وتهدف هذه الدورات التي تستمر يومين تزويد العاملين الصحيين بمعارف ومهارات حديثة للوصول إلى تغطية ما لا يقل عن 90% للأطفال الأقل من عام بالأمراض المستهدفة من التحصين.
وستتناول هذه الدورات المعارف الجديدة في التحصين وخاصة الاستعدادات لإدخال لقاح المكورات الرئوية ومناقشة التحضير لحملة التطعيم ضد مرضي الحصبة والشلل التي ستنفذها وزارة الصحة والسكان في 12 ديسمبر المقبل، إلى جانب التأكيد على ضرورة دقة البيانات والإحصائيات وعكسها على الواقع العملي باعتبار التحصين احد المكونات الرئيسية لتطور المجتمع بشكل عام.
وفي تصريح لـ(سبأ) أشار مدير التحصين الصحي الموسع بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت والصحراء جعفر ربيع بن عبيد الله أنه رغم النجاحات التي حققتها المرافق الصحية في عملية التطعيم في الحملات الوطنية الماضية وكذا في التطعيم الروتيني مقارنة بأوضاع بعض المحافظات الأخرى في الجمهورية، إلا أن كل المشتغلين في الحقل الصحي يتطلعون إلى تحقيق مراتب أكثر تقدما في ظل وجود تلك المرافق والمنشئات الصحية على مساحة واسعة جدا مما يتطلب الانتباه لكون أن حالة إصابة واحدة بأي من الأمراض الخطرة ربما تكون مؤثرة على مديرية بكاملها أو المحافظة بشكل عام. 
وأضاف بن عبيدالله أن نتائج التحصين يلمسها المواطن نفسه من خلال الانخفاض الشديد في نسبة الوفيات و نسبة الإصابة بمختلف الأمراض التي يتعرض لها الأطفال حيث لم تسجل حالات إصابة شلل جديدة منذ عام 2006م على عموم الجمهورية، هذا بالإضافة إلى انخفاض حالات الإصابة بمرض الحصبة بشكل ملحوظ ولم تسجل كذلك أي حالة إصابة بمرض الكزاز الوليدي خلال الثلاث السنوات الماضية ويعود ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم للمواطنين الذين يحرصون تماما على إحضار أطفالهم طوعا إلى مواقع التحصين مما يؤكد صواب وجدية البرامج التدريبية التي لها دور فعال للحفاظ على هذا المستوى من الصحة.