يقيّم حاليا فريقٌ متخصصٌ الأوضاعَ الصحية والنفسية للأطفال والأمهات في المناطق الأكثر تضررا من فيضانات الأمطار والسيول الأخيرة بوادي حضرموت .
وأوضحت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفيسه حمود الجائفي رئيسة الفريق لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن مهمة الفريق الذي يضم ممثلين عن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونسيف تتحدد في الاطلاع على مستوى الخدمات التي قدمت للأطفال وأعداد الوفيات والذين شردوا وكذا الذين حرموا من أسرهم نتيجة هذه الكارثة وذلك من اجل تقديم الدعم الصحي والنفسي لهم وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع إضافة إلى الاطلاع على أوضاعهم الدراسية والتعرف على الذين فقدوا وثائقهم الثبوتية كشهادات الميلاد وبطاقات الهوية الشخصية والإجراءات التي يجب أن تتخذ لحصولهم على بدل فاقد لها.وأضافت رئيسة الفريق أن الفريق اطلع على الجهود الحكومية وجهود المجتمع المدني من اجل تسكين عدد من الأسر الذين تهدمت منازلهم نتيجة فيضانات الأمطار والسيول في شقق سكنية أو السكن لدى أقاربهم وكذا الإجراءات التي تتم حاليا بشان نقل طلاب تلك الأسر إلى مدارس قريبة من مواقع السكن الجديدة في مدينة سيئون . من جانبها أوضحت مسئولة برنامج حماية الطفولة في منظمة اليونسيف نور الكسادي أن هدف النزول الميداني إلى المواقع المتضررة جراء فيضانات الأمطار والسيول الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت أواخر شهر أكتوبر المنصرم من اجل تقديم الالتزام الكافي لمزيد من توفير الحماية للأطفال والنساء بشكل خاص والالتقاء مع الجمعيات والمؤسسات الناشطة وبحث مدى التعاون المشترك مع هذه الجهات لتقديم ما يمكن تقديمه حسب الاحتياج . وأضافت الكسادي إلى أنه سيتم التعرف وتحديد احتياجات الأطفال والأسر المتضررة في مجال حماية الطفل وما هي التدخلات المطلوبة فيما يخص حقوق الطفل في التوعية والمناصرة والدعم النفسي والاجتماعي وإيجاد أماكن ترفيهية للأطفال بحسب احتياجاتهم وإمكانية إيجاد نظام لرعاية الأطفال الذين فقدوا أسرهم . وأشادت مسئولة برنامج حماية الطفولة في منظمة اليونسيف بروح التكافل التي لمستها من قبل الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في منطقة وادي حضرموت والتي أسهمت بشكل كبير في تخفيف حجم المعاناة على المتضررين، مؤكدة على ضرورة لفت انتباه قيادات السلطة المحلية في المحافظة إلى أن مثل هذه الظروف قد تبرز بعض الظواهر التي يجب أخذها في الحسبان عند رسم الخطط والبرامج القادمة والهادفة للتغلب على آثار كارثة فيضانات الأمطار والسيول منها اضطرار الأطفال إلى التسول والعنف والشعور بالضيق نتيجة للظروف الجديدة التي تمر بها أسرهم وانتقالهم إلى أجواء غير التي ألفوها من قبل وطبيعة الجهود المشتركة التي يمكن اتخاذها من قبل الجهات الحكومية أو مؤسسات مجتمع مدني وجمعيات غير حكومية وأيضا الأمم المتحدة والجهات الداعمة لمواجهة تلك الظواهر .هذا وقد اطلع الفريق اليوم على الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل لجنة الإغاثة بوادي حضرموت فيما يخص أوضاع الأطفال والنساء وذلك أثناء لقاءات الفريق بالمسئولين في مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وفرع مصلحة الأحوال المدنية والسجل والمدني بوادي حضرموت والصحراء وما ينبغي القيام به من قبل الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بشئون الأطفال والأمومة من تدخلات لمتطلبات الأطفال في مراكز الإيواء بالمناطق المتضررة .