وبحثت البعثة في لقائها اليوم مع وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء احمد جنيد الجنيد الاحتياجات الأولية التي تتطلبها المناطق المتضررة والتي تتركز في إعادة أعمار المنازل التي تهدمت جراء هذه الكارثة في مواقع آمنه تم تحديدها من قبل متخصصين ووفق اشتراطات معمارية تجنب الوقوع في مثل ماحدث مستقبلا وكذا العمل على معاجلة آثار الدمار الذي لحق بالعمل الزراعي بشقية النباتي والحيواني سواء من حيث جرف مساحات واسعة من التربة الزراعية وخلايا نحل العسل أو نفوق أعداد كبيرة من المواشي وغيرها من الآثار الأخرى التي لحقت بمرتكزات أساسية للعملية الزراعية .
وأوضح وكيل المحافظة للبعثة التي يرأسها مدير وحدة التنمية البشرية بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في صنعاء فؤاد علي أن أولويات العمل الجارية حاليا هي وضع المعالجات المناسبة للأضرار التي تعرضت لها المكونات الزراعية نظرا لما يشكله هذا القطاع الحيوي من أهمية باعتباره مصدر دخل رئيسي لنحو 70% من سكان وادي حضرموت والعمل على إعادة المزارعين إلى أعمالهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم لتجاوز آثار هذه الكارثة .
       وأكد وكيل المحافظة أن مسألة إصلاح وتهذيب مجاري السيول تحتل الصدارة في اتجاهات العمل الحالية من خلال إزالة الأتربة من بطون مجاري السيول وكافة العوائق التي يمكن أن تحول دون جريان مياه السيول بشكلها الطبيعي لتفادي أي أضرار نتيجة لذلك مستقبلا، هذا بالإضافة إلى إقامة المنشئات التي تحمي الأراضي الزراعية من الانجراف ووضع الإجراءات المناسبة لاستمرارية هذه الأعمال التي يجب أن تقوم بها المجالس المحلية بالمديريات بعد أن يتم رفع قدراتها وتوفير الإمكانيات الخاصة بذلك تحت إشراف هيئة متخصصة على مستوى مناطق الوادي والصحراء .
وأشار وكيل المحافظة لشئون وادي حضرموت والصحراء إلى الإجراءات العاجلة بشأن إصلاح ما خربته الكارثة في البنى التحتية في كافة القطاعات الخدمية قد أحدثت اختلالا في عمل تلك القطاعات، معربا عن أمله في تحديث الدراسات الخاصة بالوظائف العامة لمناطق وادي حضرموت والتي ستساعد على وضع الحلول لكل الإشكاليات التي تواجه النهوض بأوضاع مناطق الوادي والصحراء .
حضر اللقاء عضو لجنة الإغاثة جمعان سالمين بارباع، ورئيس فرع الاتحاد التعاوني الزراعي بالوادي احمد علي باغوث، والعقيد عمر بادبيان - مدير فرع الدفاع المدني بوادي حضرموت، وممثلون عن برنامج دعم اللامركزية في وادي حضرموت .