ويهدف يوم الحقل إلى تعريف 60 مزارعا مشاركا من مديريتي السوم وتريم بميزات التقنيات الزراعية لتلك المحاصيل، ونشرها بينهم تنفيذا لخطة زيادة الانتاج المحلي من المحاصيل الأساسية للمواطن.
وأثناء مشاركته جانبا من فعاليات يوم الحقل، أكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير على أهمية تفهم المزارعين للجهود البحثية التي تستهدف حل مشكلات العمل الزراعي والعمل على تبنيها نظرا لفوائدها المتعددة للمزارع نفسه وللوطن بأكمله، داعيا المزارعين إلى ضرورة تفاعلهم مع هذه النشاطات من اجل النهوض بالأوضاع الزراعية والمساهمة الجماعية في تحقيق الأمن الغذائي.
من جانبه أوضح مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبد الله سالم علوان أن تنظيم الأيام الحقلية يأتي بهدف تعريف المزارعين بالمهام الملقاة على عاتقهم للمساهمة في التصدي للتحديات التي تواجه الكثير من الدول الفقيرة ومنها بلادنا والمتمثلة في نقص الغذاء .. لافتا إلى حجم الكميات التي تستوردها بلادنا من القمح التي تزيد عن مليونين و800 ألف طن في حين لا يتجاوز إنتاج بلادنا أكثر من 220 ألف طن والذي يكفي حاجة المستهلكين لحوالي 28 يوما.
ودعا علوان المزارعين إلى المساهمة إلى جانب الجهود الحكومية للحد من اتساع الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك الوطني من محصول القمح من خلال تبني زراعة الأصناف المحسنة من محصول القمح الذي وصل إنتاج الهكتار الواحد منها أكثر من ستة أطنان.  
هذا وقد تعرف المشاركون على نماذج من التجارب البحثية في المزرعة التجريبية بالسويري لعدد من المحاصيل الإستراتيجية والبقولية وجرى النقاش المستفيض بين المشاركين في عمل مشترك يستهدف وضع الاتجاهات العملية في كيفية الاعتماد التدريجي على الإنتاج المحلي لتوفير احتياجات المستهلكين من هذه المحاصيل الإستراتيجية.
  شارك في يوم الحقل مدير عام مديرية تريم رئيس المجلس المحلي محمد برك التميمي، ومدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء مهندس عمر بامحيمود، ورئيس فرع الاتحاد التعاوني الزراعي بوادي حضرموت احمد باغوث وعدد من المختصين بالمحطة وإدارة الإرشاد الزراعي بالوادي.