رئيس الجمهورية يدعو لاصطفاف وطني لمواجهة التحديات و تعزيز روابط الإخاء والوحـدة
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الخميس 21/05/2009
11080521202317-70792-42784.jpg

أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن الوحدة اليمنية اقترن بزوغ فجرها في الـ 22 من مايو1990م, ميلاد اليمن الجديد.. يمن الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية والنهوض الحضاري الشامل.

وقال فخامة الرئيس في خطاب سياسي هام وجهه إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو:" إن الوحدة انجازاً تاريخياً عملاقاً وثمرة عظيمةً لنضالات شعبنا وتضحيات شهدائه الأبرار.. وهي التجسيد الحقيقي لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر وتطلعات جماهير شعبنا اليمني من اجل التحرر من عهود الإمامة والاستعمار والتشطير وصنع المستقبل الأفضل".

وأشار إلى أن شعبنا عانى في ظل التجزئة كوارث وصراعات دموية سواء في ظل الصراع الشطري الشطري.. أو في إطار كل شطر, وجاءت الوحدة المباركة لتسدل الستار على تلك المآسي وترسم واقع الحرية والديمقراطية والأمن والأمان, وأصبح المواطن يعيش حراً آمناً على حياته وعرضه وماله.. مؤكدا أن اليمن أصبح بوحدته قوياً ومستقراً ومزدهراً وعنصراً هاماً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

واستطرد الرئيس قائلا:" إننا نحتفل هذا العام بهذه المناسبة الوطنية الغالية في ظل ظروفٍ هامة وتحدياتٍ كبيرة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية في ظل انخفاض أسعار النفط عالميا إلى جانب انخفاض الإنتاج في اليمن وزيادة معدلات النمو السكاني بالإضافة إلى تلك الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب والتقطع من قبل بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون,حيث سعت تلك العناصر المأزومة إلى النيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والنعرات المناطقية والشطرية والعنصرية في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى ما قبل الثورة اليمنية سبتمبرأ واكتوبر والـ 22 من مايو عام 1990.. وعرقلة جهود التنمية".

وأردف قائلا :" شعبنا بكافة فعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية ومؤسساته الدستورية سيتصدى لكل من يحاول النيل من ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي".. مطمئنا الجميع بأنه لا خوف ولا قلق على الوطن وسلامته.

وقال :" إن الوحدة راسخة رسوخ الجبال وهي وجدت لتبقى لأنها محمية بإرادة الله وكل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن.. وبدعم من أشقائه وأصدقائه".

ومضى قائلا :" ستبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة التي لن تنطفي ونبراس الأمل لأبناء شعبنا وأمتنا العربية.. ولن يتمكن أصحاب المشاريع الصغيرة من النيل من الوطن وسيفشلون كما فشلوا في الماضي".

وتابع رئيس الجمهورية قائلا :" إن مشروعنا الوحدوي هو الحرية والديمقراطية والأمن والأمان والاستقرار والتنمية والتقدم والازدهار لكل أبناء الوطن؛ وهو أسمى واكبر من كل المشاريع الصغيرة والضيقة التي تلهث وراء مصالحها الذاتية والنزعات الأنانية وممارسة الفساد والإفساد".

ودعا الرئيس كافة أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني في الساحة الوطنية إلى الحوار الوطني المسؤول باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن.

وقال :" مهما كانت التباينات في الرؤى فهي مقبولة طالما كانت في الإطار السلمي.. وتحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية بعيداُ عن اللجوء إلى العنف والتخريب ".

وكشف فخامته أنه أصدر توجيهاته للجهات المعنية في الحكومة والسلطات المحلية.. بحل قضايا المواطنين من خلال مؤتمرات المجالس المحلية التي ستنعقد في عواصم المحافظات ابتداءً من أول شهر يونيو المقبل بمشاركة كل الفعاليات السياسية وأعضاء المجالس المحلية والعلماء والمشائخ والمثقفين والمكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني دون استثناء.

وقال :" أمامنا خلال المرحلة المقبلة الكثير من المهام.. وفي مقدمتها إجراء التعديلات الدستورية؛ لتطوير النظام السياسي والانتخابي.. والانتقال إلى نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات, بالإضافة إلى التسريع بجهود البناء والتنمية.. وإيجاد مواردَ جديدة غير النفطية, وفي مقدمتها السياحة والأسماك والصناعة والزارعة والمعادن, وتشجيع المستثمرين للتوجه نحو إقامة المشاريع الإنتاجية التي تحد من البطالة وتخدم أهداف التنمية".

