وسيتم إنتاج هذه التقاوي وفق عقود مبرمة بين شركة إنتاج البذور المحسنة وعدد من المزارعين في وادي حضرموت التي بموجبها توفر الشركة مدخلات الإنتاج الزراعي وشراء ناتج محصول البطاطس بهدف توفير احتياجات السوق المحلية بالجمهورية من هذا المحصول أثناء فصل الشتاء الذي لا تتوفر الكميات الكافية من هذا المحصول نظرا للبرد الشديد وموجات الصقيع التي تشهدها عدد من مناطق الجمهورية.
ودعا وزير الزراعة المزارعين بضرورة إنجاح إنتاج تقاوي بذور البطاطس في وادي حضرموت، موكدا أنه إذا تحققت هذه الغاية فإن الوزارة ستمنح العديد من التسهيلات تشجيعا منها في زيادة إنتاجية هذا المحصول بغية تخفيض كلفته للمستهلك باعتبار أن إنتاج البطاطس يزداد الطلب عليها في الأسواق المحلية، ونوه الوزير إلى أن وادي حضرموت منطقة واعدة وتتوفر به عناصر النجاح لإنتاج البطاطس إلى جانب القمح والبصل والتمور والمحاصيل الرئيسية الأخرى. 
كما سلم وزير الزراعة ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء اليوم خلايا نحل لعدد من النحالين الذين تضرروا جراء سيول أكتوبر العام الماضي 2008م في مديرية تريم من بين إجمالي أكثر من 1.100 نحال متضرر بوادي حضرموت في إطار مشروع إعادة تأهيل إنتاج النحل الممول من البنك الإسلامي للتنمية .
وأشار وزير الزراعة في لقاء أقيم بالمناسبة في مدينة تريم أن عملية تدشين توزيع خلايا النحل اليوم تأتي ضمن 12 ألف خلية ممولة من البنك الإسلامي للتنمية بتكلفة مليون دولار بموجب منحة البنك التي خصصتها وزارة الزراعة لإعادة تأهيل تربية النحل والنخيل في محافظتي حضرموت والمهره .

وقال الوزير : إن وزارة الزراعة تعاقدت مع احد المراكز الدولية المتخصصة لتوليد النخيل بالأنسجة لحماية النخيل من انتقال الأمراض نظرا لإصابة هذه الأشجار في بعض دول الجوار بالآفات، معلنا عن تدشين برنامج لزراعة النخيل بالأنسجة الذي ستقوم الوزارة من خلاله بدفع 1500 ريال عن كل فسيلة لمن يرغب في زراعة فسائل يقوم باستيرادها بنفسه وفق شروط ومعايير محدده ودفع ألف ريال لمن يريد زراعة فسائل محلية عن كل فسيلة يقوم بزراعتها دعما من صندوق التشجيع الزراعي والسمكي. 
وذكر وزير الزراعة أن أضرار القطاع الزراعي في محافظتي حضرموت والمهرة قد خصص لها مبلغ 15 مليون دولار واستكملت وزارة الزراعة والري كافة الدراسات عن حجم الأضرار وسيقوم صندوق إعادة اعمار المناطق المتضررة من السيول بمحافظتي حضرموت والمهرة بعملية تنفيذ الأعمال على ارض الواقع .
وعن القروض الميسرة للمزارعين التي تدفع بدون فوائد قال الوزير : إن المبلغ المخصص لوادي حضرموت البالغ قيمته مليار ريال مازال بالبنك دوار، فإذا ارتفعت نسبة سداده إلى 90% ، فإن عملية الإقراض ستستمر ما لم فإن الوزارة متحفظة بعد أن قامت بتمديد فترة التسديد من ستة أشهر إلى سنه مجددا استعداد وزارة الزراعة لاستمرارية تقديم القروض إذا تم الإيفاء بالتسديد. 
من جانبه أعرب وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير عن تطلع السلطة المحلية في أن تثمر زيارة وزير الزراعة لوادي حضرموت بنتائج تسهم في دعم العمل الزراعي وتطويره مستقبلا، منوها إلى حاجة وادي حضرموت إلى العديد من المعدات الزراعية واستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية وكذا تنفيذ أعمال للحفاظ على التربة الزراعية من الانجراف وفتح مجاري السيول الرئيسة وإزالة أشجار السيسبان المتسببة في كثير من المشكلات وغيرها من القضايا التي تستهدف النهوض بالواقع الزراعي في الوادي.
إلى ذلك اطلع وزير الزراعة ومعه وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء على حجم الكميات المخزونة بمستودعات فرع المؤسسة العامة لإكثار البذور بسيئون من بذور محصول القمح البالغة 800 طن والإجراءات الفنية التي تتم للحفاظ على هذه الكميات التي يتم توزيعها للراغبين من المزارعين في الهضبة الشرقية.  

وزار الوزير ووكيل المحافظة مختبر تحليل العسل التابع لمؤسسة دار أبن خلدون بسيئون الذي تم افتتاحه في ابريل من العام الجاري 2009م.
وتعرف الوزير والمرافقون من مدير فريق العمل بالمختبر المهندس صالح مفتاح الزبيري إلى شرح عن جهود العاملين بالمختبر للحفاظ على جودة أنواع العسل المشهورة وكذا الجهود المبذولة لتدريب المشتغلين في مجال تربية وإنتاج نحل العسل .
رافق الوزير ووكيل المحافظة وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم ومدير مكتب وزارة الزراعة والري ورئيس فرع الإتحاد التعاوني الزراعي وعدد من قيادات المرافق والمؤسسات الزراعية بالوادي والصحراء وعدد من المسئولين في الوزارة.