جاء ذلك في اللقاء السنوي للإتحاد التعاوني الزراعي بحضرموت المنعقد بالمكلا أمس والذي وقف في جدول أعماله على مجمل القضايا الزراعية والتقرير العام والمالي للمجلس للعام المنصرم واتجاهات خطط المجلس للعام الحالي والموازنة التقديرية لفرع الإتحاد خلال العام الحالي 2010م، داعياً إلى ضرورة التنسيق والتواصل بين مكتب الزراعة والري بالساحل والإتحاد والجمعيات الزراعية بما من شأنه تعزيز العلاقة مع الفلاحين وتلمس همومهم ومتطلباتهم الضرورية من المبيدات والآليات الزراعية ومتابعة مشاكل الجفاف عند بعض المزارعين والعمل على بلورتها في مناقشات المجلس والسلطة المحلية بالمحافظة.
فيما استعرض الأخوان المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري المهندس/ محمد فرج عبدون ورئيس فرع إتحاد التعاوني الزراعي سعيد كرامه الدقيل نشاط الإتحاد خلال العام الماضي 2009م ومستوى الإنجاز في تنفيذ كافة الخطط الزراعية والتنموية ومعالجة القضايا الزراعية مع السلطة المحلية بالمحافظة والإتحاد العام والجهات ذات العلاقة، موضحاً ارتفاع عدد الجمعيات الزراعية خلال العام الماضي إلى 23 جمعية مقارنة بالعام 2008م والبالغ عددها 17 جمعية، كما ارتفع عدد الأعضاء المنتسبين للإتحاد إلى 8 آلاف و16 عضو بزيادة أكثر من 2000 عضو عن عام 2008م .
وأعطت الكلمتان وصفاً تفصيلياً عن مشروع التنمية الزراعية الذي يهدف إلى تكثيف وتطوير الإنتاج الزراعي في ساحل حضرموت من خلال إقامة السدود للاستفادة من كميات المياه المتدفقة من الأمطار والسيول في الأودية بأنه مشروعاً حيوياً يستفيد منه الفلاحين في ري الأراضي الزراعية والتنمية الاجتماعية، كما أنه أحد المشاريع الاقتصادية التي تولي لها القيادة السياسية اهتماماً بالغاً في التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي والحد من الكوارث الطبيعية لمياه الأمطار والسيول، موضحة أنه قد تم في هذا المجال إعداد الدراسات من قبل شركة (رينارديه) السويسرية بإعداد الدراسة الاستشارية والذي يعتبر مشروعاً إستراتيجياً في الساحل.