وتناولت الدورة التي أقيمت بقاعة اجتماعات محطة البحوث الزراعية بسيئون وبتنظيم من فرع اتحاد نساء اليمن بوادي حضرموت واستمرت ثلاثة أيام .. محاضرات حول كيفية التخطيط الاستراتيجي لعمل لجان المناصرة وتحليل القضايا والمشكلات التي تواجه المرأة وتقييمها إضافة إلى تحديد أهداف وخطة المناصرة.
وأثريت مواضيع الدورة بالنقاشات المستفيضة من قبل المشاركين لمساندة المرأة والوقوف إلى جانبها في عمل مشترك بطريقة منهجيه مدروسة يستهدف التغلب على مجمل المشكلات التي تحد من تفعيل دورها ومشاركتها الإيجابية في المجتمع  وعدم استغلال قدراتها وامكانياتها في تحقيق مصالح سياسية.
كما شملت النقاشات آلية العمل المستقبلية لتعزيز وترجمة توجهات الحكومة الرامية إلى توفير العيش الكريم للمرأة والتصدي لكل المفاهيم والعادات والتقاليد الخاطئة التي تقلل من دور المرأة في التغيير الإيجابي واعتبارها شريكا أساسيا في حياة المجتمع من خلال العديد من البرامج والأنشطة عبر المنابر الدينية ووسائل التأثير الممكنة الرسمية والأهلية.
وأعربت رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بوادي حضرموت نعمه السباعي عن تفاؤلها في أن تسهم برامج التدريب والتأهيل لترجمة تطلعات الإتحاد المستقبلية انطلاقا من التأثير الإيجابي الذي أحدثته نشاطات الإتحاد خلال السنوات الماضية مع غيره من القطاعات الرسمية والأهلية الأخرى وكانت نتائجه ملموسة على مستوى المدن الرئيسية بالوادي تمثلت في زيادة الإقبال على تعليم الفتاه في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي وكذا المطالبة بتوفير مزيد من الأجواء الملائمة للتعليم الجامعي لتنخرط أعداد كبيرة من الفتيات إلى التعليم العالي إضافة إلى الحد من الزواج المبكر.
وثمنت رئيسة اتحاد نساء اليمن بوادي حضرموت حرص وتفهم السلطة المحلية بالوادي والصحراء على مناصرة المرأة لما لها من دور مهم مع أخيها الرجل في المرافق الخدمية وانعكاسات ذلك إيجابيا في تنفيذ استراتيجيات الحكومة سواء ما يتعلق منها بتشجيع الفتاة على التعليم أو التوجه نحو تنفيذ منظومة الصحة الإنجابية وكذا المساهمة في التخفيف من حدة الفقر وغيرها من الأمور المتعلقة بالنهوض التنموي الشامل في البلاد.
ودعت الأخت نعمة السباعي عضوات الإتحاد والقطاع النسائي بشكل عام في عموم مناطق الوادي والصحراء إلى الالتفاف حول الأنشطة المختلفة التي يسعى إلى تنفيذها الإتحاد خلال المرحلة المقبلة لرفع وعي المجتمع من خلال حملات المناصرة لدى كافة قطاعات المجتمع، لأن التنمية لن تتحقق بالقدر الكافي إلا من خلال العمل المشترك بين المرأة والرجل.