فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
تحية تقدير واحترام
نهديكم أطيب تحية ونتمنى لكم موفور الصحة ودوام العافية وجنبنا الله وإياكم ووطننا الحبيب كل مكروه .
تجشمتم العناء ، وركبتم الصعاب .. خاطرتم بأنفسكم وأبيتم إلا أن تكونوا إلى جانب أبناء حضرموت والمهرة في محنتهم جراء كارثة الأمطار والسيول التي ألمت بنا مؤخراً ، فلكم عنا من الله كل الجزاء وبارك الله في كل خطاكم.
لقد مثلت خطوتكم الجسورة ، وما تمخض عنها من اهتمام محلي وعربي ودولي بمعاناة وآلام وجراح المنكوبين البلسم الشافي الذي خفف عنا جميعاً وطأة هذه الكارثة وكل ما ترتب عنها من مآسي وأحزان .
فخامة الرئيس :
لقد مثل خطابكم أمام الاجتماع المشترك لمجلس الوزراء ومحافظي المحافظات إستراتيجية متكاملة للنهج المؤمل للحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي تبنيتموه ، وإنا نتعشم أن تنعكس هذه الرؤيا وتنطلق إلى حيز الواقع من خلال المعالجة الحقيقية والواقعية لمعالجة آثار هذه الكارثة المدمرة .
لقد استبشر كافة المتضررين من هذه الكارثة وكل أبناء حضرموت والمهرة خيراً بتوجيهاتكم الكريمة بفتح اعتماد إضافي بمبلغ عشرين مليار ريال كمرحلة أولى لمعالجة ما تمخض عن هذه الكارثة من تدمير للبنية التحتية وكذا تعويضات المتضررين .
إن المنهجية التي تكرمتم ووجهتهم الحكومة باعتمادها من نقل الكثير من الصلاحيات المركزية إلى السلطات المحلية يمكن أن تشكل منطلقاً رائعاً في التعجيل بالتخفيف من وطأة هذه الكارثة ومحو آثارها .
لذا فإننا نتمنى عليكم التوجيه للحكومة بتعزيز السلطة المحلية بالاعتمادات اللازمة التي تمكنها من اتخاذ الخطوات العملية والفورية لمعالجة آثار هذه الكارثة ، وإعادة الحد الأدنى من البنية التحتية وفقاً للتقارير الأولية المعتمدة من قبل اللجنة الميدانية للإغاثة وتتحمل مكاتب السلطة المحلية كامل المسئولية تجاه التقيد بالأسعار السائدة المعتمدة والمواصفات المتعامل بها .. كما تتحمل السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة والمجلس المحلي المسئولية الأخلاقية الكاملة تجاه عمليات الصرف وأولويات العمل مع الآخذ بعين الاعتبار بأن البيانات المرفوعة والمبالغ المطلوبة تقديرية لحين الانتهاء من الحصر النهائي للخسائر والأضرار .
نثق بأنكم تتفهمون مطلبنا المستوحى من توجيهاتكم بسرعة المعالجة وتحمل المسئولية أمام الله وأمامكم وأمام شعبنا .
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والسداد وجنب وطننا كل المآسي والمحن .