يواصل الفريق الطبي التابع للحرس الجمهوري بعثة 22 مايو في مدرية ساه أعماله الطبية المجانية والتي تستمر ثلاثة أيام. وأوضح الدكتور عارف الداعري - رئيس الفريق انه تم معاينة أكثر من 450 حالة في اليوم الأول من المخيم وفي اليوم الثاني وصل العدد إلى ما يزيد على 700 حالة في تخصصات النساء والولادة والإذن والأنف والحنجرة والباطني.
وقال : "نتيجة الإقبال الكبير تم تمديد المخيم يومين آخرين وعلى فترتين صباحية ومسائية " مؤكدا أن هناك الكثير من الحالات المرضية لم تشخص بعد، مبينا أن الحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا يتم ترحيلها إلى المركز الرئيسي في تريم أو في مستشفى سيئون العام، مضيفا ان هناك فرق أخرى ستخرج إلى المناطق الفرعية بالمديرية مثل وادي عدم.واستاء المواطنون في مديرية ساه التي تعد أكثر المناطق تضررا من عدم وصول أي بعثة طبية متكاملة مجهزة بكل المتطلبات للمديرية ، ومما يثر الاستياء أيضا نفاذ كميات الأدوية مع هذه الفرق والذي يكلف المواطنين عناء الانتظار لحين وصول الأدوية من المراكز الرئيسية لهذه المخيمات.وكانت السلطة المحلية بمديرية ساه قد كلفت الدكتور هاشم العفاري بالقيام بأعمال مدير إدارة الصحة بالمديرية بناء على توجيهات وزير الصحة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع - تلقت شبكة مواقع محافظة حضرموت نسخة منها - خلال زيارته للمديرية الجمعة الماضية، حيث لاحظ عدم تواجد مدير الصحة في هذه الأجواء الكارثية إضافة للانفلات الإداري في إدارة الصحة فأعطى الوزير توجيهاته السريعة لإقالة مدير الصحة وتعيين العفاري بدلا عنه .يذكر ان الدكتور العفاري هو الكادر الطبي الوحيد الذي عانى ويلات الكارثة مع المواطنين واضطلع بدور إنساني كبير للتخفيف من معاناة المنكوبين وتنقل من بيت لآخر مشيا على الأقدام لتقديم الخدمات العلاجية للمنكوبين، وقد لاقت هذه الخطوة ارتياحا كبيرا في أوساط المواطنين ، مشيدين بالدور الإنساني والأخلاقي الكبير للدكتور العفاري في هذه المحنة.وعن آخر إحصائية للخسائر البشرية للكارثة ارتفعت حصيلة القتلى في مديرية ساه جراء كارثة الأمطار والسيول إلى 26 متوفيا بعد العثور مساء أمس الأول على ثلاث جثث لامرأتين وطفل في ضواحي مديرية تريم ( زوجة علي بن قحيز وزوجة إبراهيم باوزير وأخيه ) بينما بلغ عدد المفقودين 11 مفقودا حتى صياغة هذا الخبر.