يواصل المؤتمر الوطني لأمراض القلب السابع اليوم بمدينة المكلا أعماله بمشاركة 350 أخصائياً وطبيباً حيث كرست جلسة اليوم للتعرف على آخر الأبحاث والخبرات في مجال معالجة أمراض القلب وإكساب الأطباء المعارف والقدرات والمهارات والمعلومات العلمية والطبية الجديدة التي تسهم في تحسين جودة تشخيص ومعالجة أمراض القلب والتخفيف من معاناة المرضى.
وكان رئيس جمعية أطباء القلب اليمنيين الدكتور/ عبدالكريم تامر قد أكد في الجلسة الافتتاحية أن هذا المؤتمر يهدف إلى بناء القدرات وتحقيق الغايات لتطوير العمل الطبي الجاد الذي يكفل سلامة المريض ووقايته من أمراض القلب وذلك بالإطلاع على نتائج البحوث العلمية المستمرة النابعة من البيئة اليمنية والمستفيدة من التجارب والبحوث الأجنبية، مشيراً إلى أن تعميم الأبحاث العلمية وتبادل الخبرات بين الأطباء والاختصاصيين يسهم في إيجاد المهارة الطبية المناسبة في علاج أمراض القلب وصولاً إلى الاكتفاء بالكادر الوطني المحلي وإيجاد الأسس السليمة لمتابعة ووقاية الحالات الشائعة في المناطق اليمنية وخاصة الحمى الرثويه ونقص الترويه القلبية وارتفاع ضغط الدم الشراييني ومعالجة التشوهات الخلقية ومتابعة الحالات بعد إجراء العمليات الجراحية وخاصة السيولة الدموية وكذلك العناية بالحوامل من مرضى القلب قبل وبعد إجرائهن للعمليات الجراحية. وطالب الدكتور/ تامر بسرعة إنشاء وتجهيز مراكز قلب متخصصة في المحافظات الرئيسة لما لها من فوائد إيجابية في توفير البيئة المناسبة للأطباء للعمل بها تخفيفاً من عناء المواطن والسفر وتوفيراً للمال والجهد والوقت، مباركاً الخطوة الصحيحة التي اتخذتها كلية الطب بجامعة صنعاء وذلك بفتحها لأول مرة القبول لنيل درجة الماجستير في مجال أمراض القلب، داعياً الجامعات الأخرى إلى السير في هذا الاتجاه والعمل على تشجيع التخصصات الدقيقة في مجال أمراض القلب ودعوة المجلس الطبي الأعلى للتخصصات العليا بفتح تخصص أمراض القلب في القريب العاجل ضمن فروعه العاملة. وعبر رئيس جمعية أطباء القلب اليمنيين عن رفض جميع أطباء القلب في الجمهورية للأعمال والمشاريع التخريبية واستنزاف مقدرات الوطن وإزهاق الأرواح البريئة والتقطع في الطرقات وخطف السواح وعرقلة مسيرة التنمية، مؤكداً تمسكهم بوحدة الوطن أرضاً وإنساناً والوقوف مع كل المخلصين الشرفاء من أجل تحقيق السلم والطمأنينة والتقدم والازدهار لكل أفراد المجتمع بعيداً عن المهاترات السياسية والتشعبات المذهبية والشعارات المناطقية والتشنجات الفردية، مجدداً دعمهم ومساندتهم للقيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وذلك تحقيقاً للأمن والعدل والمساواة وتوفيراً للخدمات الصحية والاجتماعية واستكمالاً للبنى التحتية وتحسيناً للاقتصاد الوطني. كما ألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمات عن السلطة المحلية في محافظة حضرموت ألقاها وكيل المحافظة أحمد جنيد الجنيد وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ألقاها نائب رئيس الجامعة الدكتور/ عبدالله الجفري والجهات الداعمة للمؤتمر ألقاها الشيخ المهندس/ عبدالله أحمد بقشان أكدت جميعها على أهمية هذا المؤتمر الذي يؤكد الاهتمام الرسمي وتشجيعه للبحث العلمي في كافة المجالات، داعين المشاركين في المؤتمر إلى الخروج بتوصيات تسهم في تحسين الوضع الصحي والخدمة الطبية المقدمة للمرضى.هذا، ويقف المؤتمر الذي يشارك فيه اختصاصيون وأكاديميون وأطباء من بلادنا وضيوف من دول عربية وأجنبية على مدى ثلاثة أيام أمام عدد من الأوراق العلمية تتضمن تعريف الأطباء على أحدث التطورات العلمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب والتدخل الجراحي ومناقشة العديد من البحوث والتجارب العلمية والطبية التي تعزز وتطور من القدرات المهنية والتشخيصية لأطباء أمراض القلب في بلادنا.