بدء دورة تدريبية متقدمة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل
   
سيؤون/موقع محافظة حضرموت/عبدالباسط باصويطين - الاثنين 17/08/2009
honer-dalee-omeer.JPG

تواصلت في سيئون لليوم الثالث على التوالي دورة تدريبية متقدمة في مجال النحل وإنتاج العسل للقادة النحالين في محافظة الضالع ينظمها مشروع إدارة موارد المجتمع في محافظة الضالع بالتنسيق مع محطة البحوث الزراعية بسيئون .

ويتلقى حوالي 40  نحالا من  محافظة الضالع على مدى خمسة أيام طرق وأساليب تربية ملكات النحل طبيعيا وصناعيا وكيفية تهيئة مراعي وأزهار النحل وأنواع العسل وطرق فرزه إلى جانب التعرف على آفات النحل المنتشرة في المنطقة وأهم الأعداء الحيوية والأمراض البكتيرية وكيفية التعرف عليها، إلى جانب تنظيم زيارات إلى أحد المناحل الخاصة بالمنطقة والتعرف على مختبر تحليل العسل بسيئون وورش تصنيع الخلايا الحديثة .
في حفل افتتاح الدورة الذي أقيم أمس بقاعة الفقيد الدكتور/ عبدالله السبايا بمحطة البحوث الزراعية بسيئون أكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير على أهمية الدورة كونها ستسهم في تبادل الخبرات بين مربي النحل في كل من حضرموت والضالع بما يسهم في الحفاظ على جودة المنتج الوطني من هذه الثروة المشهورة عالميا بجودتها وتميزها عن بقية المنتجات المماثلة وكذا السمعة العالية التي حظيت بها عالميا .
وأشار الوكيل عمير إلى أهمية تنفيذ العديد من البرامج التدريبية في مجال العمل النحلي نظرا لما يشكله إنتاج العسل من رفد للاقتصاد الوطني .. مشيدا بدور محطة البحوث الزراعية في المجال البحثي التي تركز على سبل زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين نوعيته بنوعية النباتي والحيواني، منوها إلى اهتمام السلطة المحلية في المحافظة بالثروة النحلية من خلال إقامتها لعدد من الفعاليات التي من شانها الحفاظ على مكونات العمل في المجال النحلي .
من جانبه أشار مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبد الله سالم علوان أن الدورة تأتي في إطار المساعي المبذولة من قبل الباحثين الزراعيين لزيادة عوامل الإنتاج وتهيئة الفرصة للانتقال من تربية النحل التقليدية إلى التربية العصرية المتقدمة القائمة على أساس استخدام أساليب ووسائل الإنتاج المحسنة وتعتمد على تطبيق نتائج البحوث الزراعية . 
وتطرق علوان إلى أن متوسط إنتاج العسل اليمني في الجمهورية خلال السنوات الخمس الماضية بلغ أكثر من 50 ألف طن يتم إنتاجه في أكثر من مليون و200 خلية، إضافة إلى ذلك أن مجال تربية وإنتاج نحل العسل يوفر فرص عمل لأكثر من 82 ألف نحال على مستوى الجمهورية اليمنية فضلا عن أنه يعتبر من الصناعات الملائمة لظروف الشباب المتطلع لسوق العمل ولا يتطلب العمل في مجال العسل إلى استثمارات مالية كبيرة ولا إلى تكنولوجيا معقدة .
وأوضح الدكتور مدير محطة البحوث الزراعية بسيئون أن أنشطة الدورة تشمل محاضرات نظرية وتطبيقات عملية بمشاركة عدد من الباحثين المتخصصين داعيا المشاركين استغلال فترة الدورة بما يكسبهم مزيد من المعرفة التي تساعدهم في العمل النحلي .
وكان مدير مشروع إدارة موارد المجتمع المهندس عبدالله سالم الدقيل قال في كلمة له : إن النحالين في محافظة الضالع قد عمدوا على إقامة الدورة في وادي حضرموت للعديد من المميزات المتوفرة في هذه المنطقة التي اشتهرت بتربية وإنتاج العسل بجودة عالية على المستوى العالمي ومنها اكتساب المعارف العلمية والخبرات المتوفرة لدى الباحثين الزراعيين أو النحالين في المنطقة مضيفا إلى أن تربية النحل وزيادة إنتاجيته يعد احد مكونات مشروع إدارة موارد المجتمع على اعتبار أن إنتاج العسل من القطاعات الواعدة في محافظة الضالع نظرا لما تمتلكه من مساحات واسعة من المراعي الطبيعية .
وأكد الدقيل على أهمية زيادة التنسيق ما بين الجهات العاملة في هذا المجال من حيث المحافظة على جودة الإنتاج وأنواع المنتج وكذا في الصناعات المرتبطة بالعمل النحلي داعيا المشاركين في الدورة من قادة النحالين نقل ما يتلقوه من معارف جديدة إلى بقية زملائهم في محافظة الضالع لنشر الوعي النحلي بشكل اكبر
حضر افتتاح الدورة مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء المهندس عمر كرامة محيور .


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة