شهدت مديرية ساه صباح اليوم حفل تدشين توزيع سبعة آلاف حقيبة مدرسية لطلبة مدارس المديرية والتي تقدمها وزارة النفط والمعادن وشركة توتال يمن وشركاؤها العاملة في مواقع الامتياز بالمديرية (قطاع 10).حيث تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع الذي يعد تقليدا سنويا تقوم به الوزارة والشركة منذ ما يزيد على تسع سنوات تبلغ 120 ألف دولار.
في حفل التدشين الذي حضره الوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء الأخ فهد صلاح الأعجم والدكتور عوض سالم باوزير عضو مجلس النواب ألقيت العديد من الكلمات من قبل السلطة المحلية بالمديرية وإدارة التربية والتعليم ومدير عام شركة توتال يمن السيد مارتن ديفونتين، حيث حيا الأخ محمد عمر الجابري مدير عام مديرية ساه رئيس المجلس المحلي الجهود التي تقوم بها وزارة النفط وشركة توتال في سبيل تحقيق التنمية التعليمية الشاملة في المنطقة من خلال الدعم المستمر في جانب التعليم من خلال تقديم الحقيبة المدرسية وتخصيص المنح الدراسية الداخلية للطلبة المتفوقين من خريجي الثانوية العامة، وجدد المدير العام الشكر والتقدير للإخوة العاملين في شركة توتال على الوقفة الإنسانية والأخوية الصادقة أبان كارثة الفيضانات والسيول التي غمرت المديرية في أكتوبر من العام الماضي.السيد مارتن ديفونتين مدير عام شركة توتال يمن أثنى على العلاقات المتميزة التي تجمع الشركة بالسكان المحليين، وأشار إلى أن الشركة تضع توظيف أبناء مناطق الامتياز في قائمة اهتماماتها، وقال: "من خلال تواجدنا هنا وجدنا أناس إيجابيين يسعون لإيجاد الحلول لا لافتعال المشاكل وأنا أتفهم معاناة وإحباط الأهالي في المنطقة فيما يتعلق بالعمل والتوظيف فإستراتيجية الشركة على المدى الطويل ترتكز على مبدأ خلق المزيد من فرص العمل وتوظيف أبناء المنطقة"، مضيفا :" الشركة قد قامت بفرض المزيد من الفقرات في تعاقداتها مع شركات المقاولة من الباطن لإجبارها على استيعاب العمالة المحلية من أبناء المنطقة".وعن المشاريع التي تنفذها الشركة لإعادة إعمار ما دمرته كارثة أكتوبر في جانب الزراعة من خلال إزالة تلك المخلفات والعمل على إعادة شق وتصفية القنوات المائية وبناء السدود والضمر، ولفت إلى أن هناك المزيد من المشاريع ستتولى الشركة تنفيذها بالتنسيق مع السلطة المحلية. وفيما يتعلق بمشروع المحطة الغازية التي يجري العمل على استكمال الجزء الأخير فيها والذي سيسهم بشكل كبير في الحد من الانبعاثات الغازية في القطاع 10 وسيحد من استهلاك الديزل وسيسد الحاجة والطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في مختلف مديريات الوادي، دعا ديفونتين المجتمع المحلي إلى التريث والتحلي بالمزيد من الصبر وعدم الاستعجال كون المشروع يعد مشروعا ضخما واستراتيجيا، موضحا أن المشروع ينخرط في تنفيذه ثلاثة أطراف، هي شركة توتال ووزارة النفط ووزارة الكهرباء والطاقة، حيث أنهت توتال الجزء الخاص بها والذي يتضمن تزويد المحطة بالغاز وتنقية الغاز ومعالجته. الحفل كان زاخرا بالعديد من الفقرات ما بين ألعاب شعبية وتراثية قدمتها الفرقة الشعبية وبعض القصائد الشعرية والأناشيد والموشحات الدينية المعبرة عن ابتهاج أهالي المنطقة لما تقدمه الوزارة والشركة في مختلف الجوانب الصحية والتعليمية والزراعة والري. حضر الحفل الإخوة جمعان سالمين بارباع مدير مكتب وزارة النفط والمعادن بالوادي والصحراء، ومدراء عموم عدد من مكاتب الوزارات بالوادي، وأعضاء المجلس المحلي بساه، والدكتور درهم أبو حاتم مدير عام الصحة والسلامة المهنية والبيئة في وزارة النفط والمعادن، والسيدة زمان أمذيب صالح رئيسة قسم التنمية المستدامة والصحة الصناعية بشركة توتال يمن، ونجيب الصبري مسئول العلاقات بشركة توتال، وسالم الحامد علي بن الشيخ أبوبكر رئيس الجالية اليمنية بشرق أفريقيا، والشخصيات الاجتماعية والأعيان.