اظهر التقرير الأولي المرفوع للجنة أغاثة واعمار المناطق المتضررة بمحافظتي حضرموت والمهرة برئاسة نائب رئيس ألوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابورأس أن 2269 منزلاً بمديرية غيل باوزير اصبحت غير صالحة للسكن نتيجة الامطار الغزيرة وتدفق السيول الفترة الماضية.
وأوضح التقرير الذي قدمته قيادة السلطة المحلية بالمديرية في اللقاء الذي جمع اعضاء اللجنة مع ممثلي المجلس المحلي والشخصيات المدنية أن اجمالي200 منزلاً تهدما بشكل كلي 1003 جزئي 489 آيلة للسقوط كما أن الذي تعاني من التصدع والتشقق بلغت 577 منزلاً.وأشار التقرير الذي استعرضه اللقاء بحضور أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حضرموت سعيد بايمين الى تعرض 12 مسجد للتهدم و10 مشاريع مياة و8 في مجال الكهرباء و6 مدارس بالاضافة الى وحدتين صحيتين فيما بلغ حجم الوفيات في المديرية 8 اشخاص.واستعرض احتياجات المتضررين القائمة بما فيها توفير الآلات المطلوبة للبحث واستخراج مقتنياتهم التي غمرتها مخلفات تدفق السيول او فيما يتعلق بموضوع الأغاثة والايواء.وأكد نائب رئيس الوزراء للحاضرين أن الدولة ستعمل على تعويض المتضررين وتشييد مساكن للنازحين الى المخيمات الذين تهدمت بيوتهم الفترة القادمة .. مشيراً الى أن المعونات الغذائية المقدمة من ابناء المحافظات أليمنية لاخوانهم المتضررين في حضرموت المهرة غطت 80-90 بالمائة من الاحتياجات.وبعد أن تحدث عن الجهود المبذولة والبرامج التي اتبعتها السلطة المحلية لمواجهة عمليتي الانقاذ والايواء الفترة الماضية والتي اسفرت عن اعادة الخدمات الاساسية الى معظم المناطق المنكوبة .. دعا الى ضرورة التركيز خلال الفترة القادمة على عملية الاعمار.وفي هذا الصدد حث الفرق الميدانية المكلفة بعملية حصر الاضرار في المديريات على تشخيص المشاكل بشكل صحيح ودقيق حتى يتسنى للحكومة والسلطة المحلية وضع المعالجات المناسبة وبشكل سريع.ونفى صحة ما يشاع من أن الدولة ترفض المساعدات التي تقدمها الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في هذا المجال .. وقال أن المطلوب هو التركيز والتنسيق على الاعمار والايفاء باحتياجات المتضررين بالتعاون مع السلطة المحلية والجهات المخولة قانوناً.وكان أبو رأس وبايمين قد اطلاعا على جهود اصلاح الاختلالات التي اصابت جسر منطقة شحير على مدخل المديرية.. مؤكدين على ضرورة عمل جواجز تمنع تدفق السيول على الجسر وتخفيف الضغط عنه مستقبلاً.وتعرفا على الاضرار التي لحقت بالسوق التجاري التابع للمديرية والمنازل التي تأثرت جراء استمرار هطول الأمطار لفترات طويلة.وأثناء زيارتهما لوادي عرف بمديرية الشحر تعرف على حجم الاضرار التي اصابت الاراضي الزراعية ومشاريع المياة والكهرباء بقرية عرف والتي طالت كافة القرى المنتشرة في الوادي بالاضافة الى المنازل المهدمة.والزم السلطة المحلية بالمديرية بتوفير الآلات المطلوبة لاصلاح مشروع المياة وصيانة الموانع والدفاعات التي تحمي الاراضي الزراعية من تدفقات السيول في القريب العاجل وتوفير المبالغ المالية للجنة المشكلة من الأهالي لإصلاح مشروع المياة بصورة اسعافية.الى ذلك ناقش الاجتماع الذي عقد بمركز بلفقية الثقافي بمدينة المكلا برئاسة نائب رئيس الوزراء وحضور وزير المياة والبيئة الدكتور عبد الرحمن الارياني والمحافظ سالم الخنبشي مجموعة من التقارير التي اوضحت الجهود المبذولة الفترة الماضية من عمليتي الانقاذ والاغاثة في مديريات ساحل حضرموت.
وأكد نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية على ضرورة رفع وتيرة العمل في كافة الميادين لاستكمال وتوفير ما تبقى من خدمات اساسية لم تصل الى المواطنين المتضررين حتى الآن ..مطالباً فرق الحصر بسرعة تقديم التقارير الأولية عن حجم الأضرار في ما يتصل بالمنازل والزراعة وغيرها من القطاعات خلال اليومين القادمين.ودعا الى تجاوز القصور الحالي في عمل الفرق وتقديم كافة الخدمات اللازمة لأيواء النازحين في المدارس وغيرها من خلال وضع خطط وبرامج عمل تنظم الجهود وتحدد الضوابط والمعايير المطلوبة لانجاح مهمة الايواء.حضر الاجتماع أمين عام وأعضاء الهيئة الادارية للمجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية