أظهرت دراستان تربويتان تحدثتا عن "العلاقة بين نسبة المعلمات ومعدلات التحاق وتسرب الفتيات في مرحلة التعليم الأساسي" مدى قصور منظومة متطلبات تعليم الفتاه، وتدني نسبة المعلمات اللازمات لتغطية النمو المتسارع لمعدلات التحاق الفتيات في مرحلة التعليم الأساسي وخصوصا في المناطق الريفية.
كما حللت الدراستان أسباب ارتفاع تسرب الفتيات من تلك المرحلة إلى حوالي 12.77% مقابل 9.88% عند الفتية، وفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2007 / 2008م.
هذا ونظمت اللجنة الوطنية للمرأة بوادي حضرموت اليوم السبت ورشة عمل لاستعراض تلك النتائج، والتي حضرها أربعون مشاركا ومشاركة من مديري إدارات التربية والتعليم ومدراء بعض المدارس ومنظمات المجتمع المدني في مديريات سيئون وتريم وشبام والقطن.
وأثرى المشاركون بمداخلاتهم تلك الدراستين، انطلاقا من خبرتهم العملية، مشكلين بذلك جبهة موحدة من كافة قطاعات المجتمع لإيجاد الحلول المناسبة للتغلب على أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه تعليم الفتيات وتسربها وآثاره السلبية على الفتاة نفسها وعلى المجتمع.
وفي اختتام الورشة التي أقيمت في المجمع الحكومي بسيئون أكد وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم على أهمية الاقتراب أكثر من المشكلات التي تواجه العملية التربوية والتعليمية وتحديدها بشكل مفصل ليتمكن الجميع من إيجاد الحلول المناسبة لها، داعيا إدارات التربية لاستيعاب كافة المشكلات التي تواجه عملهم في الخطط السنوية ولبحث والتنسيق مع الكليات في المحافظة لتشمل بحوث التخرج للطلاب بعضا من هذه المشكلات حتى يسهم الجميع في وضع الحلول المناسبة لها، مشيدا بمبادرة اللجنة الوطنية للمرأة على الخوض في غمار هذه المشكلات.
من جانبها أوضحت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة بوادي حضرموت نجاة علوي الحبشي أن انعقاد هذه الورشة يأتي ضمن استراتيجية عمل اللجنة للنهوض بأوضاع المرأة والارتقاء بمكانتها ومعالجة المشكلات التي تعيق مشاركتها في المجالات التنموية، مشيرة أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على واقع التعليم الأساسي وتحديد القضايا والأسباب الجوهرية التي تقف خلف تدني عدد المعلمات لافتة إلى مساعي اللجنة الوطنية للمرأة إلى توسيع مشاركة المرأة وتعزيز دورها وإتاحة فرص أوسع للنساء والفتيات للتعليم والتدريب في مجالات المعرفة لتصبح امرأة واعية وفعالة في المجتمع.