وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أن الاحتفال بأعياد الثورة هذا العام يأتي وقد تحققت لشعبنا جملة من الإنجازات والمكاسب التي ينعم بها في مختلف المجالات التنموية والخدمية التي لم تتحقق إلا بفضل التضحيات الجسام من كل المخلصين والشرفاء من ابناء الوطن الشهداء الذين وضعوا أهداف الثورة نصب أعينهم ليعيش كل أبناء الوطن في خير وسلام وعزة ووئام.
وأضاف الوكيل عمير أن من مكاسب الثورة والوحدة هو النهج الديمقراطي والتعددية السياسية التي صنعها شعبنا بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. واستطرد يقول : إذا كنا قد تخلصنا من الثالوث الرهيب وهو المرض والجهل والفقر فإننا اليوم أمام ثالوث آخر علينا أن نتصدى له وننهيه وندمره وهو الإرهاب وفتنة التمرد والتخريب وعناصر الانفصال . وأن شعبنا اليوم ولله الحمد قد تقلصت بين اوساطه الأمية وانشئت العديد من المدارس والجامعات وهناك العديد من الخريجين الذين لا يمكن أن تمرر بينهم الأفكار الضالة والمظلمة التي تريد العودة إلى ما قبل الثورة والوحدة .
كما أشاد الوكيل عمير بالتعاون الذي يبديه المواطنون في وادي حضرموت مع السلطة المحلية وكان له الأثر في تحقيق العديد من الإنجازات على ارض الواقع مما دفع القيادة السياسية لدعم ورعاية كثير من الإنجازات في مختلف المجالات.. شاكرا كل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية لمساهمتهم الفاعلة في تنفيذ برامج التنمية وتوفير الخدمات الأساسية التي يتطلبها المواطن . داعيا إلى ضرورة الاتجاه لتحسين الأداء في عمل المرافق الخدمية ومختلف الأجهزة التنفيذية على طريق إستقبال تنفيذ الحكم المحلي واسع الصلاحيات مع مطلع العام القادم 2010م
وألقى مدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء الأخ أحمد عبد الله بن دويس كلمة أشار فيها إلى ما تحقق للثقافة اليمنية من تطور وتقدم بعد بزوغ الثورة اليمنية، وانتشار التعليم وتخرج العديد من الخريجين الأكاديميين، كما أوضح الإجراءات التي تمت على طريق الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م.
وكانت كلمة الاحزاب والتنظيمات السياسية بوادي حضرموت التي القاها نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بوادي حضرموت والصحراء الشيخ عوض بن منيف الجابري قد اكدت مجددا وقوف ومساندة أبناء وادي حضرموت وتأييدهم ومباركتهم لكافة الاجراءات السديدة التي تتخذها القيادة السياسية والوحدات الأمنية والعسكرية في سبيل الخروج بالوطن من نفق الازمات المفتعلة من شرذمات الفتنة والتخريب في بعض من مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان التي تعبث في الوطن فسادا وتأخذ من مقدرات الوطن لتنفيذ خططها التدميرية والرجعية بغية انجرار التاريخ الى الوراء.
ولفتت الكلمة ان اليمن اليوم يعيش في خير الثورة اليمنية التي فجرها المخلصون وبنوا من اجسادهم وتضحياتهم اسس الخير والاستقرار والنما الذي نحياه اليوم .
كما تطرقت الكلمة الى ان ابناء وادي حضرموت يقفون على شواهد المنجزات المحققة على ارضع الواقع التي هدفت الى رفع المستوى المعيشي للمواطنين وتلبية احتياجاتهم من مشاريع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية المختلفة منوهة إلى أن ما شهده الواقع التنموي بالوادي والصحراء من توسع كمي ونوعي في قطاعات التربية والتعليم والرعاية الصحية والعلاجية وشبكة الطرقات والاتصالات وتعزيز الطاقة الكهربائية وإنشاء شبكات المياه النقية ودعم وتشجيع التوسع في الرقعة الزراعية والقطاعات الانتاجية الاخرى التي تتتابع في ظل الرعاية والاهتمام التي يوليها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لتلبية طموحات الشعب وتحسين معيشتهم وتطوير واقعهم نحو الافضل.
هذا وتخلل الحفل تقديم الوصلات الفنية التي شملت الأناشيد الوطنية والرقصات والاهازيج الشعبية التراثية شارك بها نخبة من الفنانين والموهوبين في مجال الموسيقى والطرب والرقص من بعض مناطق الوادي والصحراء عبروا من خلالها عن عظمة وفرحة أبناء الوطن بهذه المناسبات الخالدة.
كما ألقيت قصيدة شعرية معبرة للشاعر كرامة بامؤمن نالت اعجاب واستحسان الحاضرين . وكانت حافة الحوطة للألعاب الشعبية بمدينة سيئون قد سبقت الحفل بتقديم عرض لرقصة عدة الشبواني وسط حضور ومشاركة عدد كبير من المسئولين ومحبي هذا اللون من فنوننا اليمنية الأصيلة .
حضر الحفل وكيل المحافظة لشئون مديريات الساحل عوض عبد الله حاتم وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى ومدراء عموم الوحدات الإدارية ومكاتب الأجهزة التنفيذية وقادة الوحدات الأمنية والعسكرية والأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين.