت الطاهرة، نحتفل معًا بتخرج الدفعة الأولى من اللواء الأول قوات حماية حضرموت، هذه القوة الحضرمية الصافية، قيادةً وافراداً، المنبثقة من صلب معاناة هذا الشعب ونضاله الطويل، موضحًا بأن قوات حماية حضرموت ستكون السند الحقيقي لقوات النخبة الحضرمية، والركيزة الصلبة لأمن واستقرار حضرموت، وحامية للقرار الحضرمي المستقل بعيدا عن الوصاية والعمالة فيما أعرب قائد اللواء الأول، العميد الركن الجويد سالمين بارشيد، في كلمة له، عن شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاح هذه الدورة، من ضباط ومدربين وإداريين، مشيداً بالدعم الكبير من القيادة العليا لقوات حماية حضرموت، ومباركاً للخريجين انتقالهم إلى صفوف الجندية وميدان الواجب. 
وتخلّل الحفل الذي حضره عدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والأعيان ، عرض عسكري أظهر مدى الجاهزية والانضباط العسكري للمجندين، وقُدمت قصيدتان شعريتان نالتا استحسان الحضور، قدمهما الشاعران أديب بن غثيوان العامري والجندي عبدالله باوزير. 
واختُتم الحفل بتكريم أوائل الخريجين وهم: أحمد محمد العصرني، وأحمد سعيد باميزان، وأسامة علي بادبيان، إضافة إلى الضباط والمدربين، فيما قدّمت قيادة اللواء الأول دروع الوفاء والتقدير للشيخ عمرو بن حبريش العليي واللواء مبارك العوبثاني، عرفاناً بجهودهما في دعم هذا الإنجاز العسكري الذي سيكون درع حضرموت وسياجها الحصين، وشريكاً فاعلاً في صياغة مستقبلها الآمن والمستقل.