وفي حفل التدشين أكد وزير الداخلية أن الجهاز سيعمل على تطوير وتحديث العمل في مجال كشف الجريمة وفك غموضها, ويعتبر ثمرة من ثمار التعاون العميق بين اليمن وألمانيا الصديقة في مجال الأمن الممتد لأكثر من 20 عاما.

وأشاد بالدور المتميز والمساعدات التي يقدمها الأصدقاء الألمان لوزارة الداخلية وخاصة الدعم والمساعدات التي يقدمونها للإدارة العامة للأدلة الجنائية التي أصبحت المحاكم والنيابات والأجهزة الأخرى تعتمد على فحوصاتها العلمية الدقيقة كأدلة قاطعة لاعتمادها على أحدث التقنيات والتجهيزات التي يدريها ويعمل عليها كادر تم تأهيله في ألمانيا.

ودعا الوزير المصري إلى مزيد من التعاون وتبادل الخبرات خصوصا في مجال التدريب والتأهيل. حاثا منتسبي الإدارة إلى بذل المزيد من الجهود في عملية الكشف عن الجريمة وفك غموضها كونهم يمثلون لبنة هامة من لبنات إقامة العدالة وضبط الجريمة.

وأشار إلى أهمية رفد الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالكوادر والتخصصات العلمية إلى جانب الكادر الحالي لما فيه تعزيز وتقوية العمل الأمني، مؤكدا اهتمامه بهذا الجانب.

وحمل اللواء المصري السفير الألماني ميشائيل كلو دعوة لنظيره وزير الداخلية الألماني لزيارة اليمن.

من جانبه أوضح السفير الألماني أن هذا المشروع يعتبر لبنة من لبنات التعاون بين ألمانيا ووزارة الداخلية اليمنية الممتدة لأكثر من 20 عاما.

وأشار إلى أن الشعبة الجنائية الألمانية تعمل حاليا على تكوين معمل جنائي مركزي في العاصمة صنعاء.

وأشاد السفير الألماني بالنجاحات التي حققتها الإدارة العامة للأدلة الجنائية في مجال كشف الجريمة والعمليات الإرهابية، معربا عن إعجابه بما رآه اليوم على أرض الواقع العملي واصفا اياه بالممتاز.

وقال: إن العام القادم سيشهد المزيد من التعاون ومنها في مجال استكمال إنشاء وتجهيز المعمل الخاص بفحص الحمض النووي وكذا تدريب العاملين والمختصين في هذا المجال.

فيما أشار مدير عام الأدلة الجنائية العميد محمد صالح الهمداني أن هذا الجهاز البالغ قيمته 100 الف يورو يعتبر من أهم وأحدث الأجهزة على مستوى العالم في عملية فحص السموم والمخدرات والحرائق والمتفجرات بدقة وكفاءة عالية ويقوم بعمليات بالغة التعقيد.

وكان السفير الألماني ومعه ضابط الاتصال بالسفارة الألمانية قد قام بجولة في أرجاء ومعامل الإدارة العامة للأدلة الجنائية الثابتة والمتنقلة.
واطلعوا على ما تقوم به هذه المعامل من فحوصات واختبارات عملية في مجال كشف الجريمة بكفاءة ودقة عالية من خلال تحديد المقذوفات ونوعية الأسلحة المستخدمة أو في مجال التزوير وكذا كشف البصمات والأدلة وغيرها من الأعمال التي تقوم بها هذه المعامل. مبدين إعجابهم بالمستوى الذي وصلت إليه الأدلة الجنائية في عملية كشف الجريمة والأعمال الإرهابية.