سيئون تتضامن مع أبناء غزة بألوف من شبابها وأعيانها وسياسييها
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/أمجد باحشوان - الأحد 4/1/2009
11081228153419-68079-0.jpg

شهدت مدينة سيئون عصر يوم أمس الأول الجمعة مهرجانا تضامنيا كبيرا شارك فيه الآلاف من المواطنين والشباب والذي نظمته السلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وذلك تضامنا مع أبناء غزة الذين يتعرضون حرب إبادة جماعية دامية تنفذها الآلة العسكرية الصهيونية.

المهرجان وتحت شعار" غزة .. نبض العزة " عبر عن غضب الشارع اليمني لما يحدث في هذه البقعة الفلسطينية العربية وما تشهده من جرائم قتل وخراب ودمار في ظل صمت عربي وتواطؤ دولي.. مطالبا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتها في الوقوف أمام هذا التعنت الإسرائيلي ووقف الاعتداءات الهمجية.
محافظ محافظة حضرموت الأخ/سالم احمد الخنبشي أكد أن الجميع لم ير أو يحس بأي موقف ايجابي دولي أو عربي أو إسلامي رسمي يقود إلى الضغط على إسرائيل لوقف العدوان الغاشم على أبناء غزة .. منوها إلى أن أبناء محافظة حضرموت في الوقت الذي يدينون فيه هذا العدوان فأنهم يؤكدون على أن هذه الحرب يجب أن تكون مدخلا لأبناء الشعب الفلسطيني وفصائله نحو التوحد والالتفاف الوطني ونبذ أي خلافات ثانوية تضر بأهداف الثورة الفلسطينية ومستقبلها المنشود في تحرير الأراضي وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس الشريف إن شاء الله ، وقال : إن أبناء حضرموت كافة بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية يرفعون الصوت عاليا يطالبون بتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني ووقف هذه الحرب الظالمة وفك الحصار وفتح المعابر وتقديم المساعدة والعون لهم، مطالبا أبناء المحافظة بتقديم الدعم والمساعدة لأبناء غزة وفلسطين بشكل عام لتمكينهم من تجاوز أزمتهم التي فرضتها عليهم سلطات الاحتلال الصهيوني، شاكرا موقف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية والمتمثلة بتقديم عدد من المبادرات التي تهم القضية الفلسطينية.
منظمات المجتمع المدني أكدت حضورها الفاعل وتفاعلها المؤثر بكلمة ألقاها الأديب/علي احمد بارجاء - رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بوادي حضرموت، تطرق فيها إلى ما يعانيه أبناء غزة الأبية من حصار وقتل للأبرياء وتدمير للبنية التحتية ونقص كبير في الغذاء والدواء والوقود ، وقال : إن هذه الهجمة تعبر عن الاستهتار الإسرائيلي والتحدي السافر للعالم ولكل قيم الخير والأمن والسلام وعدم الانصياع للنداءات الداعية لوقف إطلاق النار والعودة إلى التهدئة التي تضمن تهدئة إنسانية . وأضاف : المدافعة ليست عن غزة فحسب بل عن كل الشعب الفلسطيني, فإلى متى ستظل إسرائيل تشن ضرباتها المحمّلة برصاص الكراهية وقذائف الحقد على روس الأبرياء والى متى سيظل عدد الشهداء والجرحى يزاد يوما بعد يوم , مضيفا : لقد تحول الهجوم على غزة إلى مأساة إنسانية كارثية, حيث اختلط الأنين بالصراخ والدماء بالدموع ولكن إسرائيل تصر على الاستمرار في ارتكاب هذه المجزرة البشعة على مرأى ومسمع من العالم في ظل صمت مجلس الأمن الدولي وانصراف الدول الكبرى عن اتخاذ قرار شجاع ضد إسرائيل ومنعها من ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإرهاب وإجبارها على إيقاف إطلاق النار بشكل عاجل وسريع وفتح جميع المعابر لمرور الإغاثة العربية والدولية ، مؤكدا أن الدول العربية ودول العالم بوسعها اتخاذ إجراءات صارمة تجاه حق إسرائيل، معددا بعض تلك الإجراءات ومنها قطع كل العلاقات الدبلوماسية معها وطرد سفرائها. مشيدا بموقف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بدعوته لعقد قمة طارئة لبحث الاعتداءات السافرة وما يمكن أن يتخذه العرب تجاهها لإجبارها على إنهاء ذلك الاعتداء الآثم وضمان عدم العودة لمثله مستقبلا. كما أشادت بدعوات مماثلة لعدد من البلدان العربية ومنها سوريا وقطر .
