تدشين الحملة الرابعة لمكافحة حشرة دوباس النخيل في حضرموت
   
موقع المحافظة/ابراهيم الجنيد - محفوظ عيضة - 20/2/2006

دشن الأخ/ أحمد جنيد الجنيد - وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء صباح اليوم ومعه الأخ المهندس/ عمر كرامه محيور - المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء الحملة الرابعة لمكافحة حشرة دوباس النخيل وادي حضرموت..
حيث تم تدشين الحملة في مديرية ساه التي تستهدف نحو ستمائة ألف شجرة وفسيلة نخيل مصابة بهذه الآفة وتعمل فيها خمس فرق عمل ميدانية..
وخلال التدشين أكد الأخ وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء اهتمام القيادة السياسة ممثلة بفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية والحكومة ممثلة في دولة الأخ/ عبدالقادر باجمال - رئيس مجلس الوزراء والسلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ/ عبد القادر علي هلال - محافظ محافظة حضرموت بمكافحة هذه الحشرة التي باتت تشكل خطرا على عمتنا النخلة التي تعتبر أهم ثروة وطنية في بلادنا داعيا المواطنين والمجالس والمجتمعات المحلية في المناطق المستهدفة إلى ضرورة التعاون مع فرق الرش لإنجاح عمليات الرش مجددا دعم السلطة المحلية في الوادي والصحراء إلى تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للمسؤولين في مكتب الزراعة والري والفرق العاملة في الميدان من اجل تحقيق أهداف تلك الحملة .
من جانبه أوضح المهندس / عمر كرامة محيور - المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري في تصريح لموقع المحافظة أن الحملة بدأت اليوم في مديرية عمد وتحديدا في منطقتي عتق والنعير وتستهدف نحو مائة وخمسين ألف نخلة مصابة مؤكدا بان هذه المديرية تعاني من وضع حرج .
ووادي حضرموت هو أكثر إصابة بهذه الحشرة الضارة ، حيث تكثف الحملة فيها بعشر فرق ميدانية للرش مشيرا إلى أن الحملة الرابعة لمكافحة حشرة دوباس النخيل تنفذ في مختلف مديريات الوادي بخمسة وسبعين عامل رش ميداني وتستهدف مليونا ومائتي شجرة وفسيلة نخيل ، وقد تزاد الى مليون ونصف المليون نخلة .
مشيدا بالمتابعة والجهود الحثيثة التي بذلتها السلطة المحلية في المحافظة والوادي والصحراء ممثلة بالأخوين/ عبدالقادر علي هلال - محافظ محافظة حضرموت ، وأحمد جنيد الجنيد - وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء من أجل تنظيم هذه الحملة وتوفير عشرين آلة رش لازمة للحملة بالإضافة إلى ثلاثة آلاف لتر من مبيد / دي سيس/ لمواجهة النخيل المستهدف في الوادي ، حيث تشمل الحملة عددا من المديريات الأساسية المصابة وهي : عمد ، حريضة ، حورة ، وادي العين باتجاه الغرب في الوادي ومديريتي ساه والسوم باتجاه شرق الوادي بالإضافة إلى مديريات خفيفة الإصابة وهي : تريم وسيئون وشبام والقطن وتوفير ألف وخمسمائة لتر من المبيد لمكافحة الآفة في المديريات التابعة لساحل حضرموت ومنها دوعن وغيل باوزير وقصيعر والمناطق الساحلية الأخرى منوها بان الحملة أيضا مع حشرة الحميرة التي تشكل خطورة على محصول التمور بنسبة 50% ، وأضاف بأنه من المقرر أن تصل بقية آلات الرش لتصل من 35-40 آلة رش وسيعمل عليها نحو مائتي عامل وكادر وفني زراعي فيما يعمل فريق للتحري لمتابعة وملاحظة شدة الإصابة في مختلف مناطق المديريات المستهدفة التي تشتهر بزراعة النخيل في وادي حضرموت وعلى اثر تلك المتابعة والعمل والتحري سيتم اتخاذ قرار بالرش من عدمه في إطار تلك الحملة التي يتوقع لها أن تستمر حوالي شهرين متكاملين .
وأشار إلى انه يتم الاعتماد على عاملين إضافيين للرش في حالة النخيل المرتفع الذي يصل ارتفاعه إلى ثلاثين مترا حيث يقوم هؤلاء بالتسلق إليه ورشه بواسطة برش الأجزاء الخضرية للنخيل المجاور ، منوها إلى أن الهدف من هذه الحملة هو تخفيف آثار هذه الآفة على النخيل كونه ثروة وطنية هامة ترفد اقتصادنا الوطني وليس القضاء على الآفة نهائيا ، مؤكدا بان القضاء على حشرة دوباس النخيل يحتاج من الجهات المختصة في الحكومة إلى وضع برنامج متكامل كبرنامج دحر الملاريا يتم تنفيذه وفق خطط وبرامج خاصة .
ودعا في ختام تصريحه المستفيدين من الحملة زيادة مساهمتهم فيها لإنجاحه من خلال أعمال التنظيف للنخيل بعد كل خريف وإيجاد البيئة المناسبة حول النخلة للحد من سرعة انتشار الحشرة وعدم ترك الفسايل حول الأم والتعاون مع فرق الرش العاملة وفتح الطرقات وتوفير المياه اللازمة للمبيدات والسكن وإسعاف عامل الرش مباشرة عند إصابته بأي حالة تسمم جراء تعامله مباشرة مع المبيد وتفعيل الحجر الصحي في المنافذ البرية والجوية لضمان عدم انتقال الآفات الزراعية إلى المحافظة .
من جهة أخرى دشنت بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت اليوم الحملة الثانية لمكافحة حشرة دوباس النخيل التي ستشمل مديريات الساحل بمشاركة 75 فني وعامل رش يتوزعون على مجموعتين في كل من الواديين الأيسر والأيمن بمديرية دوعن وبإشراف فني واستشاري من قبل الدكتور / محمد علي جيشان.
وذكر المهندس / محمد فرج عبدون - المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بساحل حضرموت أن الحملة تستهدف في مرحلتها حوالي 600 الف شجرة نخيل في كل من مديريات دوعن وغيل باوزير وغيل بن يمين مشيرا إلى أن الحملة الكيماوية سوف ترافقها حملة أخرى إرشادية وتوعوية من قبل المرشدين الزراعيين للتعريف بأطوار حشرة الدوباس على النخيل.
الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء قد اصدر في وقت سابق من هذا الشهر قراره رقم 414 لعام 2006 م الخاص بمكافحة آفة دوباس النخيل وتوفير الاعتمادات والمخصصات المالية لتغطية تكاليف أعمال الرش بالمبيدات الحشرية وكافة محاور الحملة من تحري وتفتيش وحجر نباتي ومكافحة كيماوية وإعلام وتدريب وبحوث ودراسات.

    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة