وأشار الوزير في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمطار صنعاء إلى ان ذلك يعد استباقاً لنتائج التحقيق وتفسيراً جائراً ، كونه لا يمكن إصدار الحكم بخصوص مستوى الأداء الفني لليمنية ولأي طيران أخر في مجال السلامة قبل ظهور نتائج التحقيق ، وهذا وهو الإجراء الدولي المتبع في حالة وقوع حادثة لأي شركة من شركات الطيران في العالم .
وأكد ان وزارة النقل من خلال متابعتها لما تبثه وسائل الإعلام المختلفة تحتفظ بحقها في مقاضاة الجهات التي تتعمد الإساءة إلى سمعة الشركة الوطنية اليمنية حيث يظهر للعيان مدى الفارق الكبير بين تغطية تلك الوسائل لحوادث طيران أخرى وبين تغطيتها لحادثة طائرة الخطوط الجوية اليمنية .
واستعرض وزير النقل الإجراءات السريعة التي اتخذتها اليمن عقب وقوع الحادث بدءاً من تشكيل لجنة عليا للمتابعة برئاسة وزير النقل وعضوية رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وعدد من المختصين وتشكيل فريق فني للتحقيق من كل من سلطة الطيران المدني والخطوط الجوية اليمنية ، وكذا تجهيز مركز إعلامي متكامل لتلقي واستقبال الاستفسارات والرد عليها وإعلان البيانات الإعلامية على مدار الساعة لضمان وصول المعلومة أولاً بأول للجميع من مصادر حقيقية ، بالإضافة إلى إرسال فريق دعم فني إضافي للمشاركة في أعمال التحقيق ، وإرسال فريق من الغواصين التابعين للقوات الخاصة بمعداتهم للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ ضمن جهود مشتركة يمنية فرنسية أمريكية قمرية .
وحول إجراءات السلامة والتفتيش الدولي..قال وزير النقل ": بأن الخطوط الجوية اليمنية تخضع لإجراءات تفتيش دوري على المستوى الوطني من قبل سلطة الطيران المدني اليمني وتخضع لتفتيش خارجي من قبل عدة جهات دولية كغيرها من الشركات ويأتي على رأس هذه الجهات الهيئة الأوروبية للسلامة التي تعتبر أعلى سلطة في أوروبا في مجال الرقابة والإشراف على سلامة وأمن الطيران المدني وهي تمارس هذه الصلاحيات على جميع الشركات ومؤسسات النقل الجوي العالمية بما ذلك الشركات الأوروبية وليس فقط على الخطوط اليمنية ": .
وأضاف ": ان طيران اليمنية أسوة بشركات الطيران العالمية الأخرى التي تشغل إلى المطارات الأوروبية خضعت وتخضع للرقابة والتفتيش ، كما ان سلطة الطيران المدني اليمنية تمارس نفس الدور في المطارات اليمنية تجاه شركات الطيران العالمية ، وفي حال ما ظهرت بعض الملاحظات على إحدى الطائرات التابعة لليمنية فأن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية باعتبارها السلطة المختصة تقوم بمراجعة الخطة التصحيحية لمعالجة أي ملاحظات حتى وان كانت بسيطة جداً ": .
وتابع الوزير قائلاً: " بالنسبة لما ذكر ان هناك ملاحظات على الطائرة المنكوبة قبل عامين فقد تم معالجتها في حينه وتم التأكد من قبل الهيئة الأوروبية ان تلك الملاحظات قد تم معالجتها ، كما تم اللقاء بالهيئة الأوروبية للسلامة " التابعة للاتحاد الأوروبي " عدة مرات كان أخرها في نوفمبر 2008 وتم تقديم شرح شامل وواضح بشأن الإجراءات التي تتم ويتم اتخاذها من قبل هيئة الطيران واليمنية لضمان أمن وسلامة الطائرات والركاب ، وقوبلت تلك الإجراءات الصارمة المتخذة من سلطات الطيران المدني اليمني واليمنية بترحيب كبير من قبل الهيئة الأوروبية " .
وذكر الوزير ان سلطة الطيران المدني تقوم وما تزال بتنفيذ برامج التفتيش المختلفة على مراكز الصيانة ، الساحة ، الطائرات ، المحطات الداخلية والخارجية وفقاً لبرامج التفتيش المعتمدة إضافة إلى التفتيش الاستثنائي والإضافي على شركات الخطوط اليمنية والعربية والأجنبية على حداً سواء .
وأكد ان تاريخ الخطوط الجوية اليمنية طوال أربعة عقود من الزمن ناصع البياض خاصة سجلها في مجال السلامة ، ويندر ان تتوفر شركة طيران في العالم بسجل كهذا ، ناهيك عن ان كفاءة اليمنية من طيارين ومهندسين عالية جدا ويستعان بهم في العديد من شركات الطيران العالمية .
ولفت إلى ان اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران المدني ولجانها الفرعية في حالة انعقاد مستمر ومتابعة دقيقة للإجراءات وسير العمل في التحقيقات والبحث والإنقاذ والمستجدات الأخرى المتعلقة بتحطم الطائرة اليمنية المنكوبة في كل من موروني وصنعاء وباريس " .