واختتم بارجاء كلمته بقوله : ما أقبح إسرائيل التي حولت ذكرى عيد الميلاد إلى عيد للموت ، لتعبر عن حقيقة وجودها كخنجر سام في جسد امتنا وسيظل كذلك مادمنا عاجزين عن انتزاعه إلى الأبد.
الشيخ صالح باجرش –في كلمته عن العلماء ، قال: ما جئنا إلى هنا إلا لغزة .. إنها رسالة غزة ، إنها بركات غزة .. أن تجتمع السلطة والشعب بكل أطيافهم وانتماءاتهم المختلفة ، إننا لا نسجل موقفا ، إنم هو أضعف الإيمان، لأننا غد سنوقف أمام الله سبحانه وتعالى ماذا  قدمنا لغزة وماذا قدمنا لليتامى للجرحى للأشلاء . وأضاف : غزة تنتظر النصر من الله ، والله معها لأنها تعكس هوية الإسلام، إنها تقرأ قول الله نصا وتعيشه واقعا وتؤصله في الأمة نهجا "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" . إن جرح غزة النازف إنما يتقلب حياة في شرايين الأمة إنما يتدفق روحا متجددة وأصالة للهوية الإسلامية لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيا غزة ابشري فمعك العالم الإسلامية بأسرة .
واستعرضت كلمة جمعية الأقصى التي ألقاها الشيخ صالح الحواري عضو الهيئة الإدارية للجمعية .. معارك المسلمين التي خاضوها ضد اليهود والذي كان النصر حليفهم الوفي والدائم ، مؤكدة أن النصر قادم لا محالة وإن الفرق بين الحق والباطل لابد أن يقع، فهو سنة الله لكن الغلبة في الأخير هي للحق. منوها إلى أن أقوى جيوش الأعداء في ذلك الوقت كانت معرفة بعدم هزمها حيث ضرب الشيخ الحواري بمثل يقال : إذا قيل لك يوما أن التتار قد هزموا فلا تصدق , لكنه جاء من هزم التتار و خاض الحق صراعا مع الباطل مع اليهود فانتصر الحق وانهزمت اليهودية .. مشيدا في الوقت ذاته بصواريخ غزة اليوم تختبئ في أحشائها دليل العزة القادم والنصر المنشود فأبطال غزة يتطاولون في العزة والشموخ وشباب فلسطين ينافسون على انتزاع الشهادات والذين اثبتوا أن امة محمد لا تموت وان الله سينصر دينه مهما تآمر عليه المتآمرون .
مختتما حديثة بالأوضاع الحالية في غزة وما وصل إليه عدد الشهداء إلى 425 وأكثر من 2.200جريح في الوقت ذاته دمرت 9 مساجد والذي يتناقض مع كل القيم والأعراف الدولية، مؤكدا أن جمعية الأقصى في هذه المحنة قد أرسلت إلى قطاع غزة 300 ألف دولار عن طريق نقابة أطباء مصر. 
وفي نهاية الحفل توجه الجميع ، صغيرا وكبيرا شيخا وشابا عالما ومواطنا عاديا .. توجهوا جميعا إلى الله ، رافعين أيديهم إلى عنان السماء مبتهلين ومستغيثين بالجبار اللطيف الرحيم ، في أن يرحم الشهداء الأبرار ، ويلطف بعباده الضعفاء العزل في غزة الشباب والكبار والصغار، وأن يقصم ظهور أعداءه أعداء الدين والسلام والإسلام ، وأن يجعل كيدهم في نحورهم ولا يبلغهم ويريهم إلا كل خزي وعار .
ثم بعد ذلك أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي وصبوا جام غضبهم عليه ، في إشارة ورمز إلى استعدادهم الكامل لمحو ما يسمى باسرائيل من أرض الوجود مثلما أحرق عَلَمُها. كما رُفعت فيه الشعارات والأعلام الفلسطينية ، وهتف الحاضرون بالعبارات المؤيدة للمقاومة والناقمة للاعتداء وبعد ذلك فتحت أبواب المساعدات المالية للأهالي في غزة الجريحة.
وكان قد تخلل فقرات المهرجان أناشيد حماسية قدمها شباب فرقة رواحل للأناشيد بسيئون.
هذا وكانت إذاعة سيئون قد قامت بنقل وقائع هذا المهرجان على الهواء مباشرة.
حضر الحفل الأخ/أحمد جنيد الجنيد – وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات والأعيان والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة