وزير الخارجية: اليمن يولي أمن واستقرار خليج عدن والبحرالاحمر اهتماما خاصا
   
صنعاء/موقع محافظة حضرموت/سبأنت - الخميس 25/06/2009
1111111111090326205456-70189-0.jpg

أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي, اليوم الخميس ان اليمن تولي أمن واستقرار خليج عدن والبحر الاحمر اهتماما خاصا في سياستها واستراتيجيتها بما يكفل سهولة ويسر الحركة البحرية التجارية في بحر العرب وخليج عدن .

وقال الوزير القربي في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي اليوم في صنعاء "إن ذلك فرض على اليمن تحمل مسؤوليتها في حماية خطوط الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن ومواجهة القرصنة والعمل على اعادة الامن والاستقرار الى الصومال باعتباره الحل الجذري لظاهرة االقرصنة البحرية في المنطقة ولأن خطوط الملاحة الدولية عنصر مهم في تعزيز الشراكة بين دول العالم ودول المنطقة".

وأضاف القربي " إن احداث القرصنة البحرية التي تجري في خليج عدن وتأثيراتها السلبية على حركة التجارة العالمية تستدعي تضافر الجهود الاقليمية والدولية لمكافحتها ووضع السياسة الملائمة للقضاء عليها وفي تنسيق مع دول المنطقة ومراعاة لاحتيجاتها وبما لايؤثر على الصيادين التقليديين وحركة الملاحة المشروعة التي تأثرت من بعض السفن الحربية".

وتابع الوزير القربي بقوله :إن اليمن تقدمت بمشروع انشاء مركز لمكافحة القرصنة في كل من عدن والمكلا والحديدة بغرض تنسيق جهود مكافحة القرصنة وتوجيه التحذيرات الملائمة بالسرعة اللازمة للسفن التي قد تتعرض للقرصنة وتوجيه العون والمساعدة لها وجمع المعلومات والبيانات عن القراصنة وتحليلها وتبادلها مع الاطراف المعنية.

وأشار الى أن مدونة جيبوتي التي وقعت عليها تسع دول واصبحت نافذة، اعتمدت انشاء مركز لتنسيق جهود مكافحة القرصنة في اليمن... متمنيا ان توقع بقية الدول عليها لأن أمن شرق المحيط الهندي امر يهم جميع دول الرابطة.

وأكد إن اليمن تعول على دعم دول الرابطة لجهود اليمن في مكافحة القرصنة وتوفير الدعم الفني والمادي لخفر السواحل فيها, مرحبا بعقد اجتماع لخبراء دول الرابطة بغية تشكيل مجلس النقل البحري الذي اوصى به فريق العمل المكلف.

ونوه بجهود سلطنة عمان في استضافة وتحمل بعض نفقات المشاريع التي تم اعتمادها في اجتماع طهران وحازت على موافقة المجلس ومن اهمها وحدة دعم الاسماك, مثمنا انشاء مركز اقليمي للعلوم ونقل التكنولوجيا في ايران .

وفي هذا الصدد اكد وزير الخارجية دعم اليمن لمقترح جنوب افريقيا بأن تكون دراسات التغير المناخي ضمن انشطة المركز ، معبرا عن أمله في ان يحظى هذا المشروع بموافقة دول الرابطة.

واشار الوزير القربي الى الاهمية الكبيرة التي يكتسبها اجتماع الرابطة باعتباره يضم في عضويته دولا من قارات عديدة تطل على المحيط الهندي وذات تأثير اقتصادي كبير وتجارب متنوعة مما يثري ويعزز قدرات الدول الاعضاء ويمكنها من تحقيق اهداف الرابطة.

ولفت الى ما يمثله المحيط الهندي من رابط اقتصادي وثقافي واجتماعي للدول الاعضاء من خلال الهجرات البشرية والقوافل البحرية التجارية منذ القدم، مؤكدا ان اليمن ستظل كما كانت نقطة اتصال بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

ونوه القربي بالدور الذي لعبته موانئ عدن والمخاء والمكلا ومراسي السفن المحملة بالبضائع والسلع الى مختلف البلدان الأمر الذي حتم على اليمن الاهتمام الكبير بتطوير موانئها البحرية المطلة على المحيط الهندي والبحر الاحمر لتساهم في تنمية مواردها ودخلها القومي.

وكان وزير الخارجية قد تسلم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئاسة الدورة التاسعة للمجلس الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي من الرئيس السابق وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي, الذي اشاد في كلمته امام المؤتمر بحسن التنظيم والاستقبال التي حظي بها رؤساء واعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع التاسع للمجلس والاهتمام الذي حظي به مؤتمر الرابطة من المسؤولين اليمنيين.

واستعرض متكي خلال عملية تسليم الرئاسة إلى اليمن جهود ايران خلال ترؤسها للمجلس الوزاري للرابطة خلال الثلاث السنوات الماضية في سبيل تحقيق اهداف الرابطة.

واشار وزير الخارجية الايراني الى المشاكل التي تواجه الدول الاعضاء في الرابطة وسبل تطوير اليات العمل فيها والحفاظ على ثروات المحيط الهندي واستغلال الامثل لهذه الثروات من قبل الدول المطلة عليه وخاصة في مجال الاصطياد السمك .

وكان المؤتمر قد وقف خلال جلسته الاولى دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس السابق للوفد السيريلانكي المشارك في المؤتمر محمد مارلين عبد المجيد الذي توفي يوم امس طبيعيا في غرفته بالفندق الذي كان يقيم فيه بصنعاء في إطار زيارته الحالية لليمن للمشاركة في أعمال المؤتمر.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة