تقرير أولي : 3.275 منزلا متهدما .. أبوراس : الاحتياجات قائمة ونركز على مكافحة الأوبئة
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/سبأ - تصوير: خالد بن عاقلة - الخميس 30/10/2008
sah-enhyar.JPG

أكدت التقارير الأولية أن الخسائر في المنازل التي هدمتها السيول في المناطق المنكوبة بمديريات حضرموت الوادي والصحراء ارتفعت الى 3.275 منزلاً ووصل المتوفون إلى 68 شخصاً و12 مفقوداً فيما لايزال العمل جاريا لتحديد حجم الأضرار الزراعية والحيوانية في القرى والمناطق المتضررة.

وأوضح نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابورأس أثناء زيارته التفقدية لأعمال الإغاثة والإنقاذ في مناطق مكينون والحاوي ومدينة السوم والغصبة وبامراش التابعة لمديرية السوم أن الطرق الرئيسية فتحت إلى جميع المديريات والمناطق في الوادي والصحراء وأن خطوط السير آمنة بين مديريات حضرموت والمهرة.
واضاف: إن الجهود مركزة حالياً لاستكمال الفروع الثانوية وإعادة تفعيل شبكتي الكهرباء والمياه وحصر الممتلكات والثروات الحيوانية التي خسرها المتضررون .. مؤكداً أن الفرق المتخصصة بإصلاح الاختلالات في قطاع الاتصالات قد نجحت في انجاز مهمتها وإعادة شبكة الاتصال الهاتفي الثابت والنقال في جميع المديريات إلى ما كانت عليه قبل الكارثة.
وقال: إن جهود الإنقاذ ستركز خلال اليومين القادمين على مكافحة الأوبئة ورش المستنقعات المائية المكتظة بالحيوانات الميتة واشجار السيسبان التي كانت من الأسباب الرئيسية لتحول مجاري المياه نحو القرى المأهولة بالناس.. ملفتاً إلى إنشاء مركزين صحيين لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى الأول بسيئون وساه والثاني في المفرق الذي يربط مديريتي تريم والسوم.
ودعا ابورأس إلى ضرورة توفير خيم ذات أحجام كبيرة لاستيعاب الطلاب الذين فقدوا فصولهم الدراسية جراء الكارثة حتى لا يحرمون من نصيبهم في التعليم فضلاً عن مواصلة تزويد فرق الإنقاذ بالمخيمات صغيرة الأحجام المخصصة للإيواء.
وكشفت التقارير الميدانية التي جمعتها لجنة الإنقاذ والإغاثة عن احتياجات المتضررين لمضاعفة الوجبات الغذائية وكافة مستلزمات الطبخ والملابس والمبالغ المالية التي تمكنهم من اقتناء الحاجات الأساسية والخاصة وتوفير وسائل الإقامة في مخيمات الإيواء من أجهزة الإنارة البسيطة والآلات الخاصة بشفط المياه الراكدة.
واستعرض نائب رئيس الوزراء للمواطنين الإجراءات المنظمة لإيصال خدمات الإنقاذ والإغاثة وكذا حصر المباني والأراضي والممتلكات المفقودة من قبل اللجان المتخصصة والمكونة من رئيس المجلس المحلي والأمين العام وأعضاء الهيئة الإدارية، بالإضافة إلى الشخصيات الاجتماعية في المناطق المتضررة.
وأكد أن اللجنة الإشرافية الميدانية لإدارة جهود الإغاثة التي كلفها رئيس الجمهورية اتبعت وسائل ناجعة في إيصال مواد الإغاثة الحكومية والمقدمة من الدول والمؤسسات الصديقة بما يضمن سلاسة تقديمها وإيصالها بكل سهولة ويسر إلى أيدي المستحقين المتضررين.
واستمع من المواطنين المتضررين في مديرية السوم إلى احتياجاتهم ومطالبهم الأساسية واللازمة للإنقاذ ومتابعة الحياة .. موضحاً أن الحكومة لن تألوا جهداً في توفير كافة الاحتياجات للمنكوبين وتؤكدها المتابعة الشخصية لفخامة رئيس الجمهورية لكل الأعمال الميدانية.
وفي هذا السياق وصل اليوم إلى سيئون وزير الصحة العامة والسكان لمتابعة جهود الفرق الصحية المكلفة برش والقضاء على بواعث الأوبئة في المستنقعات المائية والراكدة التي تحيط بقرى ومنازل المواطنين.
وكان نائب رئيس الوزراء قد التقى وفد منظمة الإغاثة العالمية برئاسة خالد عبد المولى ورئيس المنتدى الإنساني هاني البناء وممثل مكتب البنك الدولي بصنعاء ناجي ابوحاتم لاستعراض جوانب الأضرار التي خلفتها الكارثة على محافظتي حضرموت والمهرة والاحتياجات اللازمة لمجابهتها.
وابلغ أبوراس ممثلي المنظمات أن الأضرار البالغة التي خلفتها الكارثة كانت في مديريات ساه وتريم والقطن وأن الاحتياجات قائمة لدعم ومضاعفة مستلزمات الإيواء في المخيمات وإعادة تشييد البنى التحتية للخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء.
واوضح أن التعويضات سيتم تحديدها بعد استكمال عمليات حصر وتقدير كافة الأضرار بشكل دقيق.. مشيراً إلى أن الفرق المشكلة لهذا الغرض في المديريات ستستعين بالخبراء والمتخصصين والأهالي للوصول إلى الأرقام النهائية والدقيقة.
ورحب بكافة الجهود المبذولة من الدول الصديقة والمؤسسات الإنسانية التي تسعى لتخفيف معاناة المتضررين من الكارثة التي غطت معظم مناطق مديريات حضرموت والمهرة.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة