وفي اللقاءات تحدث عدد من المهندسين الزراعيين بإدارة الإرشاد الزراعي بمكتب الزراعة والمشرفين على حقول زراعة القمح، مستعرضين مميزات محصول القمح الذي تم زراعته في مديرية غيل بن يمين والذي يطلق عليه صنف (الكليانسونا) ومدى تحمله للظروف البيئية وزيادة معدل إنتاجيته للفدان في وحدة المساحة التي تقدر بطن ونصف الطن للفدان الواحد وكذا مميزات صنف القمح المزروع في مديرية دوعن الموسوم بحضرموت (3) وهو من الأصناف الجديدة الجيدة والتي تمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للظروف البيئية .
وقد عبّر المزارعون والمشاركون في هذه الفعالية عن إعجابهم الشديد لهذه المحاصيل التي تمتاز بعدم تعرضها للإصابة خلال فترة النمو ومدى العناية والرعاية التي حظيت بها هذه المحاصيل من قبل المزارعين باعتبار مادة القمح محصولا إستراتيجيا مهما . معربين عن شكرهم وتقديرهم للدعم اللامحدود الذي قدمته الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة والري من خلال توفير بذور هذا المحصول وبأسعار مدعومة ومناسبة تجسيداً لتوجيهات القيادة السياسية واهتمامها المتزايد بكل محاصيل الأمن الغذائي وتقديم كل ما من شأنه تطوير إنتاجية هذه المحاصيل وتشجيع زراعتها والتوسع في مساحتها المزروعة.
ومن جانبه أوضح المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بساحل حضرموت المهندس/ محمد فرج عبدون لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الفعاليات تأتي تجسيداً لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي وتوافقاً مع استراتيجية الأمن الغذائي التي أقرتها وزارة الزراعة والري ضمن أجندتها للموسم الزراعي الحالي، كما تأتي أيضاً ضمن أنشطة المكتب وخطة عمله وتشجيعاً نحو التوسع في زراعة محاصيل الحبوب والاهتمام بها واستخدام أصناف ذات جودة عالية والعمل على تطوير وتحسين أنظمة الري الحديثة المستخدمة لزراعة هذه المحاصيل، مشيراً إلى أن مديريات ساحل حضرموت شهدت خلال الموسم الزراعي الحالي توسعاً ملحوظاً في زراعة محصول القمح الذي توزعت زراعته في كل من مديريات دوعن وغيل بن يمين ويبعث على مساحة تقدر بحوالي 700 فدان . وتوقع المهندس/ عبدون أن تعطي هذه المساحة ما يقارب من 1.500 طن من بذور القمح ذات الجودة العالية والنوعية الممتازة . مشيراً إلى أن فريقاً إعلامياً من مركز الإعلام الزراعي التابع للإدارة العامة للإعلام والإرشاد الزراعي بديوان وزارة الزراعة والري قد أسهم في التغطية الإعلامية لهذه الفعاليات الزراعية .