وأعطى مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بوادي حضرموت والصحراء المهندس عمر كرامه محيور صورة عن حجم استيعاب السد لكميات المياه المتدفقة إليه من أربعة وديان فرعية تقع في الجانب الغربي من وادي حضرموت والتي فاقت كل التقديرات الفنية عند إنشاء السد . ووجه الوزير مدير عام مكتب الزراعة بالوادي والصحراء بمتابعة آثار انجراف الحاجز الترابي على مزارع المواطنين في المناطق المحيطة بالسد ومدى امكانية معالجة تلك الآثار بآليات تجنب تكرار وقوع أضرار مماثلة مستقبلا .
وزار وزير الزراعة عددا من المزارع الخاصة في مناطق الباطنة والمربخ والخدير بمديرية القطن والتي طمرتها مياه الأمطار والسيول وتضررت نتيجة ذلك آبار المياه والمضخات العاملة وكذا شبكات الري الإسمنتية والترابية والبلاستيكية التي تعمل بالطرق التقليدية وطرق الري الحديثة إلى جانب انجراف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة والمستصلحة في تلك المناطق.
واستمع الوزير من المزارعين إلى الجهود المبذولة من قبلهم للتغلب على مشكلة ري المحاصيل المزروعة حاليا في المساحات التي لم تتأثر كثيرا بمياه الأمطار والسيول من خلال قيامهم باستخراج أنابيب المياه من الآبار المطمورة وحفر آبار جديدة .
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ .. قال وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي: إن حجم الكارثة كبير جدا ويحتاج إلى مجهودات كبيرة، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل إعادة استقرار المواطنين في أراضيهم الزراعية . لافتا إلى أن التدخلات العاجلة أقرتها وزارة الزراعة للتغلب على ما تعرضت له العديد من المكونات الزراعية العامة والخاصة سيتم البدء بها وفقا والآلية التي تم الاتفاق بشأنها مع قيادة السلطة المحلية بوادي حضرموت من خلال مصفوفة متكاملة لكل المناطق المتضررة بالوادي متضمنة الأولويات التي تستطيع وزارة الزراعة البدء بها بموجب ما يتم رفعه من مدراء عموم المديريات المتضررة ومدراء إدارات الزراعة والري والمختصين في تلك المديريات .
رافق الوزير مدراء عموم مديريتي شبام والقطن ومدراء عدد من المشاريع والإدارات الزراعية بوادي حضرموت والصحراء .