وجرى في هذا اليوم الذي حضر جانبا منه وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد ووكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم ومدير عام مديرية القطن مبروك بن سويدان وشارك فيه نحو 100 مزارع من مديرية القطن .. جرى زيارة عدد من الحقول الرائدة الخاصة بعدد من المزارعين بمديرية القطن، حيث تم  فيها استعراض نتائج زراعة ثلاثة أصناف محسنة من الأصناف الثمانية التي تشملها الحزمة التكنولوجية الكاملة لمحصول القمح وهي الغنيمي والكليانسونا وحضرموت 3 ، والتي تتمتع بالعديد من المزايا منها زيادة حجم إنتاجية وحدة المساحة الواحدة والتي وصلت إلى أربعة أضعاف حجم إنتاجية الأصناف المحلية بمقدار أربعة أطنان و200 كيلو جرام للهكتار الواحد أي ما يقارب 84 كيس عبوة 50 كيلوجرام ، فضلا عن زيادة كمية التفريع في السنابل وكذا قدرتها على مقاومة الأمراض الزراعية التي يتعرض لها محصول القمح .
كما تم في هذه الزيارات التي حضرها مدير عام مكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء المهندس عمر كرامة محيور ومدير إدارة الزراعة بالقطن المهندس احمد لرضي وعدد من المسئولين المعنيين التعرف على موائمة بعض الأصناف مع الري السيلي بعدما ارتوت عدد من مناطق وادي حضرموت أواخر أكتوبر من العام الماضي بمياه الأمطار والسيول والتي أظهرت نتائج رائعة.  
وعقب الزيارات الميدانية عقد لقاء موسع تم فيه تدارس العديد من المشكلات التي تواجه المزارعين أثناء عملية الاستزراع لهذا المحصول وخاصة نمو الحشائش المصاحبة لزراعته وطبيعة المقاومة السليمة لمكافحة هذه الحشائش والإطلاع على النتائج الجيدة للأصناف السابقة في الموسم الزراعي العام الماضي ، إلى جانب عدد آخر من الملاحظات التي علق عليها مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون وعدد من المتخصصين والباحثين الزراعيين بالمحطة .
 و أكد مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبد الله سالم علوان لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن مشروع توزيع الأصناف المحسنة الذي تدعمه منظمة الأغذية الزراعة ( الفاو )  قام بدعم 2.200 مزارع في محافظتي حضرموت وشبوه، وزعت لهم 220 طن من البذور المحسنة المدعومة لزيادة المساحة المزروعة من هذا المحصول التي بلغت العام الماضي 340 هكتارا .
وأضاف أن إنتاج القمح في محافظة حضرموت ارتفع خلال العام الماضي من 9 آلاف و600 طن إلى حوالي 19 ألف و900 طن ، وأن نسبة عدد المتبنيين للحزمة التكنولوجية في العام الماضي بلغت  58% من إجمالي المزارعين في المناطق المستهدفة .
وأكد مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون للمزارعين أن تحقيق نتائج إيجابية للحزمة التكنولوجية لزيادة إنتاجية محصول القمح تكمن في مدى التقيد بالتقنيات البحثية التي تشملها الحزمة التكنولوجية، ومنها  التقيد التام بالموعد المحدد لزراعة هذا المحصول وعدد الريات المحددة لكل صنف من الأصناف وكذا نوعية الأسمدة وغيرها من التقنيات الأخرى التي لا تنفصل عن بعضها البعض .