صادق مجلس النواب في جلسته اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي على اتفاقية انضمام اليمن إلى منظمة البن العالمية بعد مناقشته لتقرير لجنة الزراعة والري والثروة السمكية التي بينت أن انضمام اليمن إلى منظمة البن العالمية يوفر للعاملين في قطاع البن اليمني جملة من المنافع والفوائد المستقبلية في مجالات الإنتاج والتسويق والدراسات والمسوحات والبحوث والترويج والاستيراد والتصدير .
بالإضافة إلى نشاطات تحسين ظروف المعيشة للعاملين في مناطق زراعة البن وخاصة المزارعين الصغار الذين يعيشون ويزرعون في مناطق نائية وظروف معيشية صعبة..
لافتة إلى أن منظمة البن العالمية أسست بموجب اتفاقية البن العالمية لعام 1962م تحت رعاية الأمم المتحدة ومقرها لندن وأن مجلس الوزراء صادق بالموافقة على انضمام اليمن إلى عضوية منظمة البن الدولية لعام 2001م .
من ناحية أخرى استعرض المجلس تقرير لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة حول نزولها الميداني للتعرف على مدى استعداد محافظات "عدن ، أبين ، لحج " لاستضافة خليجي "20" .
حيث بينت اللجنة في تقريرها غياب التنسيق بين اللجنة العليا لخليجي "20 " والمجالس المحلية بمحافظات "عدن ، أبين ، لحج" وكذا عدم تكليف المحافظات الثلاث سالفة الذكر المعنية بخليجي 20 بمهام واضحة ومحددة لإنجازها وعدم وجود رؤية واضحة لدى اللجنة العليا لخليجي (20) في توزيع المخصصات المالية للمحافظات الثلاث وفقاً للخدمات المطلوبة لكل محافظة، إلى جانب البطء في عملية التحضير والاستعداد لخليجي (20)، مشيرة إلى أن الفترة المتبقية للبطولة قصيرة.
ولاحظت اللجنة في تقريرها عدم وجود فصل بين المشاريع والبرامج الخاصة بخليجي (20) في المجال الشبابي والرياضي للمحافظات الثلاث مما يؤدي إلى ازدواج التمويل . وقد أرجأ المجلس مناقشته لهذا التقرير إلى جلسته القادمة .
وثمن مجلس النواب في الجلسة الدور الكفاحي للرعيل الأول من مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر الذين كان لهم شرف السبق في التضحية والعطاء المثمر للثورة وما حققته من نجاحات على مختلف الصعد والميادين.. مترحما على الشهداء الأبرار الذين ضحوا في سبيل انتصار الثورة اليمنية والدفاع عن مبادئها وأهدافها الوطنية النبيلة.
وحيا المجلس العيد السادسة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي دكت أركان النظام الاستعماري الأجنبي الغاشم الذي جثم على جزء من الوطن طيلة 129عاماً امتدت منذ 19يناير 1839م إلى 30 نوفمبر1967م، بانتصار الثورة رغم ما ساد البلاد حينها من وضع سياسي واقتصادي واجتماعي متخلف وانتشار أفكار وثقافة المستعمر التي كانت تبرر الوجود الاستعماري والسياسات التي ينتهجها واستنزافه لثروات البلاد .
واعتبر مجلس النواب هذه الثورة كما تبينها وقائع التاريخ وحقائقه وأحداثه السياسية امتداداً طبيعياً لثورة (26) سبتمبر الخالدة، وتعبيراً حقيقياً عن أحلام وتطلعات وطنية أصيلة لكافة أبناء الشعب اليمني العظيم وتوقه إلى طرد الاستعمار وتغيير الواقع الذي أوجده المستعمر بثقافته وسلوكياته وسياساته المتخلفة تغييراً جذرياً وتصحيح الأوضاع المتردية والمتدهورة التي خلفها الاستعمار وركائزه العملاء ليبني عليها مجتمعاً جديداً متحضراً موحداً أرضاً وإنساناً .
وأكد المجلس تلازم الثورة اليمنية 14 أكتوبر و 26سبتمبر وترابطهما التاريخي والسياسي ووحدة منطلقاتهما ومضامينهما وأهدافهما الوطنية.
وبهذه المناسبة عبر نواب الشعب عن تهانيهم الحارة إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كافة أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة والأمن ..لافتا إلى أن هذه المناسبة تأتي وقد تحقق لليمن الكثير من الانتصارات والنجاحات والمكاسب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية داعين الجميع إلى تعزيز الصفوف وتقويتها وجعل هذه المناسبة الوطنية وأمثالها محطات تاريخية لمواصلة النضال الوطني في مجالات العمل والبناء والإنتاج والعلم والدفاع عن أمن واستقرار الوطن وتحقيق مكاسب وطنية اقتصادية واجتماعية وسياسية شاملة نحو رفع مستوى معيشة الشعب وازدهار حياته اليومية وتقدمه .
وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه، وسيواصل أعماله صباح يوم السبت القادم بمشيئة الله تعالى .