وفي المهرجان ألقى محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي كلمة السلطة المحلية نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله رئيس الجمهورية إلى أبناء المحافظة بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل اليمنيين . مشيداً بما حملته كلمة فخامة الأخ الرئيس في اللقاء التشاوري الموسع الذي عقد في العاصمة صنعاء يوم الإثنين الماضي والتي اتسمت بالصراحة والشفافية والوضوح في ملامسة مختلفة القضايا التي تهم أبناء الشعب اليمني وما يخص وحدة الوطن ونمائه الاقتصادي والاجتماعي .
مشيراً إلى الإنجازات التي تحققت في المحافظة على صعيد البناء والتطوير خلال سنوات عمر الوحدة والتي كانت سنوات للإنجاز والعمل في كافة الميادين .
وأكد محافظ حضرموت بأن الوحدة اليمنية هي من أهم المنجزات التاريخية التي تحققت للشعب اليمني في العصر الحديث وهي ملك للشعب وهو حارسها الأمين . معبراً باسم محافظة حضرموت عن إدانته واستنكاره للأصوات النشاز التي تهدف إلى المساس بهذا المنجز العظيم والذي ناضل في سبيل تحقيقه وترسيخه وحمايته شعبنا اليمني . داعياً إلى الوقوف صفاً واحداً لرفض الأساليب والممارسات التي تسيء إلى الثوابت الوطنية وشق وحدة الصف الوطني والإضرار بمصالح الوطن وإقلاق السكينة العامة .
وفي المهرجان ألقى فضيلةُ الشيخ / ناظم باحبارة - رئيس مركز جامع عمر للدراسات والبحوث كلمةَ العلماء والمشائخ والأعيان وفعاليات المجتمع المدني بالمحافظة، دعا فيها الجميع سلطة ومعارضة إلى تحمل المسئولية التاريخية تجاه الوطن والشعب والعمل بجد وإخلاص في خدمة البلاد والعباد والحفاظ على الثوابت الوطنية والشرعية وعدم المساس بها . داعياً العلماء والشخصيات الاجتماعية والمثقفين إلى القيام بواجباتهم في نشر ثقافة المحبة والوئام في المجتمع وتفنيد المشاريع الهدامة والدعوات الضيقة التي تهدف إلى خلق الفتنة والإضرار بالأمن والسكينة العامة . كما دعا أجهزة الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد وأجهزة الضبط القضائي إلى القيام بواجباتها ومسئولياتها والمساهمة في خلق مناخات ملائمة لتحريك أعمال الاستثمار والتنمية بالمحافظة .
كما ألقى الشعراء محمد بن سويد الحباني ومحمد بن عبدالقوى والدكتور/ سعود مبارك بن عقيل قصائد شعرية بالمناسبة .وتلي في ختام المهرجان بيان باسم أبناء محافظة حضرموت وفعالياتها المختلفة أكدوا فيه رفضهم لكافة الأعمال المشبوهة التي تهدف المساس بالوحدة والديمقراطية ووقوفهم صفاً واحداً لحماية الوحدة والثوابت الوطنية. 
وجاء في البيان: ( يتابع أبناء محافظة حضرموت مجريات الأحداث في مختلف محافظات الجمهورية وعلى وجه الخصوص أعمال الإرهاب والتخريب وبعض الأنشطة المسيئة والضارة بمصالح الوطن العليا والتي أخذت صورا مختلفة تباينت من محافظة إلى أخرى مع وجود الاختلاف النوعي لهذه الممارسات الغير مسئولة فإنها في مجملها تستهدف الإضرار بالوطن ومسيرته التنموية وتمس بشكل مباشر أمنه وسكينته .
لقد أصبح واضحاً لكل الشرفاء من أبناء الجمهورية اليمنية أن هذه الجماعات المهزومة على اختلافها تسعى جاهدة للدفع بالأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه تنفيذاً لمخططات عدائية لليمن أرضاً وإنساناً معتمدة على نشر ثقافة الكراهية والمناطقية والعنصرية ، غير آبهة بدماء الأبرياء وتدمير الاقتصاد وعرقلة نموه وتطوره ، وقد أصبح جلياً أن تلك العناصر والمجاميع قد تملكها المرض وظلت طريق الوطن كما ظلت طريق المحبة والأخوة ، وحملت معاول الهدم وشرعت في استهداف الوطن متجاوزة حدود الدستور وباتت ممارساتها عارية مفضوحة مخالفة للقانون ومنافية للديمقراطية .
إن أبناء محافظة حضرموت علماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية ونخب فكرية وثقافية ومنظمات جماهيرية وكافة الفعاليات السياسية يجدون أنفسهم ملزمين للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الأعمال المشبوهة ويدعون أبناء اليمن قاطبة إلى شحذ الهمم ورص الصفوف والالتفاف حول القيادة السياسية نصرة للثورة والجمهورية والوحدة ودفاعاً عن أمن شعبنا ومستقبل أجيالنا .
إن أبناء محافظة حضرموت يدعون المواطنين كافة والأحزاب والفعاليات الوطنية على مستوى الوطن سلطة ومعارضة إلى الاضطلاع بمسئولياتهم الوطنية واتخاذ مواقف منحازة للوطن والشعب والثوابت الوطنية .
ومن الأهمية بمكان التأكيد على موقف أبناء محافظة حضرموت المتمثلة في تمسكهم بالوحدة اليمنية والنهج الديمقراطي واحترامهم المطلق للدستور والقانون ويؤكدون باستمرار شجبهم واستنكارهم ونبذهم للعصبية أياً كان نوعها سياسية أو دينية أو مناطقية . كما يثمن أبناء حضرموت الكلمة الوطنية المهمة التي تكرم فخامة الأخ الرئيس بإلقائها في الاجتماع الموسع الذي انعقد في العاصمة صنعاء يوم السبت 25 إبريل 2009م والتي اتصفت بالمصداقية والشفافية ويؤكدون على ضرورة أن تعالج كل القضايا التي أشار إليها فخامته في كلمته على صعيد الواقع العملي .
إن أبناء محافظة حضرموت وهم يدينون كافة الدعوات المعادية للوحدة والأصوات النشاز يشيدون بمواقف السلطة المحلية بالمحافظة في تعاملها مع مختلف الفعاليات التي تقوم بها بعض الأطر والجماعات انطلاقاً من حرصها على إشاعة المناخ الديمقراطي الذي نهجته دولة الوحدة وبانيها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله . مؤكدين بأنهم لن يسمحوا لأي كائن من كان إلى تعكير صفو الحياة العامة ومناخات الاستقرار والوئام والسكينة الذي تنعم به المحافظة وفي الوقت ذاته يحذرون من إثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد . مؤكدين تمسكهم بالمؤسسات الدستورية والعمل المؤسسي والتعاون مع كافة الجهات الرسمية في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعيين وأنهم سوف يشكلون الحزام البشري الآمن للوحدة والديمقراطية).