وقال في مؤتمره الأسبوعي اليوم بصنعاء "لا شك أن أية عمليه مواجهة او تدريب تقوم بها القوات المسلحة أو أية قوات مسلحة تتعرض بعض معداتها أو أدواتها المستخدمة في تلك العمليات بمافي ذلك الطائرات الحربية لأعطال أو خللا فنيا، كما تلعب البطولة والشجاعة وحماسة الطيار دورا في أمكانية حدوث خللا في الطائرة وعدم القدرة على تقدير ابعاد حركة الطائر مع الجبل المواجه الذي كانت الطائرة تستهدف مواقع فيه لعناصر التخريب فيحدث ارتطام للطائرة في الجبل".
وأضاف " نحن إلى حد الآن خسرنا شهيدا, ونتمنى أن الطيار الآخر ما يزال حيا وقد أديا دورهما ببطولة"..مؤكدا أن القوات الجوية ونسور الجو سيظلون مصدر افتخار واعتزاز لكل يمني على مستوى الحماس والاندفاع لاداء الواجب الوطني المقدس .
وأوضح الناطق باسم الحكومة أن عصابة الإرهاب حاولت استغلال الحادثين والإدعاء في بيانات لها ان عناصرها هم من اسقطوا الطائرتين وربطت سقوطهما بـ "خزعبلات" منها إرجاع اسباب السقوط إلى تأثير احرازهم وتمائمهم على الطيارين وافقادهم القدرة على التحكم في الطائرتين.
وذكر أن التقرير الذي ستقدمه وزارتا الدفاع والداخلية إلى السلطة التشريعية سيوضح بتفصيلات أكثر العمليات النوعية التي قامت بها القوات المسلحة والامن ضد عصابة الإرهاب والتخريب في بعض مناطق صعدة وحرف سفيان بعمران سواء في المواجهات البرية او المهام العسكرية الجوية.
وفي حين نفى اللوزي ان يكون لدى أجهزة الدولة احصائيات دقيقة عن اعداد عناصر الإرهاب والتخريب في صعدة وحرف سفيان.. أكد في الوقت نفسه ان تلك العناصر الإرهابية قلة مقارنة بسكان المحافظة.
وقال:" إن الاحصائيات حول عناصر عصابة الإرهاب والتخريب ليست بالاعداد التي يمكن تخيلها بالقياس إلى مستوى واعداد السكان في هذه المحافظة, فهم نفر قليل ممن تم التغرير بهم وتوريطهم في أحداث هذه الفتنة".
وحول زيارة أمين عام الجامعة العربية عمر موسى اليوم إلى اليمن وموقف الجامعة من الاحداث في اليمن قال: موقف الجامعة واضح ودقيق ومعلن عنه انها مع امن ووحدة واستقرار اليمن ودور الجامعة هو في هذا الاتجاه.
وفي ما يتعلق بنتائج التحري عن مضمون معلومات الصندوقين الاسودين للطائرة اليمنية التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر, أكد اللوزي على أهمية عدم الاستعجال في هذا الموضوع والانتظار حتى يتم استخلاص كامل المعلومات التي ستوضح الاسباب الحقيقية للحادث.
وبين أن التحري والاجراءات في هذا الموضوع تسير في اتجاهين الأول استمرار قراءة معلومات احد الصندوقين, فيما سيتم نقل الصندوق الثاني إلى جهة مختصة لقرائته وتبيان ما يحتوي عليه من معلومات.
وحول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر المغتربين والاهداف المرجوه منه, أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة بان التحضير جارية للمؤتمر بالشكل المطلوب وسيتم فيه مناقشة قضايا المغتربين والخروج بحلول لمعالجتها وتعزيز ارتباط المغتربين بالوطن وجذب استثماراتهم وتفعيل دورهم في خدمة مسيرة التنمية.
وبشأن مدى إسهام انعقاد هذا المؤتمر في دعم جهود الدولة في مواجهة فتنة عصابة الإرهاب والتخريب .. أكد اللوزي أن مؤتمر المغتربين هو خاص بالمغتربين وليس لدعم الدولة في مواجهة فتنة الإرهاب بصعدة.
وتابع قائلا : كل مغترب او مواطن له الرغبة في دعم اخوانه من ابطال القوات المسلحة والامن والابطال من ابناء صعدة في تصديهم لتلك العناصر والمساهمة في خطط الاعمار, فذلك متاح للجميع وهذه العملية تقوم على مبادرات ذاتيه انطلقت من الشخصيات العادية وجماهير الشعب ومنظمات المجتمع المدني وغيرها".
وحول زيارة الوفد المصري مؤخرا إلى اليمن , أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الوفد نقل خلال زيارته رسالة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك تضمنت التأكيد على الموقف القومي الثابت لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا إلى جانب اليمن وشعبه وقيادته .
وأثنى اللوزي على مساندة الأشقاء في مصر وموقفهم القومي إلى جانب اليمن والحفاظ على وحدته واستقراره ومكتسباته والتصدي لكل مايهدد هذه الثوابت أو يعيق مسيرة التنمية في اليمن ومسيرته.