ولفت فخامته في كلمته اليوم بالملتقى الشبابي لأبناء مديريات ردفان الى " أن من يقف وراء تلك الأعمال يسعون إلى جر القوات المسلحة والأمن إلى صدام مسلح مع أبناء الوطن" .. مؤكدا بالقول " نحن حريصون على عدم الإنجرار وراء ذلك".
وقال فخامته في كلمته بالملتقي الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة لمدة أربعة ايام بمشاركة 300 شاب من مديريات ( الحبيلين - الملاح - حالمين - حبيل جبر) بمحافظة أن مرتكبي الحادث الإجرامي الذي وقع أمس في حبيل جبر وراح ضحيته ثلاثة مواطنين مسالمين "لا يمثلون أبنا ء ردفا ن ولا أبناء حبيل جبر , وأنما يمثلون الأصوات النشاز التي قد تتواجد في أي مكان".
وأضاف :" أن الجناة أرادوا من خلال ارتكابهم هذه الجريمة الإساءة إلى أبناء ردفان, ونخن نقول أبناء ردفان هم ثوار سبتمبر و أكتوبر و22 مايو العظيم ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان نشك فيهم ".
وأكد الرئيس أن العناصر الحاقدة على الوحدة من الانفصاليين والمأزومين ليسوا من ردفان او من الضالع او ابين او لحج فقط, ولكن قد نجدهم في صعده أو صنعاء أو في غيرها من المحافظات الشمالية والغربية ".
وتابع قائلا :" هناك انفصاليون ومأزومون موجودون في المحافظات الشمالية و الغربية لا لشيء وانما حسدا وغيره من هذا المنجز العظيم الذي تحقق يوم 22 مايو 90, أكثر ممن يقودون ما يسمونه الحراك في الحبيلين او في حبيل جبر ، وهم موجودون في العاصمة يقودون الانفصاليين وهم مازومون أكثر من المأزومين في حبيل جبر أو الحبيلين او في الملاح ".
وشدد بالقول :" لن نسمح بانجرار الوطن إلى المخططات التأمرية التي رسمها الحاقدون والمأجورن لإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد ".
وقال فخامة الرئيس :" هم أعدوا هذه المخططات كم أعدوها قبيل فتنة محاولة الانفصال في صيف 94 م, ويحاولون الآن إعادة الكرة من جديد, ومن يقف وراء هذه التأمرات هي نفس الوجوه والشخصيات التي تورطت في فتنة صيف 94 م ".
وتابع :" نحن ندرك ونعي ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن وأمنه واستقراره وتنميته من قبل عناصر حاقدة ومأجورة حسدا وغيرة مما تحقق للوطن من منجزات تنموية رائدة في عهد وحدته المباركة, بعد أن فشلت تلك العناصر فشلا ذريعا خلال 25 سنة حكمت فيها الشطر الجنوبي من الوطن وليس في رصيدهم من انجازات سوى البطش والتنكيل وسحل المواطنين وتشريدهم سواء إلى شمال الوطن او إلى دول الخليج, فضلا عن مصادرة ممتلكات المواطنين عبر التأميم , ونجدهم الآن يذرفون دموع التماسيح على الجنوب وابنائه".
وأكد فخامة الرئيس أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية كانوا وسيظلون وحدويون, وهم من سعوا من أجل إعادة تحقيق وحدة الوطن . . وشعارهم كان واضحا " تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية" وهذا شعار عظيم , أما من ارتدوا وسعوا لإعادة التشطير البغيض فهم قلة قليلة لا يمثلون في كل الأحوال أبناء هذه المحافظات " .
وقال :" من يرتد عن الوحدة, سيتعامل الشعب معه بالطريقة المناسبة .. وكما أكدت مرارا انه لا يمكن أن توصم ردفان او الضالع او اي محافظة جنوبية أو شرقية بالانفصال, فهذا غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلا ".
وأضاف :" إذا كان هناك اصوات نشاز او مرضى او حاقدون, فهم متواجدون ايضا في غير المحافظات الجنوبية والشرقية ، وانما هناك مرضى في صنعاء وفي غيرها من المحافظات ".
وشدد الرئيس على أهمية الآمال المعلقة على الشباب للإسهام بفاعلية في تعزيز مسيرة التنمية في الوطن باعتبارهم عماد الحاضر وأمل المستقبل.
وقال :" نعلق آمالا على الشباب للنهوض بالوطن الى جانب الشيوخ المجربين والمناضلين، وينبغي أن نجمع بين حكمة الشيوخ وحماس الشباب ".
واستطرد الرئيس قائلا :" أثق ثقة مطلقة بان ما يحدث من أعمال خارجة عن الدستور والقانون في بعض المناطق, انما هي نتاج لاصوات نشاز لحاقدين ومأزومين ".