الاحتفال باليوم العالمي للمياه في سيئون محافظة حضرموت
   
سيئون/موقع محافظة حضرموت/عبدالباسط باصويطين - الاثنين 23/03/2009
water-day-say.JPG

نظم فرع الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة حضرموت اليوم بمدينة سيئون احتفالا خطابيا وفنيا وتكريميا بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف الثاني والعشرين من مارس من كل عام تحت شعار "مياه مشتركة فرص مشتركة" .

وفي الاحتفال الذي أقٌيم بقاعة الاجتماعات في المجمع الحكومي بسيئون أشار وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يحمل دلالات عميقة على أهمية المياه في الحياة على البسيطة، مشيرا إلى أن الاستخدام العشوائي للمخزون الجوفي للمياه يعرض هذا المورد لكثير من الأخطار من بينها تدني منسوب المياه وارتفاع نسبة الملوحة في بعض الأحواض، مقدرا جهود فرع الهيئة العامة للموارد المائية بالمحافظة الذي يتخذ من مدينة سيئون مقرا له لنشر الوعي بين أوساط التلاميذ والطلاب بأهمية الحفاظ على المياه نظرا لما تمتلكه هذه الفئة الاجتماعية من تأثير بين أوساط المجتمع في وضع الأسس العملية لتنظيم استخدام المياه من قبل كافة الجهات الرسمية والشعبية.
وقال نحن معنيون بالحفاظ على المياه مهما كان حجم المخزون الجوفي الذي تتمتع به مناطق وادي حضرموت وأضاف يقول : إن المخزون الجوفي للمياه تكوّن عبر مئات السنين فلا ينبغي الإسراف في استخدامه فهو ملك لكل الأجيال المتعاقبة وإذا ما نظرنا إليها باعتبارها نعمة فيجب الحفاظ عليها واستخدامها بشكل أمثل وسليم .
ودعا الوكيل إلى ضرورة الترشيد في كافة استخدامات المياه المنزلية والعملية سواء في القطاع الصناعي أو الزراعي وغيرها من الأعمال الأخرى التي ينبغي استخدامها بشكل عقلاني . مشيدا بالإقدام الكبير من قبل المزارعين في العديد من مناطق وادي حضرموت باستخدام أنظمة الري الحديثة لما لها من دور في توفير كميات كبيرة من المياه .. مؤكدا دعم السلطة المحلية بالوادي والصحراء لمساندة فرع الهيئة العامة للموارد المائية وكل المؤسسات المعنية لتنفيذ الأنظمة والقوانين الخاصة باستخدامات المياه .. ولفت إلى التوجهات المتخذة من قبل السلطة بأهمية حفر آبار المياه إلا من خلال التراخيص الصادرة من قبل فرع الهيئة بالمحافظة في سيئون مباركا كافة الخطوات المتخذة لإنشاء جمعيات متخصصة لمستخدمي المياه في العمل الزراعي لما لذلك من تأثير في الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية الحيوية .
وكان رئيس قطاع الرقابة والتوعية وحقوق المياه بالهيئة العامة للموارد المائية الدكتور جمال عبد الباري قد أشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمياه الذي تحتفل به سائر بلدان العالم هو من أجل للوقوف على ما تم حصاده وما تبقى في الأحواض المائية من مياه، كما أن هذا الاحتفال يأتـي بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بين أوساط المجتمع بأهمية المياه كمورد أساسي للحياة، مؤكدا أن مسألة الحفاظ على المياه ليس مسئولية جهة بحد ذاتها وإنما هي مسئولية مشتركة بين كافة قطاعات المجتمع، داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية من المياه سواء كانت للاستهلاك المنزلي أو للعمل الزراعي .
وأضاف الدكتور جمال عبد الباري : إن بلادنا من البلدان التي تعاني من هبوط في منسوب المياه الجوفية، مشيرا إلى أن هناك أحواض في بعض المحافظات بدأت تهبط وتتدنى كميات المياه فيها وذلك بسبب الاستخدامات العشوائية لهذا المورد الحيوي وخاصة عمليات الحفر العشوائي أو الاستخدام الجائر للمياه . لافتا إلى الارتباط الوثيق بين التنمية ووفرة المياه داعيا الآباء إلى غرس قيم التعامل السليم مع المياه بين أهاليهم وأبنائهم لما لذلك من فوائد في الحفاظ على المياه .
وقد شاهد وكيل المحافظة ومعه وكيل المحافظة المساعد فهد صلاح الأعجم ومدير عام فرع الهيئة العامة للموارد المائية المهندس عبد الكريم سعيد باحكيم وعدد من ضيوف الحفل قبل ذلك اللوحات التشكيلية المعروضة في قاعة الاحتفال والتي فازت في مسابقة الفنون التشكيلية التي نظمها فرع الهيئة العامة للموارد المائية بالمحافظة بين أنصار المياه في عدد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي في مديريات سيئون والقطن وتريم وشبام الذين عبروا في رسوماتهم بأهمية الحفاظ على المياه وحملت تلك الأعمال عمق الفهم بين تلك الفئات العمرية بالمياه كمورد أساسي ومصدر حيوي لبقاء كافة الكائنات الحية على وجه اليابسة .
وقام في ختام الاحتفال وكيل المحافظة والوكيل المساعد ومدير عام فرع الهيئة ورئيس قطاع التوعية بالهيئة العامة للموارد المائية بتوزيع الشهادات التقديرية والدروع والحوافز المشجعة للمدارس المشاركة في مسابقة الرسم والشعر والمقال الصحفي التي تنافس فيها عدد من أنصار المياه في 26 مدرسة موزعة في تلك المديريات .
هذا وتخلل الحفل الذي حضره عدد من مديري عموم المديريات والأجهزة التنفيذية بوادي حضرموت والصحراء وجمع كبير من أنصار المياه في المدارس الأساسية والثانوية ومنظمات المجتمع المدني تقديم أناشيد ومشاهد مسرحية وقصيدة شعرية معبرة نالت إعجاب واستحسان الحاضرين .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة