وشدد المشاركون في الحلقة النقاشية "الخطاب الإعلامي في مواجهة الكوارث"، والتي نظمها اليوم بصنعاء معهد التدريب والتأهيل الإعلامي بالتعاون مع مجلة المنتدى ضمن فعاليات المؤتمر الثالث للصحافة الإسلامية على ضرورة إيجاد إلية للتواصل مع مصادر مركزية لإستسقاء الأخبار والأرقام الصحيحة لتفعيل دور وسائل الأعلام مستقبلاً في مواجهة ألازمات والكوارث باعتبار الأعلام جزء من الحل والخطوة الأولى لتجاوز اثار الكارثة .
وناقش المشاركون في الحلقة التي أدارها وكيل وزارة الأعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والأعلام الخارجي احمد ناصر الحماطي مجموعة من القواعد والمرتكزات الخاصة بدور وسائل الأعلام وآليات تغطيتها لأخبار
الكوارث والأزمات.
وفي الحلقة استعرض رئيس تحرير صحيفة البصائر العراقية حارث كاظم دور الأعلام في مواجهة الكارثة، حيث أشار إلى أن أول عمل للخطاب الإعلامي هو تسليط الضوء على أماكن الإخلاء والإلجاء وتهيئة المراكز الصحية لاستقبال المصابين ومعالجتهم وتنظيم عمل وسائل الأعلام بما يخدم مهام الدفاع المدني وتنظيم عمليات الكشف عن المخاطر والأعلام عنها.
واعتبر الحملات الإعلامية الموجه للمواطن والأجهزة الحكومية وكل المعنيين بالكارثة وكيفية التصرف حيالها .. لافتا إلى المعوقات التي تحول دون نجاح التخطيط المبكر في المواجهة ومسؤولية وسائل الأعلام في نقل وإيصال المعلومات إلى الجمهور المحلي والخارجي سواء أثناء الكارثة أو بعدها .
فيما ركز رئيس تحرير مجلة صحتك السودانية الأمين الحميري على الدور الإعلامي في حشد الطاقات المعنوية لتجاوز ألازمات وضرورة إيصال أخبار وأثار الكارثة للجمهور المحلي والخارجي .. مشيراً إلى اننا في مجتمع مسلم ولابد من ربط الكوارث بالقيم الأخلاقية والإنسانية والإسلامية .
وشدد على ضرورة خلق جسر تواصل معلوماتي بين المنكوبين وباقي أعضاء المجتمع وتوثيق ونقل أخر الأخبار من قبل وسائل الأعلام .
من جانبه اعتبر عميد معهد التدريب والتأهيل الإعلامي الدكتور عبدالله ناصر الشائعة الخطر الأكبر في ألازمات والكوارث كونها تسبب عدم وضوح في الرؤية .. مشدداً على ضرورة تقصي الصحفي للحقائق من مصادرها . هذا وقد أثريت الحلقة النقاشة بالعديد من المداخلات من عدد من الصحفيين المشاركين .