وقال الراعي في كلمة القاها بجلسة افتتاح اعمال المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة صنعاء اليوم الاربعاء "وعندما جاءت الأزمة المالية العالمية خسروا تلك الأموال المدنسة، فأرادوا استعادتها عن طريق الارتزاق والعمالة بمحاولة تجديد دعواتهم الخيانية التي رفضها الشعب وسيظل يرفضها".
واشار الراعي إلى بعض الدعوات المشبوهة التي يطلقها بعض المرجفين في محاولة يائسة للنيل من الوحدة المباركة التي أزاحت عن كاهل الشعب غبار التشطير والفرقة, مؤكدا رفض الشعب لتلك الدعوات بالمسيرات التي خرجت في كل المحافظات والفعاليات التي ضمت أبناء اليمن في الخارج واستعداده على الدوام الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الوحدة .
وفيما يتعلق بالمؤتمر الذي يعقد على مدى يومين بالصالة الرياضية المغلقة (22مايو) تحت شعار (الإدارة الفاعلة أساس التنمية الشاملة) خاطب الراعي أعضاء المؤتمر بقوله " إن مؤتمركم هذا ينعقد في ظل النجاحات الاقتصادية التي تعيشها المحافظة في مختلف المجالات".
وأضاف " أمامكم مهمة تطوير السلطة المحلية إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات, والبناء المؤسسي للوحدات الإدارية، وتطوير الموارد المالية، واستكمال تنفيذ البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية والعمل على توسيع التواصل مع أبناء المجتمع لتعزيز الشراكة في العملية التنموية".
ودعا رئيس مجلس النواب المشاركين في المؤتمر الى تقييم الأوضاع على مستوى المحافظة وما تحقق من منجزات ودراسة التحديات والعمل على اقتراح المعالجات لتطوير مجالات التنمية المتنوعة, منوها بما تحقق لمحافظة صنعاء خلال الخمس السنوات الماضية من مشاريع بلغ عددها 1204 مشاريعَ بتكلفة 37 ملياراً و992 مليوناً و879 ألف ريال في مختلف القطاعات .
واشار الراعي الى ان الدولة اعتمدت هذا العام لمحافظة صنعاء 765 مشروعاً بتكلفة عشرة مليار و490 مليوناً و795 ألف ريال.. مؤكدا أن هذه المؤشرات تدل على اهتمام الدولة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بالمحافظة وبقية محافظات الجمهورية .
من جانبه أكد محافظ صنعاء نعمان احمد دويد أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الإحتفال بالعيد الوطني الـ 19 لقيام الجمهورية اليمنية، موضحا ان الساحة اليمنية شهدت خلال الـ ( 19 عاما) تحولات عظيمة وتاريخية في مجالات التنمية والديمقراطية وتحول ما كان بالأمس حلما إلى واقع نعيشه بقيادة وإدارة حكيمة لقائد التنمية والديمقراطية فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
وقال المحافظ دويد " إن التجربة الديمقراطية التي صاحبت يوم 22 مايو 1990م جاءت استجابة لأحلام وطموحات مجتمعنا اليمني لصيانة حقوقه الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وبما يكفل مشاركته الفاعلة في صنع قرار بناء الوطن وتأمين مستقبل مشرف لأبنائه".
وأضاف " إن تجربة المجالس المحلية مازالت في مراحلها الأولى على الرغم من انعقاد دورتها الانتخابية الثانية والخطوة الشجاعة التي تلتها من انتخاب للمحافظين لتمثل سبقا ديمقراطيا بالمنطقة".
وأشار دويد إلى الأصوات النشاز التي لا هم لها إلا العمل على زعزعة الأمن وإستهداف ما تحقق من انجازات في ظل الوحدة بمشاركة جميع أبناء الشعب .
وقال في هذا الصدد " من لا يرى شركاء الوحدة اليوم عليه أن ينظر إلى هذه الحشود في صنعاء وعدن وإب وحجة وشبوة والمحويت وحضرموت ولحج وكل محافظات الجمهورية فكيف لمن أمم مسكنا بالأمس أن يدعي وصاية على شعبنا اليوم".
وأضاف " إن الذين لا يعرفون قوة ترابط الأسرة اليمنية الواحدة كيف أصبحت من المهرة حتى الحديدة ومن صعدة حتى عدن عليهم أن ينظروا إلى حدقات عيوننا ،نعم لوحدة الخير والسلم والسلام ، نعم لوحدة الأمن والأمان، نعم لوحدة الخير والتنمية".
وكان المشاركون في المؤتمر قد استعرضوا التقرير العام حول أداء السلطة المحلية بمحافظة صنعاء وقياداتها في جانب الرقابة والإشراف، ومستوى الأداء في جانب الخطط والموازنات والتنمية المحلية، وما يتعلق بالموارد المالية المحلية ومستوى تحصيلها، وجانب القدرات البشرية وتنمية المرأة والتحديات والطموحات .