وأعلن الرئيس أنه سيتم خلال احتفالات شعبنا اليمني بهذا العيد تدشين وافتتاح مشاريع إنمائية وخدمية بتكلفة تبلغ تريليون وسبعمائة وتسعة وعشرين مليار ريال وفي مقدمتها مشروع تصدير الغاز الطبيعي من مأرب عبر مينـاء بلحاف الذي تبلغ تكلفته أكثر من خمسة مليارات دولار.

ووجه الحكومـة بسرعة إنشاء معامل لإنتاج الغاز للاستهلاك المحلي وتوليد طاقة كهربائية جديدة بقدرة ثلاثة آلاف وخمسمائة ميجاوات, والاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية, ومكافحة الفساد بكل أشكاله وصوره, ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة, وكذا الاهتمام بالشباب وتحصينهم بقيم الانتماء والولاء الوطني, والتركيز على التعليم النوعي والفني والمهني ومراجعة السياسات التعليمية من اجل ربط مخرجات التعليم بالتنمية.

وتطرق الرئيس إلى النجاحات التي أحرزتها التجربة الديمقراطية اليمنية .. مؤكدا أن الديمقراطية ستظل وسيلتنا للبناء ولا تراجع عنها مهما كانت السلبيات الناتجة عن الفهم الخاطئ من قبل البعض للديمقراطية, مهيبا بالجميع الحرص على ممارسة الديمقراطية بمسؤولية وبحيث لا تكـون بابــاً مخلوعـاً لإثـارة الفتن ونشر السموم في المجتمع والإضرار بأمن الوطن ووحدته.

ودعا الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في السلطة والمعارضة إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة كل التحديات, والعمل على تعزيز روابط الإخاء والوحـدة والتلاحم الوطني, فالوطن ملك للجميع وبحاجة إلى جهود كل أبنائه بدون استثناء.

كما دعا الصحافة الرسمية والحزبية والأهلية إلـى أداء دورهــا الوطنـي في ظـل مناخـات الحريـة والديمقراطية, من أجل خلق وعي سليم.. ونشر ثقافة المحبة والإخاء والتعاون في المجتمع.
وأشاد الرئيس بالخطوات المتقدمة التي قطعتها القوات المسلحة والأمن في مسيرة بنائها وتعزيز قدراتها الدفاعية والأمنية, مثمنا في ذات الوقت كل النجاحات الكبيرة التي حققتها المؤسسة الدفاعية والأمنية في مجال الحفاظ على الأمن والاستقرار.. ومكافحة الإرهاب والجريمة.. وأعمال القرصنة البحرية.. وضبط الخارجين على الدستور والنظام والقانون.

كما تطرق رئيس الجمهورية إلى التطورات على الصعيدين العربي والدولي, وحدد مواقف اليمن إزاءها .. حيث أكد فخامته إن الواقع العربي الراهن يفرض على الجميع الخروج برؤية مشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي.. وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك.. تلبية للتطلعات المنشودة لأبناء أمتنا العربية والإسلامية.
وقال :" إننا في الجمهورية اليمنية سنظل نعمل على خدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية ودعم كل الجهود الهادفة إلى تعزيز مسيرة التضامن العربي, وتوحيد الصف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمة, كما سنعمل على تعزيز علاقة اليمن مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وبما يحقق المصالح المشتركة للجميع".

وأشاد الرئيس في هذا الجانب بالتطور الذي شهدته العلاقات الإخوية بين بلادنا وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي.. وما يقدمونه من دعم سياسي واقتصادي من اجل امن واستقرار اليمن, مثمنا في ذات الوقت عالياً مواقف الدول الشقيقة والصديقة الداعمة لليمن وآمنه واستقراره ووحدته الوطنية.

وأكد فخامة الرئيس مجدداً وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة.. وإقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف, داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصف خدمة للقضية الفلسطينية,مجددا مطالبة اليمن للمجتمع الدولي ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما أكد فخامة الرئيس استمرار دعم اليمن لكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والاستقرار في الصومال الشقيق, مجددا تضامن اليمن ووقوفه إلى جانب السودان الشقيق للحفاظ على آمنه واستقراره ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه.

وقال ":إننا في الجمهورية اليمنية سنظل ندعم كافة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلام الدوليين".

 

وهذا نص خطاب فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو.


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين
الإخوة المواطنون..
الأخوات المواطنات..
يأبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج..

