أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور/ عبدالله الحامدي أن عظمة المسئولية الوطنية على عاتق التربويين مهمة في التنشئة الإجتماعية المدرسية والقائمة على المواطنة الصالحة وتعميق مبادئ وأسس الوحدة الوطنية والولاء الوطني. مشيراً إلى أن الإحتفاء الحقيقي بهذه المناسبة العظيمة ليس فقط من خلال المظاهر الإحتفالية بل وأيضاً من خلال استلهام العبر والدروس.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم في حفل إفتتاح ورشة العمل حول متابعة ترتيبات تنفيذ مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة بالتعليم في المكلا، موضحاً الأهمية التي تكتسبها محاور الورشة المتعلقة بأدوار ومسئوليات المحافظات المستهدفة من المشروع تجاه العديد من الإصلاحات التربوية كونها من أهم الالتزامات الموقعة في اتفاقيات المشاركة في المشروع ومنها محافظة حضرموت حيث يعد التعرف على مدى الإلتزام بها واحدا من أهم القضايا المطروحة على أعمال هذه الورشة. منوهاً إلى أن العديد من التدخلات قد تم التوافق عليها مع شركاء التنمية في إطار اتفاقيات المشروع وتنفيذ الخطط التفصيلية ونجاح المشروع في تنفيذ تداخلاته، وأن تحقيق كامل أهدافه مرهون بمدى التكامل والتناغم والتعاون بين المستوى المركزي والمستويات المحلية ضمن المرحلة الأولى، والتي تضم خمس محافظات هي أبين لحج إب تعز حضرموت الساحل والوادي والذي يربط بمدى وضوح الأدوار والمسئوليات الخاصة بذات العلاقة . وأضاف أن المشروع يشكل تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة واحد من أهم المشروعات التربوية في دعم تنفيذ تطوير التعليم الثانوي الذي يعد ثمرة من ثمار التعاون والتنسيق التكاملي بين الوزارة وشركاء التنمية .من جانبه اوضح وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد في كلمة السلطة المحلية أن جودة التعليم ومخرجاته تعد من أهم المشاكل التي تواجه المحافظة وأن هذه الورشة سوف تتيح الفرصة من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجهها المحافظة في تسرب الفتاة من التعليم . وقال: عندما تعلم الفتاة فإنك تعلم أسرة متماسكة الجدار . داعياً السلطات المحلية الى الاهتمام بتشجيع الاسرة بتعليم الفتاة باعتباره حجر الزاوية وإسهام مكتبي الوزارة في الساحل والوادي إلى الإستفادة من الورشة في تشكيل إضافة نوعية وجيدة حول إستراتيجية تعليم الفتاة .فيما استعرض المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل الدكتور/ صالح كرامه قمزاوي أهداف المشروع والمتمثلة في تحسين المساواة بين الجنسين وتحسين نوعية وكفاءة التعليم الثانوي مع التركيز على الفتيات في المناطق الريفية وخلق فرص لخريجي التعليم الأساسي بشكل متواز وعادل وبجودة عالية ليتمكن الخريجون من مواصلة التعليم الجامعي بكفاءة عالية والإنخراط في الحياة العلمية.ودعا في كلمته المشاركين من المحافظة إلى المشاركة الإيجابية والإستفادة منها .وتهدف ورشة العمل التي تستمر على مدى يومين تعريف المشاركين بأهداف ومكونات وأنشطة ومخرجات ونتائج المشروع وترتيبات الرقابة والتقييم وتدارس ومناقشة ترتيبات التنفيذ وتزويد المشاركين بخطة المشروع لعامي 2009-2010م وإطلاع المشاركين على سير تنفيذ أنشطة المشروع بالإضافة إلى التدارس ومناقشة المعوقات والمخاطر في تنفيذ المشروع وتحقيق أهدافه .حضر الورشة مسئولة التعليم في البنك الدولي عائشة فوده ورئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي عبدالله عمر باوزير والمدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم في الوادي والصحراء الدكتور/ محمد احمد فلهوم .