وذكر الدكتور ياسر عبد المغني رئيس المخيم أن المخيم لا يكتفي بتقديم الخدمات العلاجية فحسب بل تم إرسال فرق ميدانية للرصد الوبائي ومسح المناطق الواقعة في نطاق موقع إقامة المخيم للتعرف على إخلائها من أي أوبئة لا سمح الله .
وأضاف رئيس المخيم أنه يتم أيضا تقديم العلاجات للحالات التي يتم معاينتها عبر الفرق المتجولة في الميدان إذ وصلت خدمات الطاقم الطبي بالمخيم إلى مديرية السوم الواقعة في الجهة الشرقية من مكان إقامة المخيم وتم معالجة ما يمكن معالجته من الحالات في تلك المناطق في حين تم نقل 100 حالة تتطلب أوضاعها الصحية مزيد من العناية والرعاية المركزة  بواسطة حافلات المخيم المعدة لهذا الغرض .
وقال الدكتور ياسر عبد المغني أنه صدرت توجيهات قائد الحرس الجمهوري بإنشاء فرع لمخيم 22 من مايو الطبي في منطقة ساه باعتبارها من أكثر المناطق تضررا بهذه الكارثة وتم إرسال أطباء وطبيبات في مجالات الباطنة والجراحة العامة والنساء والولادة والأطفال والأنف والأذن والحنجرة والمختبر ومكافحة العلاجات اللازمة التي يحتاجها المواطنون في منطقة ساه . فيما يتم حاليا التنسيق مع السلطة المحلية لإرسال فريق إلى منطقة سناء شرق وادي حضرموت بعد أن يتم التغلب على الصعوبات الخاصة بالطرق المؤدية إلى تلك المنطقة . لافتا إلى قيام عدد من المتخصصين بعمليات رش للبرك والمستنقعات حيث تم معظم المناطق الواقعة حول المخيم .
ودعا رئيس المخيم المواطنين إلى الاستفادة من فترة المخيم نظرا لتوفر اختصاصيين واستشاريين من ذوب الكفاءات العالية في معظم التخصصات الطبية . مقدار تعاون المواطنين وعدد من الشخصيات الاجتماعية لتسهيل مهمة الفريق الطبي في المخيم وتمكينه من أدائها على أكمل وجه خدمة للمتضررين وتنفيذا للواجب الديني والوطني والإنساني في هذا الظرف  بالذات .
إلى ذلك اختتم المخيم الطبي المقام بمستشفى سيئون العام اليوم أعماله حيث خلال الفترة التي دامت أربعة أيام إجراء 250 عملية جراحية في مجالات العيون والنساء والولادة والقلب والباطنية والجراحة والتجميل والأنف والأذن والحنجرة فيما تم تقديم الخدمات الاستشارية لـ 2000 حالة .
وذكر مدير برنامج المخيمات الطبية رئيس فريق المخيم الدكتور محمد يحى المحبشي أن إقامة هذا المخيم يأتي في إطار اهتمام وزارة الصحة بتقديم الخدمات العلاجية والوقائية للمواطنين في كل أنحاء الجمهورية وتم العمل بمستشفى سيئون العام في هذه الفترة خدمة للمتضررين في المناطق المنكوبة من جراء السيول والأمطار الأخيرة .