انعقاد ورشة عمل خاصة بإنشاء جامعة بوادي حضرموت
   
المكلا /موقع محافظة حضرموت/المكلا اليوم - منال القدسي - الأربعاء 2010/1/6
hadhramaut_uneversity.jpg
أ.د. باصرة: على الجامعة دراسة حاجة أبناء المغتربين والتخصصات المطلوبة والأخذ بالمناهج الحديثة والاستفادة من ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
 الخنبشي: شروط إنشاء الجامعة تتمثل في المساحة الواسعة لحضرموت وامتدادها الجغرافي الشاسع والكثافة السكانية العالية ونشاطها الاقتصادي المزدهر .
دشنت صباح اليوم في القاعة الصغرى  برئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، ورشة العمل الخاصة بإنشاء جامعة بوادي حضرموت.
وفي حفل افتتاح أعمال الورشة ألقى الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة مؤكداً على أهمية وجود جامعتين في حضرموت كونها محافظة واسعة، تمتلك موروث حضاري وتراث إنساني باذخ، ولديها من الإمكانيات البشرية والعلمية ما يؤهلها على تأسيس جامعة، وكان لها دور بارز في وضع اللبنات الأولى لتأسيس جامعة عدن.
وقال أ.د. باصرة: أنه يفترض أن يكون التعليم الجامعي اليوم على أقرب مسافة للطالب والطالبة، مما يسهم في جذب الفتاة لمواصلة تعليمهما الجامعي.
مشددا على ضرورة أن تتميز الجامعات بالنوعية، لتجويد مخرجات التعليم وعدم الضغط على المختبرات العلمية والمعملية.
وأضاف: أن إنشاء جامعة في الوادي سيحظى بدعم من المغتربين في الخارج لأنها ستكون مناسبة لتعليم أولادهما وبناتهم في المنطقة، وعامل مساهم في الربط بين الوطن وأحفاد الأحفاد الذين يعيشون في المهجر ويحرصوا على تعزيز ارتباطهم الوثيق بالجذور.
مشيراً إلى أن انعقاد الورشة يعد إحدى الخطوات العلمية المدروسة لتأسيس الجامعة، التي يفترض أن تتبنى مشاريع تدر الدخل وترفد ميزانيتها، مؤكداً أن الجامعات أصبحت  لا تمثل عبء على كاهل الدولة، وبات بإمكانها إقامة مشاريع للحصول على مردود مادي لتطوير بنيتها التحتية وبرامجها الدراسية.

 
داعياً إلى ضرورة عدم الاستنساخ من الجامعات القائمة، وإعداد لوائح ودراسات ملائمة للبيئة المحلية وسوق العمل، دون الاعتماد على طريقة حرق المراحل، وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن على الجامعة دراسة حاجة أبناء المغتربين والتخصصات المطلوبة والأخذ بالمناهج الحديثة التي تواكب العصر والاستفادة من ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
عارضاً على اللجان التحضيرية لإنشاء الجامعة والمشاركين في أعمال الورشة مجموعة من الأفكار والرؤى الخاصة بالكليات والمراكز البحثية.
مؤكداً أن الوزارة تشجع إنشاء الجامعات بغية تخفيف الضغط على الجامعات الثلاثة الكبرى الرئيسية، لتحقيق معايير الاعتماد الأكاديمي في الجامعات، وإيصال التعليم الجامعي لأقرب مسافة يصل إليها الطالب والطالبة.

 
من جهته قال الأستاذ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت في كلمته، أن انعقاد الورشة يعد أحد الخطوات الأساسية على طريق إنشاء الجامعة ويعتبر بمثابة تجسيد عمليا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بضرورة الإسراع في تأسيس الجامعة، والتي انعكست في توجيهات د. علي محمد مجور رئيس الوزراء لتنفيذ الخطوات الإجرائية لإقامة الجامعة وتشكيل لجان تحضيرية لأعداد كل المسائل المرتبطة بإنشاء الجامعة.
مؤكداً أن الشروط الذاتية والموضوعية لإنشاء الجامعة حاضرة ومتمثلة في المساحة الواسعة لحضرموت وامتدادها الجغرافي الشاسع، والكثافة السكانية العالية في وادي حضرموت، والنشاطات الاقتصادية التي يشهدها الوادي وسعة الأراضي الزراعية وتواجد الشركات النفطية العاملة في المنطقة وارتفاع معدلات مخرجات التعليم العام، مشيراً إلى أن الورشة فرصة لإثراء أفكار إنشاء الجامعة التي تعتبر من أولويات السلطة المحلية وتأتي تنفيذاً لقرارات المؤتمر الموسع للسلطة المحلية بالمحافظة المنعقد في المكلا منتصف العام الماضي.

 
هذا وكان الأستاذ الدكتور عبدالله عيضة باحشوان نائب رئيس جامعة حضرموت لشؤون الطلاب، قد ألقى كلمة ترحيبية للحاضرين لأعمال الورشة، مستعرضا جهود تأسيس الجامعة منذ بداياتها الأولى.
وفي ختام حفل تدشين الورشة استعرض الدكتور محمد عاشور الكثيري، رئيس اللجنة التحضيرية لإنشاء جامعة بوادي حضرموت الدراسة الإدارية لتأسيس الجامعة والتي تضمنت رفع تصور عن التعليم الجامعي في 2003 و2006 ودراسة واقع التعليم الجامعي بالوادي ومن ثم تشكيل اللجنة التحضيرية لإنشاء الجامعة، وافتتاح مكتب لها في سيئون وإعداد التقرير الذي تضمن مبررات إنشاء الجامعة.
حضر افتتاح أعمال الورشة أستاذ الدكتور عبد الله حسين الجفري نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعبد الله عمر باوزير عضو الهيئة الإدارية في المجلس المحلي للمحافظة وعدد من عمداء وأساتذة كليات جامعة حضرموت.


    Bookmark and Share

هل تؤيد فكرة انشاء الأقاليم كأحد مخرجات الحوار الوطني ؟


النتيجة