أعلن المهندس عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة أعمار محافظتي حضرموت والمهرة وكيل وزارة الإشغال والطرق بدء عملية صرف العقود مع المتضررين كليا المستوفين للشروط في المحافظتين اعتبارا من هذا اليوم السبت الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري.
وثمن المدير التنفيذي لصندوق إعادة الأعمار الاهتمام الشخصي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يتابع إجراءات صرف التعويضات للمتضررين في المحافظتين مؤكدا أن إدارة الصندوق دأبت خلال الفترة الماضية على إعداد المخططات والتصاميم اللازمة والمواصفات والتأكد من حصرها واستكمال كافة الإجراءات في هذا الخصوص وستكثف جهودها لتسريع عمليات صرف التعويضات في المحافظتين لتخفيف معاناة المتضررين .. مشيرا إلى المنحة الإماراتية التي تفضّل بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد المتمثلة في بناء ألف مسكن في كل من وادي وساحل حضرموت تتوزع على ثمانمائة مسكن في الوادي ومائتي مسكن في الساحل .وقال متعافي في تصريح لشبكة مواقع محافظة حضرموت الالكترونية بعد مرور عام على كارثة الأمطار والسيول التي شهدتها حضرموت والمهرة: إن عملية صرف التعويضات للمتضررين تتواصل بخطى متسارعه وجهود حثيثة في كل من محافظة المهرة ومناطق مديريتي المكلا وسيئون مشيرا إلى أن صرف التعويضات ستتواصل حتى نهاية العام الجاري.وجدد المهندس متعافي تأكيده أن الصندوق سيعمل على سرعة تشييد المباني المتضررة كليا وذلك من خلال بدءه بتوزيع العقود للمتضررين بعد توقيعها والبناء في واحد وعشرين موقعا تم تحديدها لإقامة وحدات سكنية لمن لا يمكن إعادة البناء في مواقعهم التي تضررت لعدم استيفاءها شروط الأمن والأمان.ولفت المهندس متعافي إلى أن إدارة الصندوق لم تغفل تعويض القطاع السمكي والزراعي, مشيرا إلى الخطوات العملية التي تم إنجازها في عدد من المديريات المتضررة في القطاع السمكي منوها إلى أن القطاع الزراعي سيأخذ حقه من التعويض بعد استكمال المهندسين المختصين لكشوفاتهم لبدء عملية الصرف للمزارعين المتضررين بعد استيفاء كافة الشروط لافتا إلى أنه تم تشكيل إدارات فنية متخصصة في مختلف القطاعات المتضررة لرفع التقارير الخاصة بكل قطاع منوها إلى أنه وضمن مهام الصندوق لإعادة الأعمار سيتم القيام بتهذيب الوديان ومجاري السيول لتلافي آثار أية كارثة أخرى قد تحدثها الأمطار والسيول لا سمح الله في ظل التغيرات المناخية المتقلبة التي يشهدها العالم حاليا .. مشيرا في هذا الصدد إلى أن الصندوق يسعى لإنشاء مركز تنبوء بالكوارث خلال المرحلة القادمة.وتمنى المهندس متعافي تواصل عملية صرف التعويضات والأعمار بشكل عام تحت الإشراف الفني والتمويل من قبل الصندوق مبينا أن المؤشرات تدل على قطع شوط كبير في مرحلة إعادة الأعمار, مشيدا بتعاون السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين في تجاوز ما خلفته الكارثة من أضرار على الفرد والمجتمع.