ونحن نحتفل بالعيد الوطني التاسع عشـر للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة يسعدني أن أزف إليكم أجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية التي يقترن بها ميلاد اليمن الجديد.. يمن الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية والنهوض الحضاري الشامل.. فالوحدة انجازٌ تاريخي عملاق وثمرة عظيمةً لنضالات شعبنا وتضحيات شهدائه الأبرار.. وهي التجسيد الحقيقي لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية الـ26من سبتمبر والـ14من أكتوبر وتطلعات جماهير شعبنا اليمني من اجل التحرر من عهود الإمامة والاستعمار والتشطير وصنع المستقبل الأفضل.
فلقد عانى شعبنا في ظل التجزئة من الكوارث والصراعات الدموية سواء في ظل الصراع الشطري الشطري.. أو في إطار كل شطر, وجاءت الوحدة المباركة لتسدل الستار على تلك المآسي وترسم واقع الحرية والديمقراطية والأمن والأمان, وأصبح المواطن يعيش حراً آمناً على حياته وعرضه وماله وأصبح اليمن بوحدته قوياً ومستقراً ومزدهراً وعنصراً هاماً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

الإخوة والأخوات..

إننا نحتفل في هذا العام بهذه المناسبة الوطنية الغالية في ظل ظروفٍ هامة وتحدياتٍ كبيرة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية في ظل انخفاض أسعار النفط عالميا إلى جانب انخفاض الإنتاج في بلادنا وزيادة معدلات النمو السكاني بالإضافة إلى تلك الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب والتقطع من قبل بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون.

وحيث سعت تلك العناصر المأزومة إلى محاولة النيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والنعرات المناطقية والشطرية والعنصرية في محاولة بائسة لإعادة عجلة التاريخ في الوطن إلى ما قبل ثورة الـ26من سبتمبر عام 1962.. والـ14 من أكتوبر عام 1963.. والـ 22 من مايو عام 1990.. وعرقلة جهود التنمية, ولكن شعبنا بكافة فعالياته السياسية والاجتماعية والثقافية ومؤسساته الدستورية سوف يتصدى لكل من يحاول النيل من ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي.

وأود أن أطمئن الجميع بأن لا خوف ولا قلق على الوطن وسلامته.. وان الوحدة راسخة رسوخ الجبال وهي وجدت لتبقى لأنها محمية بإرادة الله وكل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن.. وبدعم من أشقائه وأصدقائه.

وستبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة التي لن تنطفي, ونبراس الأمل لأبناء شعبنا وأمتنا العربية.. وأن أصحاب المشاريع الصغيرة لن ينالوا من الوطن وسوف يفشلون كما فشلوا في الماضي.

ان مشروعنا الوحدوي هو الحرية والديمقراطية والأمن والأمان والإستقرار والتنمية والتقدم والازدهار لكل أبناء الوطن؛ وهو اسمى واكبر من كل المشاريع الصغيرة والضيقة التي تلهث وراء مصالحها الذاتية والنزعات الأنانية وممارسة الفساد والإفساد.

وإنها لمناسبةٌ ندعو فيها كافة أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني في الساحة الوطنية إلى الحوار الوطني المسؤول باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن, ومهما كانت التباينات في الرؤى فإنها مقبولة طالما كانت في الإطار السلمي.. وتحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية بعيداُ عن اللجوء إلى العنف والتخريب.

ولقد وجهنا الجهات المعنية في الحكومة والسلطات المحلية.. بحل قضايا المواطنين من خلال مؤتمرات المجالس المحلية التي ستنعقد في عواصم المحافظات ابتداءً من أول شهر يونيو المقبل وستضم كل الفعاليات السياسية وأعضاء المجالس المحلية والعلماء والمشائخ والمثقفين والمكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني دون استثناء.

الإخوة والأخوات..

إن أمامنا خلال المرحلة المقبلة الكثير من المهام.. وفي مقدمتها إجراء التعديلات الدستورية؛ لتطوير النظام السياسي والإنتخابي.. والانتقال إلى نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات, بالإضافة إلى التسريع بجهود البناء والتنمية.. وإيجاد مواردَ جديدة غير النفطية, وفي مقدمتها السياحة والأسماك والصناعة والزارعة والمعادن, وتشجيع المستثمرين للتوجه نحو إقامة المشاريع الإنتاجية التي تحد من البطالة وتخدم أهداف التنمية.

