دعا وزير شؤون المغتربين احمد مساعد حسين أبناء الجالية اليمنية في السعودية إلى الاستثمار في الوطن لما تتوفر من مقومات ومناخات استثمارية وتسهيلات مشجعة.
وأكد في لقائه مساء أمس في جده قيادات وأعضاء الهيئات الإدارية وعدد من وجهاء واعيان ورجال الإعمال والمستثمرين وأبناء الجالية اليمنية في المنطقة الغربية والجنوبية بالمملكة العربية السعودية ضرورة تعزيز ارتباط أبناء الجاليات اليمنية في الخارج بالوطن وضرورة إعادة هيكلة الجاليات لتضم قياداتها وهيئاتها مختلف شرائح أبناء الجاليات.
وأوضح الوزير الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لأبناء الوطن المغتربين في الخارج وما تعول عليهم في المساهمة الفعالة في دعم مسيرة البناء والتنمية.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة الجاليات اليمنية في الخارج بعيدا عن الانتماءات المناطقية الضيقة تجسد الوحدة الوطنية الراسخة رسوخ الجبال. مؤكدا أن إعادة الهيكلة سيعزز الوحدة الوطنية بين أبناء الجاليات.
وثمن وزير شؤون المغتربين ما أبداه أبناء الجالية في السعودية من حرص على الوحدة الوطنية. مشيراً إلى ان مساحة الممارسة الديمقراطية واسعة داخلة الوطن وهو ما يعتز ويفتخر به كل اليمنيون في الداخل والخارج.
ولفت أحمد مساعد حسين إلى أن اللجوء إلى العنف والتخريب والتمرد في ظل الديمقراطية أمر مرفوض ومدان من قبل جميع أبناء اليمن. داعيا جميع أبناء الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية إلى عدم الانجرار وراء ما يروج له عابثون ومفسدون من إشاعات ضد الوحدة اليمنية وأمن واستقرار الوطن.
وأشار إلى أن ما تتبناه عناصر تخريبية وإجرامية في بعض مناطق صعدة أو في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية انما يستهدف إحياء النعرات المناطقية والمذهبية وإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن الواحد فضلا عن استغلا ل الصعوبات التي يمر بها الاقتصاد الوطني نتيجة للازمة المالية العالمية لتحقيق أهداف شخصية وأنانية تتعارض مع مصلحة الوطن وأمنه واستقراره.
وقال:" وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الوطن في ظل الأزمة المالية العالمية إلا أن المؤشرات المتعلقة بالثروات الطبيعية التي يمتلكها الوطن تبشر بالخير إلى جانب اكبر ثروة يعول عليها هي أبنائه في الخارج الذين يعتبرون رافد الاقتصاد والتنمية.
وتطرق وزير شؤون المغتربين إلى بعض الإشكاليات الموجودة في بعض الجاليات اليمنية في الخارج... مؤكدا بأن المؤتمر العام الثالث للمغتربين سيكون البداية الحقيقة لحل هذه الإشكاليات.
وأشار إلى أن زيارته لأبناء الجالية اليمنية في المنطقة الغربية والجنوبية من المملكة العربية السعودية تأتي امتدادا للزيارات السابقة لأبناء الجالية في بعض المناطق السعودية بهدف مناقشة قضاياهم وحل مشاكلهم.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الثالث للمغتربين اليمنيين المقرر انعقاده في أكتوبر القادم في صنعاء. مشددا على أهمية المشاركة الفاعلة من قبل أبناء الجاليات اليمنية في الخارج وعلى وجه الخصوص المتواجدة في المملكة العربية السعودية.
وتطرق وزير شئون المغتربين إلى القضايا التي سيناقشها المؤتمر والفعاليات التي سيتضمنها والتي منها عقد ورشتي عمل خاصتين بقضايا الاستثمار ورجال والإعمال والكفاءات العلمية والكوادر المؤهلة من أبناء الجاليات اليمنية.
ولفت إلى أهمية إيجاد قاعدة معلوماتية دقيقة وصحيحة لأبناء الجاليات اليمنية في بلدان المهجر تتضمن إحصائيات وأرقام بعدد أبناء الجالية وتخصصاتهم وإمكانياتهم لكي تتمكن الوزارة من اتخاذ القرارات السليمة التي تسهم في معالجة أوضاعهم.
من جانبه شدد نائب قنصل اليمن العام في جدة يحيى الوادعي على ضرورة عقد اجتماع موسع يضم كافة شرائح أبناء الجالية اليمنية في المملكة لمناقشة قضاياهم وهمومهم. مثمناً الرعاية التي يحظى بها أبناء الجالية في المنطقة الغربية والجنوبية من قبل السلطات السعودية.
من جهتها استعرضت قيادات وأعضاء الهيئات الإدارية واعيان ووجهاء وأبناء الجالية في المنطقة الغربية والجنوبية عددا من القضايا والهموم والحلول المقترحة لتذليلها. مؤكدين استعدادهم للمشاركة الفعالة في المؤتمر الثالث للمغتربين.