وأبدى الوزير السنغافوري إعجابه الشديد بما شاهده من ملتقطات تاريخية تحكي الحضارات الإنسانية العريقة التي شهدتها ارض السعيدة وأسهمت في تطوير الحضارات الإنسانية القديمة.
وكان وزير الدولة للشئون الخارجية السنغافوري قد قام خلال زيارات لوادي حضرموت مساء أمس برفقة وكيل المحافظة بزيارة المعالم الأثرية والتاريخية لمدينة شبام واصفا تلك المدينة بأنها من المدن القديمة الرائعة التي تبرز براعة الإنسان اليمني القديم وتفننه في بناء القصور الشاهقة التي تعانق المساء بمادة الطين .
كما قام أيضا بزيارة لمدينة تريم واطلع على معالمها التاريخية والتقى بعدد من علمائها وزار دار المصطفي للدراسات الإسلامية، حيث تعرف من عميد الدار الداعية عمر بن محمد بن حفيظ على نشاط الدار الذي يدرس فيه طلبة وافدون من دول شرق آسيا، ومن بينها سنغافورا ومن دول إسلامية أخرى، وأشاد الوزير السنغافوري بالدور الذي يقوم به الدار في تدريس علوم الدين الإسلامية الحنيف وغرس فيهم روح الاعتدال والوسطية، لافتا إلى أن اختيار مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م يعد تكريما لهذه المدينة العريقة التي أنجبت علماء أجلاء كان لهم الدور الكبير في نشر الدعوة الإسلامية في العديد من دول العالم ومن بينها دول شرق آسيا بالموعظة والحكمة الحسنة، مشيرا الى اسهام المهاجرين اليمنيين من أبناء حضرموت في بناء اقتصاد سنغافورا في فترات زمنية سابقة.
الى ذلك بحث وكيل المحافظة اليوم مع الوزير الدولة السنغافوري العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين وروابط الأخوة العميقة الممتدة بينهما منذ القدم.
هذا وقد عبر وزير الدولة السنغافوري في تصريح لوكالة الأنباء سبأ عن إعجابه بما شاهده من معالم أثرية في وادي حضرموت، مشيرا إلى الهجرة الحضرمية إلى سنغافورا واثرها في بث تعاليم الدين الحنيف في جزر شرق آسيا، مؤكدا على أهمية تنمية العلاقات الثنائية بين اليمن وسنغافورا وخاصة في المجالات الدينية والثقافية والتراثية.  
رافقه في تلك الزيارات الأخوان مدير عام مكتب وزارة الخارجية في وادي حضرموت الأخ حسين بن عقيل، ومدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور حسين زين الحداد، وسعادة سفير سنغافورا غير المقيم لدى بلادنا حلمي بن طالب.