وخلال احتفالاتنا بهذا العيد سوف يتم تدشين وافتتاح مشاريع إنمائية وخدمية بتكلفة تبلغ تريليون وسبعمائة وتسعة وعشرين مليار ريال وفي مقدمتها مشروع تصدير الغاز الطبيعي من مأرب عبر مينـاء بلحاف الذي تبلغ تكلفته أكثر من خمسة مليارات دولار.

ونوجه الحكومـة بسرعة إنشاء معامل لإنتاج الغاز للاستهلاك المحلي وتوليد طاقة كهربائية جديدة بقدرة ثلاثة آلاف وخمسمائة ميجاوات, والاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية, ومكافحة الفساد بكل أشكاله وصوره, ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة, وكذا الاهتمام بالشباب وتحصينهم بقيم الانتماء والولاء الوطني, والتركيز على التعليم النوعي والفني والمهني ومراجعة السياسات التعليمية من اجل ربط مخرجات التعليم بالتنمية.

الإخوة والأخوات..
إن نظامنا السياسي قائم على الديمقراطية التعددية.. وستظل الديمقراطية وسيلتنا للبناء ولا تراجع عنها مهما كانت السلبيات الناتجة عن الفهم الخاطئ من قبل البعض للديمقراطية, ونحث الجميع على ممارسة الديمقراطية بمسؤولية وبحيث لا تكـون بابا مخلوعاً لإثارة الفتن ونشر السموم في المجتمع والإضرار بأمن الوطن ووحدته.

كما ندعو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في السلطة والمعارضة إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة كل التحديات.. والعمل على تعزيز روابط الإخاء والوحـدة والتلاحم الوطني, فالوطن ملك للجميع وبحاجة إلى جهود كل أبنائه المخلصين بدون استثناء.

كما ندعو الصحافة الرسمية والحزبية والأهلية إلى أداء دورها الوطني في ظـل مناخـات الحريـة والديمقراطية, من أجل خلق وعي سليم.. ونشر ثقافة المحبة والإخاء والتعاون في المجتمع.

الإخوة الأعزاء..

لقد قطعت قواتنا المسلحة والأمن شوطاً متقدماً في مسيرة بنائها وتعزيز قدرتها الدفاعية والأمنية, ونثمن كل النجاحات الكبيرة التي حققتها المؤسسة الدفاعية والأمنية في مجال الحفاظ على الأمن والاستقرار.. ومكافحة الإرهاب والجريمة.. وأعمال القرصنة البحرية.. وضبط الخارجين على الدستور والنظام والقانون, وسنظل نولي منتسبي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى الرعاية الكاملة وفاءً لتضحياتهم ولما يقدمونه من واجب وطني كبير.

الإخوة المواطنون..
الأخوات المواطنات..
يا أبناء امتنا العربية والإسلامية..

إن الواقع العربي الراهن يفرض علينا الخروج برؤية مشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي.. وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك.. تلبية للتطلعات المنشودة لأبناء أمتنا العربية والإسلامية.

وإننا في الجمهورية اليمنية سوف نظل نعمل على خدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية وندعم كل الجهود الهادفة إلى تعزيز مسيرة التضامن العربي, وتوحيد الصف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمة, وسوف نعمل على تعزيز علاقات بلادنا مع كافة الدول الشقيقة والصديقة وبما يحقق المصالح المشتركة للجميع.. ونشيد في هذا الجانب بالتطور الذي شهدته العلاقات الأخوية بين بلادنا وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي.. وما يقدمونه من دعم سياسي واقتصادي من اجل امن واستقرار اليمن, ونثمن عالياً مواقف الدول الشقيقة والصديقة الداعمة لليمن وآمنه واستقراره ووحدته الوطنية.

و نؤكد مجدداً وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة.. وإقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف, وندعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصف خدمة للقضية الفلسطينية, كما نجدد مطالبتنا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ونؤكد استمرار دعمنا لكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والاستقرار في الصومال الشقيق, ونجدد تضامننا ووقوفنا إلى جانب السودان الشقيق للحفاظ على آمنه واستقراره ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه, ونؤكد بأننا في الجمهورية اليمنية سوف نظل ندعم كافة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلام الدوليين.. مرة أخرى, نجدد تهانينا لكم جميعاً بهذه المناسبة الوطنية الغالية, سائلاً الله العلي القدير أن يتغمـد شهـداء الوطن الأبرار بالرحمة والغفران..

وان يسكنهم فسيح جناته.
إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة