مؤكدا أن تلك الأعمال المشينة تنم عن حقد مرتكبيها وأحلامها الواهمة بعودة الوطن لما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990م لافتا إلى أن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال ولا يمكن لأحد أي كان النيل منها باعتبارها من اكبر المكاسب الوطنية النبيلة حقق من خلالها شعبنا منجزات عظام يأتي في مقدمتها النهج الديمقراطي وحرية والرأي الآخر. وطالب المكتب التنفيذي الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يحاول المساس بالوحدة وبالأمن والسكينة الاجتماعية.
 وكان المكتب التنفيذي قد وقف في دورته الاعتيادية الرابعة لشهر ابريل المنعقدة اليوم برئاسة الأخ/أحمد جنيد الجنيد – وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء أمام تقرير عن نشاط مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والعمالة في الشركات النفطية والذي تناول نشاط الجمعيات الخيرية والتعاونية والمؤسسات الأهلية المرخص لها بمزالة النشاط والتي بلغ عددها حتى نهاية مارس 2009م 145 ، وأمام تقرير عن مستوى تحصيل الإيرادات المحلية المشتركة للفصل الأول من عام 2009م المحصل الفعلي لمديريات الوادي والصحراء والتي بلغت 106 مليون و796 ألف 585 ريال ، كما ناقش تقريرا عن نشاط صندوق الرعاية الاجتماعية والذي ابرز نشاط الصندوق وأنشطته خلال 2008م ومنها أعمال المسح الاجتماعي الذي كان من نتائجه الأولية مسح 21 ألف حالة و384 حالة معتمدة و371 حالة منتظرة من أعوام سابقة و11 ألف و704 حالة جديدة بالإضافة إلى 603 حالة في سجلات خاصة للحالات المتقدمة لطب المساعدة إلى جانب تنفيذ 7 دورات تدريبية للمستفيدين في عدة مجالات حرفيه ومهنية في عدد من مديرات الوادي والصحراء ومنح قروض بيضاء لهم بمبلغ وقدره 5 مليون ريال .
كما ناقش المكتب التنفيذي تقريرا عن نشاط الإدارة العامة للري واستصلاح الأراضي والذي تناول مجال حفر الآبار والبناء والإنشاء ومجال صيانة وتركيب المضخات الغاطسة واللحام والأوكسجين والتقرير المالي والهيكل التنظيمي والكادر الوظيفي وأعمال الصيانة للسيارات والآليات والصعوبات التي تواجه العمل والمقترحات الخاصة بتجاوزها، كما قدم مندوب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الذي يزور هذه الأيام مديريات وادي حضرموت والصحراء شرحا للمهمة المناطة به والهادفة النزول إلى المديريات للتعرف على ما سيتم تقديمه في مجال البنية التحتية وخلق فرص عمل للسكان في النشاط الزراعي والتدريب ودعم المشاريع الصغيرة وبناء القدرات والذي سيستمر لمدة ثلاث سنوات.
كما تم استعراض ملخص للتقرير الذي سيقدم لمؤتمر السلطة المحلية بالمحافظة والذي سيعقد في شهر مايو القادم .
وكان الأخ/ وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء قد تناول في بداية الدورة ما حدث يوم أمس الأول في مدينة المكلا من أعمال شغب ونهب وحرق لممتلكات المواطنين والتلفظ بألفاظ نائية لا تليق بأي مواطن يمني أن يتفوه بها بعيدا عن الثوابت والوحدة الوطنية وتسير في ركب ثقافة العنف والكراهية التي يسعى البعض إليها لجر الوطن اليمني إلى التمزق والتشرذم والماضي البغيض من جديد بعد أن توحد بجهود كل الخيرين في 22 مايو 1990م وتحققت خلال مسيرة الوحدة العديد من المشاريع والمنجزات التنموية خلال 18 عاما من ذلك المنجز الوطني العظيم وفي مقدمتها الديمقراطية وحرية الرأي والرأي الآخر، وبناء دولة النظام والقانون التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، مشيرا إلى أن شعبنا اليمني يستعد هذه الأيام للاحتفاء بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو القادم، منوها إلى التحضيرات التي ستتم في مديريات وادي حضرموت والصحراء للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة في تاريخ شعبنا اليمني.